جبهة تحرير فلسطين تدعو لرد وطني حاسم على ومناورات حكومة نتنياهو

المدينة نيوز - قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الهدف الحقيقي لتصرفات حكومة بنيامين نتنياهو وسياسة الابتزاز التي تمارسها مع الجانب الفلسطيني هو ابقاء الاوضاع في الساحة الفلسطينية على ما هي عليه من انقسام في النظام السياسي الفلسطيني بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية واستثمار حالة الانقسام كذريعة من الذرائع التي تستخدمها هذه الحكومة للتهرب من استحقاقات الدخول في تسوية سياسية شاملة ومتوازنة ، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ، وبما يوفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة ، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 194 ، ودعا دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الاميركية الى عدم الانخداع بألاعيب نتنياهو وعدم مجاراة مناوراته وسياسة القرصنة والابتزاز ، التي اعتاد على ممارستها لحرف الانظار عن سياسة حكومته الاستيطانية العدوانية التوسعية المعادية للسلام.
جاء ذلك تعقيبا على دعوة بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسىة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية دول العالم إلى عدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة بزعم أنها تستند إلى تنظيم إرهابي يسعى لتدمير إسرائيل ولأن من شأن الاعتراف بها تعزيز الإرهاب والاضرار يالسلام ، على حد تعبيره ، متوعدا باطلاق حملة دبلوماسية تسعى حكومته من خلالها إلى تقويض كل تأييد دولي متوقع للحكومة الفلسطينية الجاري تشكيلها في أعقاب اتفاق المصالحة ، الذي تم انجازه مؤخرا في مخيم الشاطيء في قطاع غزة .
وردا على عربدة حكومة بنيامين نتنياهو ومنعها عددا من الوزراء من قطاع غزة الوصول الى الضفة الغربية من خلال معبر بيت حانون ، وتهديداتها بفرض عقوبات على الجانب الفلسطيني والعودة من جديد الى ممارسة سياسة القرصنة وحجب عائدات الضرائب التي تجبيها نيابة عن الحكومة الفلسطينية ، دعا تيسير خالد الى رد حازم وحاسم ومتفق عليه بين جميع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية ، بخطوات جريئة تبدأ بتعليق العمل باتفاق باريس الاقتصادي الظالم والجائر وبوقف التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي فورا ودون تردد في رسالة واضحة لحكومة اسرائيل يضع حدا لأوهامها بالتعامل مع السلطة الفلسطينية كوكيل ثانوي لسلطات وقوات الاحتلال ، هذا الى جانب إعادة بناء العلاقة مع اسرائيل من الأساس والتعامل معها كدولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري والعودة الى استكمال خطوات تأمين عضوية دولة فلسطين في منطمات ووكالات ومؤسسات الامم المتحدة والعمل من خلالها من أجل مساءلة ومحاسبة دولة اسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها ، ومطالبة دول العالم التوقف عن التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة استثنائة فوق القانون وممارسة الضغط عليها ودفعها تحت طائلة العقوبات الى احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واحترام القانون الدولي والامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي .