لقاء مع رئيس أبحاث الأمن القومي حول طريقة الرد على غزة

المدينة نيوز :- أجرى راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع اللواء احتياط عاموس يادلين – رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، ورئيس مركز أبحاث الأمن القومي حاليا ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- المجلس السياسي والأمني عقد أمس اجتماعا، وسيعقد اليوم اجتماعا آخر، وهناك نداءات للانتقام والرد بشدة بدءا من فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وانتهاء بتوجيه ضربة قاصمة لحركة حماس. ما هو رأيك فيما يجب أن يكون عليه الرد الإسرائيلي؟
ج- يجب أن نأخذ نفسا عميقا، ولا يجب أبدا أن نعمل تحت وطأة ضغط مشاعرنا. وعلى المجلس أن ينظر إلى الأمام، ويحدد الأهداف السياسية والعسكرية التي يجب أن ينفذها، ثم العمل على تنفيذها بالصورة الصحيحة. إن قسما من الأهداف التي أشرت إليها، يمكنها أن تقود إلى مواجهات عسكرية، ويجب على جميع أصحاب القرار أن يفكروا في جميع نتائج هذه المواجهات. كما أن قسما من الخطوات السياسية يمكنها أن تلحق بإسرائيل أضرارا جسيمة.
س- كيف يمكن أن نعمل مع حكومة السلطة الفلسطينية في الوقت الذي تعتبر حماس جزءا منها، وحماس هي المسؤولة عن عملية اختطاف وقتل الثلاثة، مثلما تقول الحكومة الإسرائيلية؟
ج- إن مسألة الحكومة الفلسطينية سابقة لعملية الاختطاف وليست لاحقة لها. ونحن نتساءل كيف يجب أن نتعامل مع الحكومة الفلسطينية والتي هي حكومة خبراء، وحماس ليست شريكا فيها، ومن الناحية الثانية نحن نعرف أن السلطة الفلسطينية توصلت إلى اتفاق مع حركة حماس، وأن حماس هي جزء من هذه الحكومة؟ وقد سبق أن طرحت، ولا زلت أطرح مسألة محاسبة هذه الحكومة على أعمالها، كيف تعالج الإرهاب؟ ماذا تفعل عندما يتم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة؟ من سيدفع رواتب للذراع العسكري لحركة حماس؟ وهناك العديد من المعايير الأخرى التي يمكننا عبرها أن نحكم فيها على هذه الحكومة.
س- وأعتقد أن من المهم أن لا نعاقب من لا يجب معاقبته، فالأشخاص الأبرياء الذين يسكنون في الخليل مثلا لا يجب أن يعاقبوا ؟
ج- هناك ثلاثة أهداف إستراتيجية، وأنا أنصح بالتركيز على الهدفين الثاني والثالث :الأول: العقوبة، والتي تقوم المحاكم بتنفيذها بصورة عامة. والثاني: الردع، والثالث: منع إمكانية القيام بعمليات إرهابية أخرى. والحكومة المسؤولة تركز العمل على الهدفين الأخيرين: الردع والمنع، وتترك العقوبة للمحاكم.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة )