مبادرة اجيال السلام نقطة تحول في حياة المجتمعات المتنازعة والمتصارعة

المدينة نيوز - احدثت مبادرة اجيال السلام التي اطلقها سمو الامير فيصل بن الحسين عام2007 تحولا في حياة الالاف من المجتمعات التي تعيش صراعات ونزاعات مع نفسها ومع بيئتها وحياتها.
ويأتي مفهوم مبادرة اجيال السلام لتمكين الرياضة كسبيل للعيش والمساهمة في تلبية حاجة العالم لمزيد من التقبّل والتفهّم بين الأطراف المتنازعة في المجتمعات كافة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى مطلب السلام الشامل والرغبة بالعيش المشترك.
وجاء في تقرير اصدرته المبادرة ان المبادرة حققت نجاحا واسعا في عامها الأول الأمر الذي يؤكد الحاجة العالمية لمبادرة رائدة كهذه.
وقال التقرير ان المبادرة تمكنت حتى الان من تدريب373 من قادة الشباب من31 دولة تعاني النزاعات وبدورهم دربوا2000 متدرب جديد ما أسفر بالتالي عن تدريب42 الفا من الشباب الذين بدأوا بتسوية الخلافات من خلال الرياضة.
وكانت مبادرة أجيال السلام الأردنية تعرف بإسم الرياضة للسلام وتغيّرت تسميتها لتصبح أكثر شمولاً وتواؤماً مع دورها العالمي الريادي.
وحققت مبادرة اجيال السلام قصص نجاح تمثلت في الأمل الكبير الذي بثته في المجتمعات المعوزة لها حيث تأمل وهي في عامها الثالث الى الوصول الى أرجاء العالم كافة، انطلاقا من احساسها بمسؤوليتها تجاه اجيال المستقبل، والتزامها ببناء وتطوير برنامج أجيال السلام من أجل الإسهام في سلام دائم للجميع في الوقت الذي تفخر فيه بالإنجازات التي حققتها في دول مثل العراق وأفغانستان والسودان وسريلانكا ولبنان وفلسطين والباكستان.
كما تمكنت المبادرة بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني من تحويل رؤيتها في السلام إلى حقيقة واقعة فضلا عن دعم الأمم المتحدة والعائلة الأولمبية وعدد من الشخصيات الرياضية حول العالم.
وتعتبر الخطوة الكبيرة التي حققتها المبادرة هي الحصول على الإقرار الرسمي بالمبادرة من اللجنة الاولمبية الدولية.
واعتبر سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس المبادرة واللجنة الاولمبية الاردنية ان حصول المبادرة على هذا الاقرار مكانة عالية ونادرة الحدوث وجاء نتيجة العمل الممتاز والنتائج التي حققتها المبادرة منذ انطلاقها2007 .
وقال سموه ان هذا ليس نهاية المطاف بل ان هذا الإقرار من اللجنة الاولمبية الدولية يزودنا بطرق مختلفة لتحقيق رؤيتنا لان مبادرة أجيال السلام هي أكثر من تحطيم الأرقام والحصول على إقرار.
وتسعى مبادرة احلال السلام الى استخدام القادة الشباب الرياضة لتوحيد الشباب معا من مختلف المناطق المتنازعة ومن خلال الرياضة المساعدة في إرساء أسس الاتصال والتسامح والاحترام المشترك والسلام على المدى البعيد.
واشار سموه الى ان العديد من المنظمين في هذه المعسكرات سيطبقون مشروعاتهم في تدريب غيرهم من الشباب للمساعدة في نشر هذه البرامج وعلى كيفية استخدام الرياضة للعمل مع الأطفال في المجتمعات المتنازعة.
وتميزت المعسكرات الخمس التي عقدتها المبادرة بقدرتها على توحيد رؤية المشاركين للمساعدة في إحداث التغيير الايجابي في مجتمعاتهم المتحاربة والعزم على احلال السعادة والطموح واعادة الأمل وتهيئة الفرص بين ابناء هذه المجتمعات.
ومكنت هذه المعسكرات المشاركين من عرض قصصهم والتي تؤكد أن مبادرة أجيال السلام وحدها لا تستطيع أن تصل إلى السلام فهي تزود المشاركين ببذور السلام، والفرص لزراعة هذه البذور ولكنها تحتاج إلى الآخرين ليرعوا نمو هذه البذور، إنها تتطلب الكثير الكثير من الآخرين.
وقال سمو الامير فيصل بن الحسين ان واحدا من أهم أسباب نجاح مبادرة أجيال السلام المستمر هو الدعم الكريم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان- والذي يعتبر مناصرا حقيقيا للإنسانية شاكرا سموه ومتأملا أن يستمر سموه برفد مبادرة أجيال السلام بدعمه القيم.
وتقدم اجيال السلام من خلال معسكراتها مهارات للمتدربين تؤهلهم لتدريب مدربين اخرين ليتسنى لهؤلاء المتدربين من بعدها تخطيط و تطبيق برامج رياضية للاطفال من خلال عدد من ورشات العمل والمحاضرات التفاعلية والعرض التقديمي واخذ دور في العمل و الجلسات الرياضية.
وتتضمن مناهج المبادرة تغطية موضوعات القيادة وعمل الفريق وبناء الحوار والتسامح والاحترام والسيطرة على الغضب وتحويل النزاعات وتعليم السلام والعمل مع الاطفال والثقة بالنفس والرياضة والدين والسياسة.
واشترطت المبادرة على الراغبين بالحصول على شهادة "رواد السلام" التي تمنحها المبادرة للمشاركين أن يقوموا بتدريب20 مدربا على الاقل والعمل مع100-200 طفل سنويا وان يكونوا متفانين للسلام ويعملون لترويج اهداف المبادرة ودعم غيرهم من رواد السلام.
وتسعى المبادرة الى فتح مكاتب دائمة لها في جميع دول العالم لا سيما الدول التي تعاني النزاع والصراع والكوارث الطبيعية وغيرها.