حراك طلابي واسع في الجامعة الأردنية لحسم أمر الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة

المدينة نيوز- يعيش الجسم الطلابي في الجامعة الأردنية حراكا واسعا قبيل انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة الجامعة، والتي تعقد الأسبوع المقبل، إذ تسعى كافة القوى بغض النظر عما حققته في الانتخابات، الى السيطرة على الهيئة.

 ورغم حسم نتائج انتخابات الاتحاد التي جرت الخميس الماضي لصالح التوجه الوطني، إلا أن ذلك لا يعني حتمية فوزه بغالبية مقاعد الهيئة، إذ سيطر الاتجاه الإسلامي العام الماضي على 9 من أصل 11 مقعدا في الهيئة، مع أن عدد ممثليه في الاتحاد لم يتجاوز 22 عضوا، مقارنة بحوالي 60 منتميا إلى الاتجاه الوطني.

 يقول الناطق باسم طلبة الاتجاه الوطني سلطان العطين إن "الوطنيين تجاوزوا حالة الانقسام، وأجمعوا على مرشح واحد للهيئة"، مؤكدا في الوقت ذاته على أنهم "لن يتحالفوا مع أي قوى طلابية أخرى في انتخابات الهيئة".

 وتابع أنهم سيعملون "بجد على تجاوز هفوات العام الماضي للسيطرة على الهيئة".

 من جهته، يقول الناطق باسم طلبة الاتجاه الإسلامي عبدالله الكيلاني إن "الاتجاه الوطني، سيعمل على عقد تحالفات مع التكتلات أيضا، لحسم الهيئة التنفيذية، بحيث تكون ممثلة لكافة القوى الطلابية"،  مؤكدا في الوقت ذاته على أنهم ليسوا معنيين  بالعدد، "وإنما بتحقيق هيئة تشاركية تمثل كافة القوى".

 بيد أن قوى طلابية أخرى تشكك في ذلك، لافتة الى أن "الإسلاميين سيسعون من خلال التحالف مع المستقلين على انتزاع الهيئة التنفيذية أو على الأقل السيطرة على حصة الأسد".

 وحصل الاتجاه الوطني على 66 مقعدا في انتخابات الاتحاد، في حين حازت الوحدة الطلابية (مستقلين) على 11 مقعدا، ورفض طلبة الاتجاه الإسلامي الكشف عن عدد الفائزين منهم، إذ تشير مصادر طلابية الى أنهم 19 من أصل 40 مرشحا.

 وبحسب مصادر طلابية في الجامعة، فإن الاتجاه الإسلامي كان يطمح لكسب 25 مقعدا، لكن النتائج جاءت دون التوقعات.

 ويوضح الكيلاني أن "الاتجاه يفضل تأجيل الإعلان عن عدد مرشحيه والفائزين عنه الى حين حسم الهيئة التنفيذية للاتحاد".

 ويقول إن "رؤيتنا تكمن في المشاركة مع كافة التيارات"، لافتا في هذا السياق الى أن "الاتجاه الإسلامي عمل خلال الحملة الانتخابية على عقد تحالفات مع طلبة من التوجه الوطني والوحدة الطلابية والتكتلات العشائرية، بما يضمن تحقيق تمثيل لكافة القوى الطلابية".

 وجاءت نتائج انتخابات اتحاد طلبة الجامعة وفقا للتوقعات، خصوصا وأن انتخابات العام الحالي شهدت تنسيقا واضحا بين القوى الطلابية لحسم المقاعد بما يتوازن مع حجمها.

 وبحسب مصادر في الجامعة، فإن "تجربة انتخابات الاتحاد العام الحالي كانت أكثر وعيا من العام الماضي، كما إن كافة القوى تعلمت من تجربتها العام الماضي وطرحت مرشحين يتناسبون بالعدد مع حجمها بين الطلبة".

 ويقول رئيس اللجنة العليا لانتخابات الاتحاد الدكتور عبدالكريم القضاة إن "كافة القوى الطلابية شاركت في الانتخابات، وكانت تعمل وفقا لتكتيكك واضح لتقسيم المقاعد فيما بينهم"،  لافتا إلى أن "التنسيق بدا جليا من خلال حسم 39 مقعدا بالتزكية".

 وكانت كافة القوى الطلابية أشادت بأجواء العملية الانتخابية ونزاهتها، رغم حدوث عدد من المشادات بين الطلبة وجو الشحن الذي ساد بداية الانتخابات.

 وتم الاقتراع في الانتخابت على 58 مقعداً بحسب القضاة، وحسم 24 مقعدا بالتزكية في عمان، وفاز 15 طالبا بالتزكية في فرع العقبة، ليصبح عدد الفائزين بالتزكية 39 طالبا، ولم يترشح أي طالب في 7 أقسام، ما أفقد تلك الأقسام ممثليها في المجلس.