مسيرة حاشدة في غزة احتجاجا على إقامة الجدار الفولاذي

المدينة نيوز- اتهمت حركة حماس أمس، مصر بالتعامل مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة "بكل قسوة ومن دون رحمة"، معتبرة أن الضغط الإسرائيلي والأميركي "جعل مصر تغضّ النظر عن مصائب أهل غزة"، وعما يعانيه من حصار إسرائيلي، "ليأتي هذا الجدار الفولاذي بحصار إضافي لغزة".
وطالبت الحركة مصر بوقف الأعمال الجارية لإقامة جدار فولاذي في عمق الحدود الفاصلة بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية.
وكانت تظاهرة حاشدة نظمتها حماس في مدينة غزة عقب صلاة الجمعة احتجاجاً على بناء مصر للجدار الفولاذي، واستقطبت آلافا من عناصر حماس ومؤيديها، دانوا خلالها ما وصفوه بـ"الحصار المصري الذي ينضاف إلى الحصار الإسرائيلي".
وقال القيادي في الحركة حماد الرقب إن الشعب الفلسطيني كان ينتظر من الحكومة المصرية فتح المعابر "من أجل إدخال المساعدات اللازمة لاستمرار الحياة". وأضاف أنه من الطبيعي أن يحاصر الفلسطينيون من الجانب الإسرائيلي، وأن تفرض عليه العقوبات من جهة معادية، لكن الشعب "لم يتوقع أن يفرض عليه الحصار وأن تقام عليه العقوبات من دولة يعتبرها الشقيقة له ولأرضه".
وشدد على أن حماس تنظر إلى مصر وأمنها كقضية لا يمكن تجاوزها، وذلك "انطلاقا من قناعة حماس بأن أمن مصر هو أمن لغزة".
من جهته، قال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن الجدار يقام على حدود غزة بإشراف أميركي فرنسي أوروبي بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وتجويعه من أجل الاعتراف بالاحتلال.
وفي سياق متصل طالبت لجنة كسر الحصار التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة السلطات المصرية بتسهيل دخول قافلة شريان الحياة "3" إلى غزة عبر معبر رفح.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته أمس "إن القافلة التي تضم نحو 300 متضامن على رأسهم النائب البريطاني السابق جورح غالوي و250 شاحنة محملة بمساعدات طبية وإنسانية أوروبية وتركية وعربية كان من المقرر أن تصل قطاع غزة في السابع عشر من الشهر الحالي في الذكرى الأولى للحرب على القطاع، مؤكداً أن الإجراءات المصرية ستحول دون وصول القافلة إلى قطاع غزة في موعدها المحدد".
ونوه البيان الى أن قافلة شريان الحياة انطلقت من العاصمة البريطانية لندن في السادس من الشهر الحالي مروراً بفرنسا وإيطاليا واليونان تركيا وسورية والأردن حيث تسعى القافلة الى الوصول إلى مصر عبر ميناءي العقبة الأردني ونويبع المصري، وهو ما ترفضه مصر وتؤكد ضرورة استقبالها في ميناء العريش بحسب البيان.
وعبر البيان، عن استغراب واستهجان اللجنة من الإجراءات المصرية في عرقلة وصول القافلة الى قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية لمليون ونصف المليون فلسطيني محاصر في غزة منذ أربع سنوات، داعيا الحكومة المصرية إلى التحرك الجدي لرفع الحصار عن غزة وليست المشاركة فيه وتعزيزه من خلال منع وصول القوافل الإنسانية وبناء جدار الموت الفولاذي.
وأشادت اللجنة بدور وجهود القافلة في التحرك باتجاه غزة لرفع الحصار عنها وتخفيف جزء من معاناة مواطنيها المحاصرين، مؤكداً أن هدف زيارتهم هو التضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى الحرب.