لقاء مع وزير المخابرات الإسرائيلية حول حرب غزة

المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع وزير المخابرات الصهيوني يوفال شتاينتس ، وقد رصده مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وإليكموه مترجما ، وننوه بأن هذا الشخص من غلاة الصهاينة ، ويزعم الإنتصار في حرب غزة من باب المكابرة ، فيجدر قراءة اللقاء بذكاء :
س- ما هي فرصة التوصل إلى اتفاقية طويلة الأمد بيننا وبين حماس في قطاع غزة خلال فترة الهدنة الحالية؟
ج- من الصعب حساب الفرص، فقد كانت لدينا عدة هدنات، وانتهكت قبل انتهائها من قبل حماس، لذا من الأفضل أن نكون حذرين على هذا الصعيد. إن هدفنا واضح، ترجمة الانتصار العسكري بصورة واضحة جدا، لقد حققنا انتصارا عسكريا على الصعيدين الدفاعي والهجومي، حيث ألحقنا أضرارا جسيمة ببنية حماس، ونحن نسعى لترجمة ذلك إلى إنجاز سياسي، وهذا يعني: أولا: أن لا يكون هناك أي إنجاز كبير لحماس، أي لا نعطي جائزة للعنف. وثانيا: الشروع بعملية نزع أسلحة غزة، وهذا أهم ما في الأمر، نظرا لأن إدخال آلاف الصواريخ إلى غزة هو جذر المشكلة.
س- هل تلحظ أية مرونة في جانب حماس، وأنهم يدركون بأنهم لن يحصلوا على جميع مطالبهم، ولن يحصلوا على بعض تلك المطالب إلا بصورة تدريجية، مثل قضية الميناء البحري؟
ج- يمكنك أن تسمي ذلك مرونة، أما أنا فأقول أنها تكتيك المفاوضات، أن تقدم مطالب كبيرة جدا، ثم التراجع عنها، من أجل الحصول على الأهداف الأقل التي تريدها.وأنا أريد أن أسأل العالم: لماذا لا نخوض حربا ضد نابلس؟ لماذا لا يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف أو اجتياح نابلس؟ والسبب بسيط وهو: أن نابلس خالية من الصواريخ والأسلحة. ولأن أية جهة لم تقم بتهريب آلاف الصواريخ إلى نابلس، ولم تطلق آلاف الصواريخ على نتانيا وتل أبيب، لذا إذا أرادوا تسهيلات حقيقية وتخفيف حدة الحصار، فإن الحصار قد نشأ أصلا من أجل منع تهريب الصواريخ، والحل هو نزع الصواريخ، والذي يعتبر الشرط الأساسي من أجل ضمان أمن سكان إسرائيل، وهذا أيضا لصالح سكان غزة.
س- هل تعتقد أن أبو مازن الذي يسيطر على نابلس قادر على فعل نفس الشيء في قطاع غزة؟
ج- لا أعرف، ولا ننسى أن أبو مازن كان يسيطر على غزة، وأنه وقع على الاتفاقيات في البيت الأبيض معنا، لذا فهو يتحمل جزءا من المسؤولية. أبو مازن لا يطلق الصواريخ، لكننا لا نستطيع أن نرفع قسما من المسؤولية لإطلاق الصواريخ من غزة من فوق كاهله، لقد وقع أبو مازن سوية مع ياسر عرفات في البيت الأبيض على التزام بأن تكون غزة والأجزاء التي سيحصل عليها في الضفة الغربية منزوعة السلاح للأبد، دون أية شروط، لكنه لم يف بهذا الشرط. لذا لسنا نعرف إلى أي حد يمكن الاعتماد عليه. وأنا أقول إزالة تهديد الصواريخ، ونزع أسلحة غزة، هما شرطان حتميان لكل من يحلم بأي تقدم في مسيرة السلام.
س- هل تحلم بذلك رغم أنه يرتبط بتنازلات في الضفة الغربية؟
ج- ما أقوله هو: أننا لن نوافق على إقامة دولة فلسطينية مسلحة. وإذا لم نتمكن من نزع أسلحة غزة، فلن نتمكن من إحراز أي تقدم على صعيد المسيرة السلمية.
س- لقد قلت قبل بضعة أيام أنه يتوجب احتلال غزة لفترة مؤقتة، هل لا زلت عند رأيك؟
ج- نعم. المسألة ليست مسألة هذه العملية، بل مسألة نظرية الأمن الإسرائيلية. إسرائيل لا يمكنها أن تسلم بوجود جيش أجنبي مسلح بالصواريخ في قلب النقب.
(المصدر: جي بي سي نيوز)