ديفكة : رسالة سرية من السيسي لنتنياهو حول قوة حماس والمفاوضات معها

المدينة نيوز :- ذكر موقع ديفكه الإثنين : أن إسرائيل وافقت على تقليص منطقة الحزام الأمني الذي تقيمه داخل قطاع غزة بمائتي متر مقابل موافقة حماس على وقف النار، كما وافقت على بناء ميناء بحري في المستقبل مقابل نزع أسلحة غزة. ولم توافق إسرائيل على إقامة مطار دولي في غزة، ورفضت الاقتراح لإقامة مطار في غزة فقط للطائرات القادمة، بدعوى أن الطائرات ستضطر في هذه الحالة للوصول إلى غزة.

ونسب الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة إلى مصادره قولها : أنه من السابق لأوانه التطرق حاليا إلى جميع التفاصيل، لأنه يتوجب أولا التأكد من أن الهدنة ستصمد هذه المرة. وتفيد التقديرات الاستخبارية المصرية والإسرائيلية أن رئيس الذراع العسكري لحركة حماس محمد ضيف يرغب في وقف النار، فإذا كانت هذه التقديرات صحيحة، فلا شك أن وقف النار سيصمد،وإذا لم تكن التقديرات صحيحة مثلما أشارت الحقائق على أرض الواقع خلال فترات الهدنة الستة السابقة، فإن هذه الهدنة لن تصمد ، مع أن كل المؤشرات تقول إن محمد ضيف يرغب في حرب استنزاف طويلة .

وذكر الموقع أن مصادره أفادت يوم الأحد بأن هنالك رسالة سرية مصرية إلى إسرائيل قال فيها السيسي : " يستحيل إخضاع حماس، نظرا لأن الجيش الإسرائيلي لم يوجه إليها ضربات كافية " . .

وأفادت مصادر الموقع أن الوفد الإسرائيلي لم يتوجه إلى القاهرة ليس بسبب أن إسرائيل لا تجري مفاوضات تحت النار، مثلما تقول إسرائيل، بل بسبب رسالة سرية نقلتها شخصية مصرية إلى تل أبيب بتاريخ 7\8 ليلا، وقد جاء في الرسالة المصرية التي وجهت إلى رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع يعلون: إن القاهرة غير قادرة على إخضاع حماس أكثر نظرا لأنكم (إسرائيل والجيش الإسرائيلي) لم تضربوا حماس بما فيه الكفاية". أي أن الزعامة السياسية والعسكرية المصرية برئاسة عبد الفتاح السيسي، أعلمت نتنياهو ويعلون أن المحادثات في القاهرة انهارت ، وأن من غير الممكن مواصلتها دون قيام الجيش الإسرائيلي بضرب الذراع العسكري لحركة حماس.

وحينما أوضح المصريون لممثلي حماس أنه لا جدوى من استمرار المحادثات استأنفت حماس يوم الجمعة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ممسكة بيدها خيار توسيع القتال أو قصره حسب التطورات الجديدة. وفي العاشر من الشهر الحالي ولد الوضع التالي : لا محادثات في القاهرة، وجميع المناورات السياسية القائلة: أن الفلسطينيين على وشك مغادرة المحادثات ، وأن الوفد الإسرائيلي لن يتوجه إلى القاهرة قبل وقف النار هي محاولات عقيمة لتحميل أي من الجهتين الفلسطينية أو الإسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات.

وأفاد الموقع أنه وفي أعقاب انهيار محادثات القاهرة، وفشل التوقعات الإسرائيلية من أن خروج زعامة حماس من مخابئها ورؤيتها للدمار الذي ألحقته إسرائيل سيدفعها لعدم مواصلة قصف الصواريخ ، ولذلك لم تعد هناك سياسة لإسرائيل كي تتبعها. ورغم أن نتنياهو ويعلون بدءا يفتشان عن طريقة لوقف الحرب بعد الأسبوع الأول من الحرب عبر قبول الهدنة بين الفينة والأخرى، إلا أنهما فشلا في ذلك أيضا، وواصلت حماس قصفها. لذا تمسك نتنياهو ويعلون بنظرية الدمار الذي ألحقته إسرائيل في القطاع رغم أنه لا يوجد تأثير لهذه النظرية على حماس. وقد فشلت أيضا نظرية إدخال عدد محدود من القوات البرية إلى مسافة كيلو متر واحد داخل القطاع من أجل أخذ المبادرة من أيدي حماس، لكن الجناح العسكري لحماس بدأ حرب استنزاف جديدة منذ يوم الجمعة.

(المصدر: جي بي سي نيوز)