يوم تضامني مع الاسر العراقية المسيحية المهجرة
المدينة نيوز - نظم المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، بالتعاون مع جمعية الكاريتاس الأردنية الاربعاء يوما تضامنيا مع الاسر العراقية المسيحية المهجرة في مركز سيدة السلام/ طريق المطار.
واكد رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر "التضامن المطلق مع كل انسان متألم من أجل انتمائه وايمانه"، مشيرا الى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن "ان من يتعرض للمكوّنات الاجتماعية بأي خطر يرتكب جريمة بحق الإنسانية".
وثمن بدر الجهود الرسمية والشعبية التي فتحت ذراعيها لاستقبال اللاجئ السياسي، والديني الباحث عن واحة أمن سياسي وديني، وجهود جمعية الكاريتاس الأردنية التي تقدم المساندة والمساعدة المادية والمعنوية، للأخوة القادمينلأنهم بشر يستحقون الحياة والأمل".
ودعا مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية ميشيل حمارنة الى "رفع الصلاة في هذه الايام المباركة من اجل ينعم الله على منطقتنا الخير والبركة، وان يعيد الامن والامان الى دول الجوار، وبخاصة في سوريا والعراق، وأن تعمل الاسرة الدولية يداً واحدة من أجل اشاعة أجواء السلام والعدالة، واعادة المهجرين الى بيوتهم وبلدانهم لبناء مجتمعاتهم، مشددا على اهمية تعزيز قيم المسامحة والمصالحة والحقوق الانسانية ضمن مشروع المواطنة الصالحة والمساواة الدستورية بين جميع مكونات المجتمعات.
وقدم الاب الدكتور حنا كلداني قراءة شاملة لخطاب جلالة الملك الاخير في الامم المتحدة وابرز المحاور التي تم التركيز عليها خصوصا التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا الى ان جلالته اشار الى ان المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الاردني.
بدوره قدم النائب جميل النمري ورقة تحليلية بعنوان "ما الذي يحصل وما هي السيناريوهات المتوقعة" عن الاحداث الجارية، والواقع الذي تعيشه المنطقة، ونشوء التيارات والجماعات الدينية المتطرفة وطرق التصدي لها.
وتم خلال اليوم التضامني عرض فيلم وثائقي حول الاوضاع الصعبة التي عاشها المسيحيون في العراق وما يعتريهم من قلق وخوف على مستقبلهم، ومثلهم العائلات النازحة في شمال العراق، بعيدا عن مدنها وقراها الاصلية.
ودعا المشاركون في اليوم التضامني الى ضرورة تقديم المساعدة والمعونة لهذه الأسر خاصة اننا مقبلون على ابواب فصل الشتاء.
(بترا)