عباس : " انقلاب حماس " سبب حصار غزة " ... و الأخيرة ترد

المدينة نيوز : قال رئيس السلطة الفلسطينينة محمود عباس ، انه متمسك بنهج المقاومة السلمية والدبلوماسية ، معبرا عن رفضه للجوء الى المقاومة المسلحة بحجة الرد على الانتهاكات الاسرائيلية .

وقال عباس خلال لقاء اجراه مع قناة cbc المصرية وبثته مساء الاربعاء : نحن لا نقبل بالوضع الحالي، لكن هذا لا يعني أن نلجأ للمقاومة المسلحة .

واضاف : النزاع المسلح لن يفيد ، والدليل تكرر الحروب بين حماس واسرائيل ، قائلا : اسرائيل تدمر وفلسطين تعمر ثم تعود اسرائيل للتدمير مرة اخرى لتستمر سلسلة الدمار .

وتابع عباس : لا يوجد شيء اسمه حركة مقاومة ، ولن اسمح بوجود حركة مقاومة عسكرية في الضفة ، ومن يريد ان يعتدي علينا فليتفضل ويحتلنا .

وعن العدوان الاخير على غزة قال عباس انه طلب من السيسي في بداية العدوان العمل على وضع مبادرة لانهاء العدوان ، لكن السيسي واجه طلبه بنوع من التردد بسبب العلاقة بين مصر وحماس ، قبل ان يوافق من اجله على ذلك ، وقام بعمل مبادرة تنص على وقف اطلاق النار والعودة الى اتفاق 2012 .

وتابع : ان الاخوان ارادوا مطالب اخرى مثل الميناء والمطار وغيرها واصفا هذه المطالب بغير المنطقية في ظل موت ابناء الشعب الفلسطيني ، قبل ان يعود هؤلاء في اليوم الـ 50 من العدوان و" يترجوني " بأن اعلن عن وقف اطلاق النار " فقط " .

واضاف متسائلا " ما الفائدة من كل هذا التأخير ؟ ، وما الذي حققناه ؟ ، قائلا : لا اريد ان اخدع نفسي بأننا انتصرنا ، فلم نشهد اي نصر ، ربما صمد الناس ، ولكننا لم ننتصر .

وعن عملية السلام قال عباس ، لن نقبل بدولة فلسطينينة من دون القدس الشرقية ، " إما أن نكون دولة أو لا دولة " .

وعن تقدم السلطة بطلب لمجلس الأمن من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينة قال عباس : ان ذلك سوف يتم بعد المصالحة الفلسطينية الحقيقة .

وحمل عباس حركة حماس مسؤولية تأخير الانتخابات التشريعية قائلا ، انا جاهز من قبل سنتين لإجراء الانتخابات ، واذا وافقت حماس على ذلك ، فستكون السلطة جاهزة للانتخابات غدا ، قائلا انه على استعداد لتسليم حركة حماس السلطة اذا فازت بالانتخابات ، وهو ما فعله في العام 2006 قبل ان تنقلب حماس على حكومتها ، وتسبب في حصار قطاع غزة لسبع سنوات .

وقال انه وبعد نجاح السلطة في تشكيل حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله ، بموافقة فتح وحماس ، فانه يجب اجراء انتخابات نزيهة وشفافة في غزة والاراضي الفلسطينية لاستكمال طريق المصالحة الوطنية .

وقال عباس خلال اللقاء انه لا ينوي الترشح لولاية ثانية ، انه يرغب بالابتعاد عن الرئاسة الفلسطينية والراحة .

وعلى صعيد متصل قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والتي عبر من خلالها عن إدانته ورفضه للمقاومة المُسلّحة، تعكس "سوء النوايا"، وتعبر عن موقف شخصي ومعزول.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في بيان صدر اليوم، إن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "المتكررة حول إدانته للمقاومة تعكس سوء النوايا".

وأضاف أبو زهري: "موقف عباس الرافض للمقاومة هو موقف شخصي ومعزول ولا يعبر عن الشعب الفلسطيني" وفق قوله.

وأكد أبو زهري أنه لا خيار أمام الفلسطينيين إلا وسائل القوة و المقاومة.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس قد جدَّد رفضه المطلق للمقاومة المسلحة ، داعيا في ذات الوقت إلى مواجهة إسرائيل فقط بالمقاومة السلمية والدبلوماسية.

وقال عباس في سياق حوار مع قناة (cbc) المصرية بث مساء أمس الأربعاء: "لن نقبل بالوضع الحالي، (الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة والقدس)، ولكن ليس معنى هذا أن نلجأ للمقاومة المسلحة التي أرفضها تمامًا، ولكنها مقاومة شعبية من خلال الحلول الدبلوماسية والسياسية".

فيديو :