بلير يمثل الاسبوع القادم امام لجنة التحقيق في حرب العراق

المدينة نيوز- يمثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي قاد بريطانيا لدخول حرب العراق عام 2003 امام لجنة تحقيق علني في الحرب للادلاء بشهادة مرتقبة يوم 29 يناير كانون الثاني الحالي.
وكان بلير رئيسا للوزراء عندما ارسلت بريطانيا 45 الف جندي للمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين منذ سبعة اعوام بالرغم من الاحتجاجات الواسعة النطاق في شوارع لندن.
وكان هذا القرار احد أكثر قرارات حكومة العمال التي لم تحظ بشعبية وصاحبته شكوك واسعة النطاق في شرعيته. كما اتهم المنتقدون بلير بتضليل الشعب بشأن مزاعم امتلاك العراق اسلحة دمار شامل.
واعلنت اللجنة موعد مثول بلير على موقعها على الانترنت يوم الاثنين. ونشرت ايضا مذكرة لوزارة الخارجية بشأن تفاصيل ما جرى في الاجتماع بين بلير والرئيس الامريكي السابق جورج بوش في تكساس في ابريل نيسان عام 2002 قبل 11 شهرا من الحرب.
وقالت المذكرة "خرج رئيس الوزراء من الاجتماع مقتنعا بان الرئيس بوش سيعمل بطريقة هادئة ومحسوبة وحكيمة لكن حازمة. لم يكن هناك احتمال لتحرك متعجل."
ويتهم منتقدو بلير رئيس الوزراء السابق بانه التزم بالانضمام الى بوش في شن عمل عسكري في الوقت الذي كانت فيه الجهود الدبلوماسية مازالت جارية لنزع سلاح صدام.
وقال جوناثان باول كبير موظفي مكتب بلير السابق للجنة التحقيق يوم الاثنين ان رئيس الوزراء لم يقدم في تكساس اي مؤشر قوي على ان بريطانيا ستدخل الحرب.
ومع الاقبال الكبير على طلب مشاهدة مثول بلير أمام اللجنة ستقوم اللجنة باجراء قرعة من اجل تخصيص مقاعد للجمهور بينما سيتم حجز ثلث الاماكن الستين أو نحو ذلك لعائلات الجنود الذين قتلوا بعد الغزو عام 2003.
ومازال الكثير من انصار حزب العمال غاضبين من بلير لانه قاد البلاد الى الحرب واحتلال العراق مما أدى الى مقتل 179 جنديا بريطانيا.