الملكة رانيا العبدالله: الانسان الأردني هو مصدر الهامي وفخري الرئيسي
المدنية نيوز- قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله إن الشيء المشترك بيننا كمؤسسات تعمل معاً هو الاستثمار بالانسان الأردني، وهذا ليس صدفة لأنني عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر الهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت.
وأضافت جلالتها خلال لقاء أقيم في مبنى الأكاديمية الدولية / عمان وضم الكوادر العاملة في مؤسساتها غير الربحية التي أنشأتها على مدار السنوات الماضية نحن علينا المسؤولية والإنسان الأردني يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة مشيرة إلى أن الذي يجمعنا ليس فقط مجال عملنا ولكن المبادئ والقيم التي نتبعها ويجب أن نركز على أمرين مهمين هما الصدق والتميز في العمل.
وفي كلمة شكرت جلالتها العاملين على جهودهم التي بذلوها لإنجاح مؤسساتهم ومساعدة كافة فئات المجتمع، قالت جلالتها أعطاكم الله الصحة والعافية والهمة لأن تكونوا عون اليتيم، وناشري التعليم، وممكني المجتمع، ومحصني الأجيال.
فلكل واحد دوره وعلى كل منا مسؤولية وواجب وطني وإنساني.
وأضافت جلالتها عندما أطلقت مؤسسة نهر الأردن قبل خمسة عشر عاماً اصطدمنا بالكثير من المفاهيم التي تحول دون تكافؤ الحقوق والفرص؛ خاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفل.
فتصحيح المفاهيم الخاطئة والمجحفة بحق الفئات المستضعفة، خاصة غير المتعلمة، يحتاج وقتاً طويلاً.
وقالت جلالتها من هذه التجارب أدركنا أن الاستثمار في تعليم الأطفال لا بد وأن يكون على رأس أولوياتنا؛ لكي نكافح آفات نتجت عن عدم المعرفة؛ عن عدم معرفة الحقوق والواجبات والإمكانيات والحدود والآفاق وليسير التعليم يداً بيد مع مؤسستنا البكر لتمكين المجتمع والارتقاء بنوعية حياة المواطن.
مؤسسة نهر الأردن.
لأنني أؤمن بأن التمكين والتعليم وجهان لعملة واحدة.
أود أن أنتهز فرصة تواجدي معكم اليوم لأشكركم على الوقت والجهد الذي تبذلونه، كما آمل أن نتشارك بالأفكار حول تطوير مؤسساتنا بحيث تتناسب مع طموحنا المتزايد.
أقدر عملكم وأثمنه وأحرص عليكم كجزء مني، إن قصر فقد قصرت، وإن أنجز فقد أحسنت إدارته، وأحاسبكم كما أحاسب نفسي، وأتوقع من كل منكم ما أتوقعه من رانيا، عملاً دؤوباً دون كلل.
وقالت جلالتها "مؤسساتنا العشرة، ثمان منها تختص بالتعليم: بالمدرسة والمعلم، والطالب والمجتمع المدرسي، والصحة المدرسية، وتدريب القائمين على العملية التربوية؛ وتزويدهم بأحدث أساليب التعليم وأدواته.
هذه المؤسسات متكاملة، وعملها متداخل، وآلياته دائمة التطور، لتواكب نهضة مجتمعنا وتسد احتياجاته، وتلائم رؤيتنا.
وحددت جلالتها ملامح المرحلة القادمة قائلة علينا أن نكون جميعاً مستعدين للمرحلة المقبلة.
مرحلة التوسع، وبناء شراكات جديدة داخل الأردن وخارجه.
يجب أن نكون على قدر المسؤولية وأهلاً للمنافسة.
ويجب أن يبقى الهدف الموحد نصب أعينكم وتتشاركوا في الخبرات والموارد والإنجازات، فتعددنا وتنوعنا مصدر قوتنا، هو فرصة لا تتاح للكثيرين وأتمنى أن تستفيدوا منها.
