رحالة ستيني يجول العالم لجمع مليون توقيع لمؤازرة القدس
المدينة نيوز- "روابط الدم والجغرافيا والتاريخ، تضيئان العلاقة الأزلية بين الاردن وفلسطين"، بمثل هذه العبارة كان لسان حال الرحالة الاردني الستيني فؤاد مدانات يقول لصحيفة "الغد" عن أنه "في كتاب القدس في أقوال الحسين والحسن، قال جلالة المغفور له الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه: سنعمل كل ما نستطيعه لنجعل من القدس ما يوحي به اسمها أي مدينة السلام".
ويشير مدانات الى أنه يطمح إلى القيام برحلة يسهم من خلالها بجهده في التأكيد على هذه الرؤية، على مستوى العالم، وأن يقوم بغرس محبة واحترام القدس في جيل اليوم خوفا من أن تنسى.
وكان مدانات قام برحلات عديدة في حياته، على دراجته، بدأها منذ الستينيات، وزار فيها دولا عديدة، وتعرف من خلال هذه الرحلات التي طمح فيها الى نيل لقب رحالة، على ثقافات شعوب وأمم تلك الدول.
واليوم قرر مدانات، وبعد انقطاع زمني عن القيام برحلاته، العودة الى سابق عهده، لكنه هذه المرة وفي مثل هذه السن، لن يقوم بها على دراجته، بل بسيارته الخاصة "من أجل وضع اسم القدس تحت عنوان السلام، ليبقى على مر التواريخ اللاحقة".
وتحت شعار "القدس مدينة السلام"، ينوي مدانات القيام بجولته برا إلى الدول العربية ودول أجنبية لجمع مليون توقيع، بهدف التأكيد على مؤازرة القدس وأهلها.
وأشار مدانات الذي يعتزم الانطلاق برحلته في منتصف شباط (فبراير) المقبل، بعد أن كان مقررا بدؤها في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي الى انه سيخصص جزءا من رحلته لزيارة مدارس وأندية رياضية وشبابة وسيلتقي شخصيات عامة وبارزة في الدول التي سيزورها، من أجل الحديث عن القدس، وجمع التواقيع.
ويطمح مدانات الى تلقي الدعم المادي والإعلامي من جهات مختلفة لتحقيق هدفه، خصوصا وأنه ينوي في ختام جولته، تقديم المليون توقيع التي سيجمعها إلى الأمم المتحدة، كإثبات تاريخي وملموس على أن القدس في عيون كثيرة مدينة تستحق أن تكرس الجهود الإنسانية لأجلها.
ويدعو مدانات إلى أن تلقى هذه الرحلة تغطية إعلامية، يتم من خلالها تقديم رسالته الساعية الى جمع المؤازرين للقدس وزيادة أعدادهم.
ويقول مدانات والحماس يظهر عليه "أتمنى ان يعيد الأشخاص من جيلي ما حفرته القدس في وجدانهم من ذكريات"، عائدا إلى ما قاله الراحل الملك الحسين في مؤتمر واشنطن العام 1969 "القدس هي مفتاح السلام، وهي البوابة التي لا بد من أن ينفذ منها شعاع السلام".
