دلف في مسجد الملك حسين بمادبا يمنع مصلين من تأدية فرائضهم

 المدينة نيوز- لم يستطيع مصلون تأدية صلاة الفجر في مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، إثر تساقط المياه على رؤوسهم بسبب دلف في سطح المسجد الداخلي، ما جعل بعضهم يستعين بوضع دلاء لالتقاط مياه الدلف.

 ويقع المسجد الذي تبلغ مساحته 2950 مترا مربعا، وسط مدينة مادبا، ويعد من أقدم مساجد المدينة، تبرع بإعادة إعماره جلالة المغفور له الحسين بن طلال بكلفه تزيد على مليون دينار، وافتتح في العام 2007، وهو واحد من 150 مسجدا، وهو مبني على الطراز المعماري العثماني.  

 ولفت أعضاء من لجنة إعمار المسجد وهم: محمد أبو مرعي وعلي الفساطلة وراجي السوريكي، إلى أن الدلف يتسبب بعدم تأدية مصلين لصلاتهم، وإلى أنه تم شفط كميات من المياه إبان بداية الموسم المطري الحالي جراء الدلف من المسجد، بينما "اضطررنا الى توزيع ما يقرب من 8 أوان كبيرة على مختلف جهات قاعة الصلاة".

 وبينوا أن عمليات الدلف متواصلة للعام الثاني على التوالي، منوهين الى أن مديرية أوقاف مادبا والوزاره والمتعهد على علم بما يجري للمسجد في كل شتاء "لكن لا حياة لمن تنادي".

 وأكد أعضاء اللجنة على أن الوضع يستدعي تحركات على مستويات رسمية وشعبية لوقف عمليات الدلف، والحيلولة دون مزيد من الأضرار التي قد تلحق بالهيكل العام للمسجد وبأثاثه ومحتوياته.

 كما طالب المواطن يحيى عويضة بضرورة الانتباه الى أوضاع المسجد، وبخاصة وأن هيكله العام، جرى بناؤه منذ العام 1954، كما جرت توسعته العام 1968، وهو يعاني من تصدعات لافتة.

وقالوا إن "جلالة الملك عبدالله الثاني صلى فيه في رمضان العام 2003، وأمر آنذاك بترميمه وإعادة بنائه، على اعتبار أنه من أقدم المساجد في محافظة مادبا، وله سمات تراثية".

 واستدرك مدير أوقاف مادبا د. سليمان شيخان على ملاحظات المواطنين، وإن هناك مشروعا لإعمار المسج، لم يتم استلامه من قبل وزارة الأوقاف، موضحا أن الدلف بدأ منذ العام الماضي "وحاولنا معالجته، لكن الأمر ليس بسيطا، ونحاول مع مهندسي الوزارة والمتعهد إجراء التصليحات اللازمة".