نظام الملالي يحكم بالحديد والنار وبقوة العنف والقمع وليس بالثقافة والدين

المدينة نيوز - اكد القيادي في المعارضة الإيرانية سيد المحدثين للشرق السعودية ان : غاية النظام الإيراني الحصول علي السلاح النووي .
فيما تدور جولات ماراثونية من المفاوضات بين الغرب وإيران لتحقيق اختراق في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني تتضارب التصريحات حول هذه المفاوضات، والنتائج التي تحققت من كلا الطرفين، فالمصادر الإيرانية تؤكد أن المفاوضات تسير في الطريق الصحيح، في حين يقول الأمريكيون إن الفجوة لا تزال كبيرة قبل الوصول إلي اتفاق، ويري محللون أن الاتفاق غير ممكن قبل الـ 24 من الشهر الجاري، في حين يري آخرون أن إيران ستناور عبر المفاوضات لكسب مزيد من الوقت من أجل الوصول إلي نتائج نووية تتعلق بالشق العسكري. ويؤكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد سيد المحدثين أن غاية النظام الإيراني هي الحصول علي السلاح النووي علي حساب الشعب الإيراني، وعلي حساب السلام، والاستقرار في المنطقة برمّتها.
أمريكا تريد التعامل مع إيران
وقال سيد المحدثين، وهو بمنزلة وزير خارجية للمقاومة الإيرانية، ووجه معروف في الأوساط العربية، والغربية لـ «الشرق»: ليس أمرا غريبا أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية، أو الرئيس باراك أوباما التعامل مع النظام الإيراني. وأوضح سيد المحدثين أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث منذ 30 عاما عن مثل هذا التعامل، و»المساومة»، ولكن النظام الإيراني غير مستعد لذلك حتي الآن.
موضحا أن هذا نظام طهران الذي ينتمي إلي العصور الوسطي يكسب ديناميكيته من الصراع مع الغرب، وأمريكا، وإذا ساوم النظام الإيراني أمريكا فسرعان ما سيتعرض للذوبان، ونظام الملالي أضعف من أن يستوعب مثل هذه «المساومة».
وأشار إلي أن النظام الإيراني اليوم هو أكثر هشاشة، وتراجعه عن مشاريعه النووية يسبب له مزيدا من الهشاشة، خاصة بعد أن فشل حكام طهران في الإبقاء علي نوري المالكي «ممثل إيران في بغداد»، وهذا ما يزيد من صعوبة «المساومة» في الملف النووي، مقارنة بما كان عليه الوضع في جنيف 2013.
وقال سيد المحدثين إنه لا يعتقد أن الرئيس أوباما سيقوم بمثل هذه المجازفة، أي قبول أن يتسلّح النظام الإيراني بالقنبلة النووية، وإذا فعل ذلك فإنه يعرّض المنطقة والعالم للخطر، كما سيهدد أمن دول الجوار العربي.
وأضاف سيد المحدثين أن النظام الإيراني يريد القنبلة الذرية لفرض هيمنته علي المنطقة، والعالم الإسلامي، وأما إسرائيل فهي تشكّل هدفا ثانويا بالنسبة له.
تصدير الإرهاب
وحول إمكانية حصول تحالف بين أمريكا وإيران استبعد سيد المحدثين قيام تحالف بين الطرفين في المدي المنظور، واستدرك سيد المحدثين بقوله: لكن ليس مستبعدا أن يستغل النظام الإيراني بـ «خداعه، ودجله» أمريكا لقمع الشعوب في إيران، وسوريا، والعراق، وهذا ما قام به فعلا مرارا، وتكرارا في السنوات الماضية»،
وأوضح أن نوري المالكي يشكّل نموذجا واضحا ومعبِّرا في هذا المجال، فالمالكي عنوان لأكبر عمليات المخادعة، والمراوغة التي نفذها النظام الإيراني لجعله رئيس وزراء مرغوبا لدي الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه مرّر خطته تلك لفرض احتلاله الكامل للعراق عبر المالكي.
وأضاف: طالما ظلَّ ملالي طهران في السلطة فإن ديناميكية الصراع مع الغرب، وديناميكية تصدير التطرف الديني، والإرهاب تحت شعار «تصدير الثورة» ستبقي مستمرة، ولن تزول. نقول نعم حتي الآن لقد استغل النظام الإيراني أمريكا في توسيع تصدير الإرهاب، والتطرف في المنطقة، وإلي حد كبير ساهم نظام الملالي في صياغة السياسة الأمريكية في هذا المجال.
قطع دابر الإرهاب
وأكد سيد المحدثين أنه لاحتواء الأزمة التي تعاني منها المنطقة، وكذلك الانتصار علي «داعش» لا بد من إرساء لبنة التعاون الحقيقي العملي، والواسع - وليس الصوري - مع أبناء الشعب، والعشائر السُّنية في المنطقة. كما يجب قطع دابر النظام الإيراني في كل من العراق، وسوريا، وكذلك الميليشيات الإرهابية الموالية للنظام الإيراني في هذين البلدين.
كما أكد أنه يجب نشر الثقافة البديلة في مجتمعاتنا لمواجهة تنظيم داعش، عبر القراءة النبيلة الديمقراطية، والمتسامحة للإسلام، ومواجهة القراءة المزيفة، والتعسفية، والإجرامية، فالإسلام دين الرحمة، والحرية.
وأكد سيد المحدثين أن مجاهدي حركة «خلق الإيرانية» يعملون علي ذلك من خلال تجربتهم في إيران، حيث استطاعوا فرض العزلة علي المتطرفين الحاكمين في إيران من الناحية الثقافية، والسياسية، والدينية، ولهذا نجد أن النظام الإيراني يحكم فقط بالحديد، والنار، وبقوة العنف، والقمع، وليس بالثقافة، والدين، فيما يسعي خارج إيران إلي تصدير التطرف تحت غطاء الدين من أجل مد نفوذه والتوغل هناك.