اليوم العالمي لمكافحة الايدز يركز على اهمية العلاج للسيطرة على الفيروس

المدينة نيوز - يحتفل إقليم شرق المتوسط الاثنين باليوم العالمي لمكافحة الإيدز تحت شعار "علاج الإيدز يسيطر على الفيروس. معالجة مدَى الحياة، وقاية للحياة" وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان اصدرته اليوم الاحد بهذه المناسبة ان الشعار هذا العام يمثل دعوة للعمل كَي يحصل كل فردٍ من الأفراد المتعايشين مع فيروس الايدز على أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة عن طريق الحصول، طيلة حياتهم، على الخدمات الرفيعة الجودة لعلاج الفيروس ورعاية المصابين به.
واضاف البيان ان السيطرة على الفيروس اصبحت ممكنة اليوم، فالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية أصبح أقل سُمِّية، وأيسَر استعمالاً، وأسهل كثيراً في تناوله من الأدوية السابقة.
واوضح البيان ان المتعايشين مع المرض ممن يحصلون على التوليفة الصحيحة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية يستطيعون أن يتحكّموا في الفيروس حتى ينخفض إلى مستويات لا يمكن الكشف عنها، وبهذا، يتمتع الجهاز المناعي لديهم بالقوة الكافية لمكافحة حالات العدوى الانتهازية والسرطان.
ولفت البيان الى أن بوسع المتعايشين مع الفيروس أن ينعموا بالعمر الطويل وبالصحة، وأن يكونوا أفراداً منتجين في مجتمعاتهم.
واكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان أن العلاج يؤدِّي لتقليل الفيروس إلى مستويات لا يمكن اكتشافها في المختبرات، ويَقي الأفراد من الإصابة بالأمراض، وهذه منفعة خاصة في طيها منفعة أخرى تعود على الصحة العمومية ككل،ويقلل تنفيذ برامج العلاج المضاد للفيروسات القهقرية احتمال انتقال الفيروس من المتعايشين معه إلى غيرهم .
واشار البيان الى ان الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز لهذا العام الذي يصادف الاول من شهر كانون الأول يصادف بداية العام الثالث منذ أن أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المبادرة الإقليمية "لإنهاء أزمة معالجة فيروس الإيدز".
وشهد اقليم شرق المتوسط وفق البيان تواصَلا للجهود الرامية لتوسيع نطاق العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في الدول الأعضاء فشهد في السنة الماضية زيادة نسبتها 46 بالمئة في عدد الأفراد المتعايشين مع فيروس الإيدز الذين يتلقّون هذا العلاج، إذ ارتفع هذا العدد ليصبح 39 الفا مقابل 25 الفا في عام 2012.
واكدت المنظمة ان الحصول على الفائدة العظمى من التطورات في معالجة فيروس الإيدز تتطلب تقوية النُظُم الصحية وتعزيز قُدرتها على ضمان إتاحة العلاج لجميع من يحتاجون إليه، وذلك بتمكين المتعايشين مع الفيروس من الحصول على خدمات الاختبار، وإجرائه، ومعرفة نتائجه مع التأكُّد من ربط الأفراد الذين أثبت الاختبار إيجابيتهم للفيروس بخدمات رفيعة الجودة للرعاية والعلاج. وفي هذا السياق قال الدكتور العلوان على النُظُم الصحية أن تتكيَّف بما يضمَن عدم استثناء حتى الأفراد المحرومين والأكثر تهميشاً من خدمات الرعاية والعلاج.
واضاف إننا نحتاج إلى تقييم ما نحققه من نجاح في علاج الأفراد حتى يتسنَّى لنا تقييم نجاح برامج العلاج التي نُنفِّذها،وهذا أمر يمكن القيام به عن طريق اختبار الحمل الفيروسي، ومما يُؤسَف له أن أكثر من نصف البلدان في إقليمنا لا تزال تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لإجراء مثل هذا الاختبار. بترا