وزير الداخلية : النقابيون قالوا للشرطة غير نستنى حتى يجي شارون ويحكم البلد

المدينة نيوز- خاص وحصري – كتب محرر الشؤون القانونية : حصلت المدينة نيوز من مصادرها الموثقة على نص كتاب وزير الداخلية معالي نايف القاضي الذي بعثه إلى رئيس جهة دستورية يكشف فيه حقيقة ما جرى في اعتصام النقابات الشهير أمام وزارة الزراعة بعد أن طلبت منه هذه الجهة ذلك ، وهو الإعتصام الذي جاء احتجاجا على استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية وبيعها في السوق الأردني وأدى إلى تفريق المعتصمين بالقوة – حسب النقابيين – وبغير القوة – حسب الأمن العام .
وقد تمكنت المدينة نيوز من الحصول على نص التقرير الصادر عن لجنة التحقيق التي امر بتشكيلها الوزير القاضي بامر صدر منه إلى عطوفة مدير الأمن العام ، ولم تتمكن أي وسيلة إعلامية من معرفة فحواه حتى كتابة هذه السطور ، وتنفرد المدينة نيوز بنشره ( مع حذف الأسماء ) دون أن تتبنى ما جاء فيه وذلك التزاما منا بميثاق الشرف الصحفي وبقواعد المهنية الصحفية المتفق عليها ، وتاليا النص الحرفي للتقرير :
- ارجو ان اعلمكم انه وعلى خلفية الاحداث التي صاحبت الاعتصام الذي دعت له لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية بتاريخ 5/7/2009 م امام وزارة الزراعة احتجاجا على استيراد خضار وفواكه من المستوطنات الاسرائيلية فقد تم تشكيل هيئة تحقيق للوقوف على حقيقة ما حدث على النحو المبين تاليا :
- على الرغم من عدم صدور موافقة من محافظة العاصمة لإقامة الاعتصام فقد تم اتخاذ كافة التدابير الامنية باشراف مدير شرطة وسط عمان ورئيس مركز امن الشميساني للحفاظ على الامن والنظام انطلاقا من مبدا سيادة القانون خاصة ان مبنى وزارة الزراعة يقع على شارع حيوي يشهد حركة سير نشطة كما ان موعد الاعتصام كان في ساعات الذروة .
- عند الساعة 1300 حضر مجموعة من النقابيين وتجمع عدد كبير من مناصريهم محاولين الخروج الى الشارع العام وإغلاق حركة السير حيث طلب منهم مغادرة المكان بعد ابلاغهم انهم غير حاصلين على الموافقة الامنية الا انهم رفضوا ذلك وفاوموا رجال الشرطة والدرك الموجودين واصبحوا يهتفون بهتافات تسيء الى سيادة البلاد بقولهم غير نستنى حتى يجي شارون ويحكم البلاد كما قاموا بالإستهزاء بقوات الشرطة والدرك واجراء لقاءات مع وكالات الاعلام المختلفة التي احضروها معهم والركوب عنوة في سيارة المحطة الامنية واصرارهم على الذهاب الى مركز امن الشيمساني ومحاولة التجمع داخل المركز الامني كما طلبوا طابعة لطباعة بيان نقابي داخل المركز كما قاموا بالاستهزاء بمرتبات المركز بقيامهم بالضحك والصراخ بصوت عال على مسمع بقية المراجعين وبناء عليه تم تفريقهم دون الاساءة اليهم رغم مقاومتهم الشديدة لرجال الشرطة والدرك .
- جرى التحقيق مع كافة الاطراف من رجال شرطة ونقابيين على النحو الآتي :
1 – افاد شاهد من الشرطة بان النقابيين هم من بدأو بالاساءة لرجال الشرطة والدرك ومقاومتهم بعد ان رفضوا الانصياع لطلبة المتمثل بمغادرتهم المكان لعدم حصولهم على موافقة لاقامته ونتيجة لذلك اصدر اوامره بتفريق المعتصمين بالكلام والدفع الا ان رجال الشرطة بالمقابل تعرضوا للدفع من قبل المعتصمين ونتيجة لذلك اصدر اوامره بالتعامل معهم باسلوب يضاهي اسلوبهم مما ادى الى اصابة احدهم بوحهه ، واضاف انه لم يتم الاعتداء بالضرب على اي شخص ولم يتم اعتقال سوى من تعاملوا بعنف مع قوات الدرك واضاف انه وبعد توجهه لمركز امن الشميساني بعد الاعتصام الذي استمر لـ 50 دقيقة تفاجا بوجود عدد ما يقارب 10-15 من النقابيين داخل المركز الامني والذين كانوا يتصرفون باستهزاء الامر الذي دفعه لابلاغ رئيس المركز الامني بضرورة عدم قيامهم بهذه التصرفات الا انهم رفضوا ذلك وطلب منهم احترام تواجدهم في المركز الامني وضرورة مغادرتهم باستثناء مندوب عنهم حيث رفضوا المغادرة الامر الذي دفعه باصدار اوامره باخراجهم عنوة دون ان يتعرض اي منهم للضرب او الاعتقال .
2 – رئيس المركز والذي ايد ما جاء باقوال مدير الشرطة
اضاف ان بعض النقابيين قاموا باثارة الفوضى بتحريض من نائب سابق كما افاد انه اثناء تواجد النقابيين داخل المركز الامني سمعهم يهددون مدير الشرطة بقولهم والله لنفرجيك يا محمد القضاة.
3 – ضابط من مرتب شرطة وسط عمان : ايد ما جاء باعلاه واضاف انه ونتيجة القاء القبض على اثنيين من المعتصمين قام حوالي ستة اشخاص اخرين بالركوب في المحطة الامنية محاولين تخليصهم حيث طلب منهم مدير الشرطة ورئيس المركز النزول الا انهم رفضوا ذلك عندها ابلغه مدير الشرطة بالتحرك الى المركز الامني ولدى وصولهم قام النقابيون باصدار فوضى داخله مستهزئين بمرتباته وبمدير الشرطة حيث سمعهم يخاطبونه بقولهم ليش شايف حالك انت مش كثير وانا اجلس مع رئيس الوزراء واضاف ان تواجد اعداد كبيرة من النقابيين داخل المركز الامني ادى الى تعطيل عمله وتاخير المراجعين والبت بالاشخاص المطلوبين .
4 – مرتب قسم امن وقائي وسط عمان أيد ما جاء باعلاه.
5 – رئيس مجلس النقباء والذي افاد انه وبعد الانتهاء من الاعتصام لحق بنقباء ورؤساء النقابات الذين ذهبوا طوعا الى المركز الامني وهناك طلب احد النقابيين من احد ضباط المركز احضار الطابعة لطباعة بيان بخصوص ما حدث امام وزارة الزراعة وكان ذلك بصوت عالي ومرتفع وعندها طلب مدير الشرطة منه خفض صوته لوجود مراجعين مما ادى لحدوث مشادة كلامية بينهما الامر الذي دفعه للتدخل والاعتذار لمدير الشرطة وبعدها طلب مدير الشرطة من الجميع مغادرة المركز الامني الا ان رؤساء النقابات رفضوا ذلك مصرين على اصطحاب زميلين لهم معهم ونتيجة ذلك تم اخراجهم بالقوة دون تعرض احد لاي اعتداء او اذى في المركز وحتى في مكان الاعتصام ولم يطلب الادعاء على احد .
6 – الدكتور ..... افاد انه اثناء تواجده في مكان الاعتصام حصل صدام بين احد رجال الشرطة والمدعو ... ادى الى اصطحابه من قبل الشرطة الى احدى المحطات الامنية لنقله للمركز الامني وعلى اثر ذلك تدخل عدد من النقابيين ودخلوا الى المحطه الامنية متضامنين معه اما بتركه وشأنه او الذهاب معه الى المركز الامني وبعد ذلك غادرت المحطة الامنية وبها هذا الشخص وعدد من النقابيين بمحض ارادتهم واضاف انه واثناء تواجده في المركز الامني عومل معاملة جيدة جدا من قبل المرتبات كما انه سمع صوت عالي من النقابيين الامر الذي دفع مدير الشرطة للتدخل مطالبا اياهم بضرورة عدم التصرف بهذا الاسلوب وبعدها غادر الجميع باستثنائه هو والشخص الذي تصادم مع الشرطة لحين ضبط اقوالهم ثم تم تركهم وشانهم ولم يطلب الادعاء على احد .
7 – المدعو .... افاد انه واثناء تواجده في مكان الاعتصام حصلت مشادة كلامية بينه وبين قوات الدرك ولا يعرف فيما اذا كان الاعتصام مرخصأ ام لا .
خلصت هيئة التحقيق المشكلة مجتمعة الى نتيجة تتمثل بان ما قام به رجال الشرطة لم يخرحهم عن حدود واجباتهم المحددة بالقانون باعتبارهم جهة تنفيذية مكلفة بتنفيذ قرار صادر عن الحاكم الاداري المختص بضرورة المحافظة على هيبة القانون والنظام ولم يثبت لهيئة التحقيق صدور اي اساءة في استعمال السلطة من جانبهم وان ما حصل من تجاوزات تسبب فيها القائمون على الإعتصام .
وللمحافظة على العلاقات الودية مع الجهات النقابية وعدم خلق حساسيات مستقبلا ولعدم رغبة بعض النقابيين في مضامين افاداتهم بمتابعة الشكوى فقد قررت هيئة التحقيق مجتمعة حفظ الاوراق التحقيقية المتعلقة بهذه القضية .
حيث ايد عطوفة مدير الامن العام راي هيئة التحقيق
راجيا معاليكم التلطف بالاطلاع
واقبلوا فائق الاحترام..