الملكة تشارك في اعلان أكبر حملة على مستوى العالم لدعم التعليم للجميع

المدينة نيوز- شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في برشلونة أعضاء الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة ورؤساء مؤسسات الهواتف الرائدة الإعلان عن اطلاق أكبر حملة من نوعها في العالم لدعم "هدف1: التعليم للجميع".
وجاءت هذه الحملة استجابة لدعوة جلالتها بصفتها مؤسساً ورئيسا عالمياً مشاركاً لحملة "هدف 1" التي تسعى إلى حشد الجهود من أجل ضمان تعليم 72 مليون طفل حول العالم هم خارج المدارس الأساسية اليوم.
وخلال مشاركتها في جلسة ضمن المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة الذي يعقد في برشلونة وبحضور 1600 شخص من مدراء وممثلي شركات الاتصالات في العالم، ألقت جلالتها كلمة رئيسية أكدت فيها أهمية دور الوسائل التكنولوجية الحديثة بدعم حق الأطفال في الحصول على التعليم عالمياً.
وأكدت جلالتها على زيادة قوة تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة، مشيرة إلى أن معدل نمو اتحاد الاتصالات المتنقلة وصل إلى أكثر من 1000 مشترك في الدقيقة مؤكدة أن الطريقة التي يتم فيها استخدام الهواتف النقالة والرسائل القصيرة اليوم، تشكل ثورة في المجتمعات، وتساهم في تعزيز الاقتصاد، وتوفر طرقا جديدة للتعامل مع الأزمات الانسانية وجهود المساعدات.
وقالت جلالتها "اليوم، الهواتف النقالة ليست فقط وسيلة للتحدث وإرسال الرسائل القصيرة والتواصل.
ولا وسيلة لإرسال الرسائل الالكترونية، وتَشارُك الموسيقى والتقاط الصور في الأسابيع الماضية، رأينا أجهزة الهواتف المتنقلة تُنقذ حياة أناس بعد الزلزال الذي ضرب هايتي، رأينا تكنولوجيا أجهزة الهواتف المتنقلة تُستخدم ليس لحشد الجهود وجمع الأموال فقط ولكن لإنقاذ الناجين وإعادة الاتصال بين الأحباء ففي بداية مرحلة تقديم المساعدات، حصل الصليب الأحمر الأمريكي على أكثر من 9 ملايين دولار تبرعات من أكثر من 900 ألف مستخدم لهذه الهواتف".
وأكدت جلالتها أنه "في العقد الماضي، وبسبب انخفاض أسعار الهواتف، ازداد توسعهم، خاصة في الدول النامية ففي خلال عشر سنوات، ازداد عدد مشتركي الهواتف النقالة في أفريقيا بأكثر من 1000%".
وأضافت "في عام 2000، تعهد المجتمع العالمي بضمان التحاق جميع الاطفال في المدرسة بحلول عام 2015 ولكن مع بقاء خمس سنوات، يبدو أن 56 مليون طفل سيبقون خارج الصفوف المدرسية مع حلول الموعد النهائي".
وقالت جلالتها "تشير التقديرات إلى أن زيادة بنسبة 10% في استخدام الخلوي يمكن أن تؤدي إلى زيادة 0,8% في الناتج المحلي الإجمالي".
واضافت "انظروا إلى جنوب أفريقيا .
حيث موظفو الصحة يرسلون رسائل قصيرة لتذكير المرضى بأخذ دوائهم وسيريلانكا، حيث تقدم الرسائل القصيرة نظاماً تجاريا لمساعدة المزارعين على بيع إنتاجهم وإيجاد سوق مستقبلي".
وقالت "فيما يتعلق بالتمويل، والزراعة، والصحة، ظهرت قدرة الهواتف الخلوية .
ولكن في قطاع التعليم، ما زالت قدرتهم غير مُدرَكة وهو مجال يحتاج إلى انتباه عاجل منا جميعا، حيث نحتاج لتطبيق أفضل وأفكار أذكى ولهذا السبب أنا هنا اليوم تصوروا أن جميع سكان مدينة نيويورك، شنغهاي، لوس أنجلوس وطوكيو لم يذهبوا إلى المدرسة ولا يملكون المهارات".
وقالت "72 مليون: هذا عدد الأطفال الذين لا يذهبون لمدارس حول العالم اليوم 72 مليون طفل لا يستطيعون تحديد مكان عيشهم على الخارطة، ولم يستخدموا نظام تحديد المواقع العالمي.
72 مليون طفل لا يستطيعون قراءة الرسائل القصيرة حول كيفية إمكانية الحماية من الملاريا حتى وإن كان لديهم هاتف .
72 مليون طفل لا يستطيعون إرسال رسالة الكترونية لانهم لم يتعلموا أبدا كتابة جملة.
الملايين من الأطفال .
طفولتهم في حالة انتظار دائمة.
كل ذلك لأن حظهم سيء وولدوا في منطقة فقيرة أو في حالة نزاع، في عالم عليك أن تختار فيه إما الرسوم المدرسية أو الدواء .
الدراسة أو العمل في مصانع لتستطيع تأمين الخبز.
هل هذا ما يعنيه أن نكون عائلة عالمية؟ الظلم وعدم التكافؤ لأطفالنا؟"(بترا)