33 % من النساء و13 % من الرجال يستخدمون الشيشة

المدينة نيوز - كشفت جمعية السرطان الأميركية والمؤسسة العالمية لصحة الرئة أمس على هامش المؤتمر الدولي لمكافحة التبغ وتعزيز الصحة المنعقد حالياً في أبوظبي عن الطبعة الخامسة من «أطلس التبع»، ويوضح «الأطلس» بشكل بياني حجم آفة التبغ وتأثيرها الضار على الصحة والفقر والعدالة الاجتماعية والبيئة، كما يسلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجال مكافحة التبغ وأحدث المنتجات والتكتيكات التي تعتمدها هذه الصناعة لحماية أرباحها الطائلة وتأخير وعرقلة أنشطة محاربة التدخين.
وكشف أطلس التبغ في طبعته الخامسة مجموعة من الأرقام والبيانات حول معدلات انتشار التبغ في دول مجلس التعاون وأشار إلى أن أعلى معدل نمو إقليمي لسوق السجائر يوجد في منطقة شرق المتوسط، التي شهدت زيادة في استهلاك السجائر بمقدار بنسبة 30 % منذ 2000.
وأشار التقرير إلى أن نسبة مستخدمي الشيشة في الدول العربية آخذة في التزايد وأن نسبة متعاطي التبغ الذين استخدموا الشيشة في عام 2011 بلغت 53% من النساء و34% من الرجال في المملكة العربية السعودية.
وذكر أن القدرة على تحمل التكلفة المالية تشجع على استهلاك التبغ، حيث إن بمقدور عامل أو موظف يحصل على راتب متوسط أن يشتري 6 علب سجائر من مدخوله على مستوى العالم كل ساعة وهذا ما يجعل سوق السجائر في الدولة من الأكثر رواجاً.
فجوات
ووفق التقرير سجل لبنان أعلى معدل لاستهلاك النارجيلة «الشيشة» لدى البالغين 22.4% وسوريا 12.5% وإن الزيادة الكبيرة في أعداد الشباب من مدخني النارجيلة، وبالتزامن مع زيادة استهلاك السجائر يدق ناقوس الخطر، ويؤدي إلى مستقبل أقل معتل صحيا.
وأشار إلى أن قرابة 70% من الشباب اليافع في الأردن ونحو نصف الفتيات يدخنون النارجيلة وتشجع المفاهيم الخاطئة عن «السلامة» على تشجيع استهلاك التبغ، ولهذا فإن صناعة التبغ تكذب فيما يخص الأضرار، إن المياه المستخدمة في النارجيلة من تدخين السجائر. تزيل القطران والنيكوتين والسموم الأخرى التي يستنشقها المدخن، ولربما كانت أكثر ضررا.
وأوضح أن 77% من عبوات تبغ النارجيلة تكذب فيما يخص وجود القطران في التبغ ومن الممكن أن تكون النارجيلة من السجائر، حيث أكثر ضررا أن عملية استنشاقها تقوم بإدخال الدخان بشكل أعمق إلى الرئتين.
كما أكد وجود فجوات في المعرفة عن مدى الانتشار في منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص المعلومات التاريخية الخاصة بجمع البيانات الصحية والتقارير المتعلقة بها وهذا الأمر سائر نحو التغيير، ونحن نحث الحكومات في المنطقة على تطبيق أفضل الممارسات الخاصة بجمع البيانات للخروج باستراتيجيات تتحكم في انتشار التبغ بناء على معلومات أفضل.
5.8 تريليونات
وأشار الكتاب إلى أن زيادة عدد مستخدمي التبغ في دول العالم الأكثر كثافة من حيث عدد السكان، تفوق التأثير العالمي لجهود مكافحة التبغ فهناك الآن أكثر من مليار مدخن حول العالم، وأكثر من 300 مليون شخص يستخدمون التبغ الذي لا يدخن، ولوحظ ارتفاع وتيرة استخدام منتجات التبغ البديلة مثل النارجيلة.
وكشف أنه تم استهلاك 5.8 تريليونات سيجارة في عام 2014 فانخفاض الاستهلاك الذي حققته بعض البلدان قابله تزايد في الاستهلاك في الصين، فيما يعيش 90٪ من سكان العالم في الدول التي صدّقت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ ولكن 10٪ منهم فقط شملهم حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته و16٪ فقط يخضعون لقوانين شاملة لمنع التدخين، لافتا إلى أن التبغ يقتل أكثر من نصف وما قد يصل إلى ثلثي مستهلكيه.
وكشف «الأطلس» عن مدى توسع صناعة التبغ ويبين مجموعة التكتيكات الجبارة والمجهزة بأفضل الموارد للحفاظ على أرباح هذه الصناعة وإخفاء الحقيقة عن الرأي العام والتأثير أو عرقلة القوانين المختصة بهذا الشأن.
ووصلت أرباح أكبر 6 شركات تبغ عالميا والتي تنتج 85٪ من جميع السجائر المستهلكة حول العالم إلى 44.1 مليار دولار أميركي، واشار إلى أن شركة فيليب موريس الدولية أنفقت 5.25 ملايين جنيه إسترليني للضغط على الاتحاد الأوروبي في عام 2014 ، فيما أنفقت صناعة التبغ أكثر من 26 مليون دولار أميركي لممارسة الضغط في الولايات المتحدة الأميركية.
تدمير الأهداف المستقبلية
وأكد أن الحكومات لن تتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى الحد من الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض غير المعدية بنسبة الثلث بحلول عام 2030 وستفوت الحكومات فرصة تحقيق هدف خطة عمل منظمة الصحة العالمية الخاصة بالأمراض غير المعدية والتي ترمي إلى تخفيض معدل انتشار تعاطي التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025.