الملك : البطالة و تحسين المعيشة من اهم الاولويات
تم نشره الأربعاء 08 نيسان / أبريل 2015 09:06 مساءً

الملك ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب
المدينه نيوز : أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين مختلف السلطات في التعامل مع القضايا الوطنية، وبما يعود بالنفع على الوطن والمواطن ويخدم المصلحة العامة.
وأشار جلالته، خلال لقائه في قصر الحسينية الأربعاء رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ورؤساء اللجان النيابية في المجلس، إلى الدور المأمول من اللجان النيابية، بوصفها المحرك الرئيس لعمل مجلس النواب، وبالشراكة مع مختلف الجهات المعنية في إقرار القوانين والتشريعات ذات الأولوية الوطنية.
وأعاد جلالته، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية إنجاز مدونة السلوك النيابية، بوصفها عنصراً مهماً في تطوير أداء أعضاء مجلس النواب، ومعالجة جميع المشاكل التي تعيق الأداء البرلماني بشكل جوهري، ومن ضمنها مشكلة عدم اكتمال نصاب حضور الجلسات.
ولفت جلالته، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، إلى أهمية تعزيز الحوار والتشاور مع الحكومة حول مشاريع القوانين المهمة في هذه المرحلة، وفي مقدمتها قانوني اللامركزية والبلديات، لما لهما من دور محوري في تعزيز التنمية المحلية.
وفيما يتعلق بقضايا الشأن العام، أكد جلالة الملك، أن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير فرص العمل وتقليص نسب البطالة والفقر تبقى على رأس الأولويات، التي يجب أن يتم التعامل معها بشراكة ومسؤولية وطنية من قبل الجميع.
كما جرى استعراض التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، وفي مقدمتها، سبل تنويع مصادر الطاقة، ودور مجلس النواب في تقديم اقتراحات للحكومة في هذا المجال، وتوضيح طبيعتها للمواطنين في مختلف محافظات المملكة.
وأشار جلالته إلى ضرورة إيلاء القطاعات الحيوية في المملكة أهتماماً أكبر، لاسيما القطاع الزراعي وما يواجهه من تحديات، ما يتطلب وضع استراتيجية تشاركية بين مختلف الأطراف، تضمن تجاوز المشاكل التي تطال العاملين في هذا القطاع، والمنتجات الزراعية، وآليات التسويق.
واستعرض جلالته، خلال اللقاء، التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدا أن الأردن يواصل اتصالاته مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، في سياق التنسيق والتشاور المستمر حول التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسبل التعامل معها.
وفيما يتعلق بالوضع على الحدود الشمالية للمملكة، أعرب جلالته عن اطمئنانه التام للوضع الأمني على الحدود الأردنية، وذلك بجهود القوات المسلحة الباسلة ومختلف الأجهزة الأمنية الساهرة على حماية أمن الوطن والذود عنه.
وأشار جلالته إلى أن مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك، والمتمثلة بالرئيس عبد ربه هادي منصور، ولمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق، الذي يقف الأردن إلى جانب وحدة شعبه وأراضيه، ويدعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول يتوافق عليها أبناؤه.
كما أكد جلالته أن التصدي للإرهاب والتطرف هـي حرب يخوضها الأردن دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية المثلى، ما يتطلب تبني منهجاً شمولياً لدحر "خوارج عصرنا وهزيمتهم"، منهج يشمل الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية.
وأكد جلالته على أن أمن واستقرار دول الخليج العربي هي من أمن واستقرار الأردن، وأولوية بالنسبة له، ومصلحة أردنية خليجية مشتركة.
وحول الأوضاع في العراق، أشار جلالته إلى أن المملكة تحرص على دعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وعصاباته المتطرفة، بما يضمن تعزيز أمن واستقرار هذا البلد العربي وشعبه الشقيق والحفاظ على سيادة أراضيه.
كما أكد جلالته ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف هناك ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام، حذّر جلالته من التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التي هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف ودعم جميع الجهود المبذولة في هذا الإطار، وبما يجنب المنطقة وشعوبها المزيد من النزاعات، التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته.
وأكد جلالته أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، ولا بديل عنه، معرباً عن أمله بأن يبدأ المجتمع الدولي بتحرك مكثف لإعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصاً بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية.