ذنيبات: املاك ومقرات الاخوان المسلمين ستؤول قانونا للجماعة المرخصة

المدينة نيوز - قال المراقب العام لجمعية جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عبدالمجيد ذنيبات "اننا قمنا بتصويب وضع الجماعة من الداخل ولم نأت بجماعة جديدة"، وان املاك ومقرات الجماعة ستؤول حكما وقانونا للجماعة المرخصة.
واضاف ذنيبات خلال ندوة حوارية عقدت في مركز البيرق الاردني للدراسات والمعلومات اليوم الاربعاء، "اننا سائرون في ظل جماعة مرخصة قانونيا، نتفيأ ظلها وندعو بدعوتنا الى الناس قاطبة"، مبينا ان ما قام به هو ومجموعة من القيادات الاخوانية "حركة تصحيحية" من اجل تصحيح واقع، انطلاقا من كونها جماعة اردنية وطنية، وان ولاءها للوطن وللامة العربية والاسلامية.
واوضح ذنيبات، انه ليس من المقبول ولا المعقول ان تقبل اي دولة ان يكون لديها حزب يعمل على اراضيها وتتصل تبعيته للخارج، مشيرا الى ان هناك عددا من الاخوان يعملون كتنظيم سري بعيدا عن انظار الجماعة ويقومون باقصاء الرموز التاريخية عن قرارات الجماعة.
ولفت الى ان الدولة لها مصلحة في تسجيل الجماعة درءا للاتهامات والضغوط الخارجية التي قد توصم الجماعة بالارهاب، مؤكدا ان جماعة "الاخوان المسلمون" لم تلجأ للعنف والارهاب في تاريخها.
وقدم ذنيبات خلال حديثه سردا تاريخيا لنشأة الجماعة عام 1945 باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن وكفرع لجماعة الاخوان بالقاهرة، لتعمل على مبادئ الجماعة وارشاداتها في القاهرة، بموجب قانونها الاساسي، مشيرا الى قانون الجمعيات الذي صدر عام 1965، ودعا معظم الجمعيات لتوفيق اوضاعها، غير ان الجماعة لم تقم بذلك، كما الحكومة لم تطلب منها تأطير نفسها تبعا لذلك القانون.
ولفت، الى انه ومجموعة من القيادات الاخوانية وبسبب المتغيرات والتطورات التي حدثت في مصر وغيرها من الدول العربية، بادروا الى تصويب اوضاع الجماعة، مضيفا "اننا قمنا بطلب الترخيص كجمعية سياسية اردنية وطنية وتقدمنا بطلب حسب النظام الاساسي للجماعة". بدوره ، اشارعضو المكتب التنفيذي للجمعية الدكتور جميل دهيسات الى ان المشكلة مع الاحزاب الاردنية انها كانت "نسخا من اصل"، باعتبارها تابعة وليست وطنية اصيلة، باستثناء تلك الاحزاب التي بدأت بالتشكل اخيرا - وفقا لبترا - .
واضاف ان خلافنا مع بعض الاخوة داخل الجماعة على الهوية، التي يجب ان تكون وطنية، لافتا في الوقت ذاته، الى انه ليس ثمة مانعا لأن تكون اهداف ومنطلقات الجماعة خادمة للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتابع: ان هناك اخوة يأتمرون بأمر الخارج واضعين قضايا الخارج على رأس اولوياتهم، مشيرا الى ان الاردن لديه همومه وقضاياه الداخلية، التي تستحق الاولوية في اهتمامات الجماعة، ولاسيما وان ما يحدث من صراعات داخلها يجب ان يصب اولا واخرا في مصلحة الوطن.