بالوثائق : 6 ملايين دينار لإحراق مادبا !

المدينة نيوز – خاص وحصري وبالوثائق – كتب محرر الشؤون الإقتصادية - : كانت صدفة تلك اللحظة التي ( قبضت ) فيها فرق التحقيقات الميدانية في المدينة نيوز على ( وثيقة ) إيطالية كتبت بالإنجليزية تكشف حجم التلاعب الذي تعرض لها المواطنون في مدينة مادبا من قبل فرق محسوبة على وزارة السياحة قامت بفعل الافاعيل بالمدينة التي جاءوا ليطوروها فخربوا بيوت تجارها وشوارعها وذهبت خططهم أدراج الرياح .
وتتلخص الحكاية أنه وبينما كان أحد المواطنين المهتمين بمدينته يذرع مادبا طولا وعرضا وقعت عيناه على أعمدة كهرباء تنزف ماء وتحوي في قواريرها الضوئية كميات من الماء أخبره أحد الخبراء بانها قد تحرق مادبا لا سمح الله إن لم يتم تداركها .
المواطن الغيور على مدينته أثارته القضية ، فراجع أوراقا رسمية بطريقة ما ليتبين له بان ما هو مكتوب في الأوراق شيء ، وما هو مثبت على أعمدة الشوارع شيء آخر خاصة وأن ( الليبل ) الموضوع على الأعمدة يعود لشركة إيطالية ، فقام هذا المواطن بالبحث عن الشركة الإيطالية بواسطة النت وبعث إليها رسالة عبر الإيميل يسألها عن هذه القضية ، وكيف أن شركة محترمة لها موقع كبير عريض ومعروفة ومشهورة عالميا تقوم بغش وزارة السياحة الأردنية وبيعها مصابيح يدخل عليها الماء من أول مطرة ، وكانت المفاجأة أن هذه الشركة الإيطالية لم يشتر منها أحد أي مصباح ولا أي زجاجة مصباح ، وإن مصابيحها ذات جودة عالية وعالية السعر نسبيا ، ولتكتفي الشركة بإخباره بان هذا هو نتيجة سوء اختياركم لعدم شرائكم مصابيح أصلية ، وبعد أن وصلته هذه الرسالة كاد يفقد صوابه لأن الذي أخبر به عكس ذلك ، وليكتشف لاحقا بأن هذه المصابيح التي قيل إنها إيطالية ليست سوى مصابيح سورية رخيصة الثمن .
ولعلم قرائنا ، فإن مشروع تطوير مدينة مادبا تعود ملكيته لوزارة السياحة والآثار بكلفة إجمالية قدرها 6.5 مليون دينار أردني و قام البنك الدولي بتقديم 85% من قيمة الكلفة و 15%من خزينة الحكومة الأردنية لمدة زمنية تقدر بعامين والغريب أن القائمين على المشروع يقولون : أنهم أنجزوا المشروع بفترة زمنية اقل من المدة المحددة . وليتبين من خلال تحريات المدينة نيوز أن القائمين على المشروع قاموا
بإعادة هيكلة شبكة الكهرباء فقط ضمن شارع واحد فقط وهو ما يسمى المسار السياحي الرابط ما بين مركز زوار مأدبا وكنيسة الخارطة صعودا إلى مركز السرايا وصولا إلى كنيسة الرسل حيث لم يتم إيصال شبكة الكهرباء كامل هذا المسار أيضا وقد تم إيصالها فقط إلى مركز السرايا مع العلم بان شبكة الكهرباء ضمن شوارع وسط المدينة بالية جدا والأعمدة مائلة وغير آمنة .
ولقد علمنا أنه – جراء الأعمدة الإيطالية التقليد – تشب الحرائق بين الفينة والفينة ويتصل الأهالي بالدفاع المدني لإطفائها واعان الله الماداباويين على مصيبتهم.
والباقي عندكو .
(لاحظوا الماء في زجاجة المصباح)