طلاب ( تيوس ) يتحصلون على مقاعد بـ " الباراشوت " والمتفوقون يلعبون الطرنيب على الأرصفة !!

المدينة نيوز – خاص – محرر الشؤون الإقتصادية - قبل أيام صرح وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني أن على الجامعات أن تخفض نفقاتها ، فلا دعم إلا للجامعة التي تستحق الدعم ، ولقد أخبرنا معالي الوزير أن قضية الدعم دورية وكل جامعة كما يبدو ( جاييها الدور ) .
يغض النظر هل نحن مع أو ضد توجهات الحكومة بخصوص الجامعات ، إلا أن ما يلفت أن الديون التي ترتبت عليها جميعها لا علاقة للجامعات بها كما قلنا أكثر من مرة .
قبل أيام حملت الصحافة على قرار الحكومة بعدم دعم الجامعات أو التراجع عن هذا الدعم الذي كان مقررا وأوله الإيفاء بديونها من خلال دعمها ، وهو قرار – إن صح – يعني ان الحكومة خالفت توجهاتها وقراراتها السابقة في دعم هذه الصروح الوطنية ولكن :
أي من هذه الصروح الوطنية حقق ربحا رغم أن بعضها يتقاضى مبالغ خيالية من الطلبة ومن جهات داعمة أخرى وأولها المواطن الذي يجد في فواتيره الشهرية بنودا تتحدث عن الجامعات بغض النظر هل له أبناء يدرسون أم لا !!! بالإضافة إلى بنود عدة عن الجامعات مخفية وغير مخفية يجدها المواطن الاردني ( الكحيان ) تنتظره في الفواتير وفي التلفزيون وفي الماء وغيره .
الحكومة ، أي حكومة ، ملزمة بدعم الجامعات إن كانت الديون قسرية بما تحمله هذه الكلمة من معنى ، أما إن كانت الديون ( مسببة ) نتيجة أخطاء إدارية فما علاقة الحكومة والمواطن بها ، والأولى أن يترك رؤساء الجامعات ليقرروا سياسات جامعاتهم كما يقول القانون ، أو الأمناء لكي لا يغضب البعض ، لا أن نلزمهم بـ ( طلاب الباراشوت ) والواسطات والمحسوبيات وهؤلاء باعتقاد خبراء أكاديميين هم سبب البلاوي .
سبب ديون الجامعات هو اختراقها بواسطات التعيين والطلاب والكوتات وغيره ، وبعدين نسمع عن ( صياح ) الجامعة الفلانية و( نواح ) الجامعة العلنتانية ، وكأن المطلوب هو أن نظل ندفع مواطنين وحكومة للجامعات ، فيما تظل المديونية قائمة وكأنك يا بو زيد ما غزيت .
مطلوب دراسة استراتيجية لأسس التعليم في البلد ، قبل ان يتباكى البعض على الجامعات ومديونيتها ، علما بان لدينا في المدينة نيوز وثائق تثبت أن الحكومات المتعاقبة تخصص للجامعات عشرات الملايين سنويا ، فإذن : لماذا لا تزال الجامعات مديونة يا سامعين الصوت ؟؟؟؟ .