هل سيقع رجل " العقبة " الذي احتمى طويلا بـ " الجندويل " !؟

المدينة نيوز - خاص - كتب المحرر الإقتصادي - : لم يتجرأ احد من قبل على فتح ملفات منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة أيام دولة نادر الذهبي ، فالرجل كان محميا جدا ، ولا يمكن لاحد أن يعتب حدود مملكته الجنوبية الوادعة ، كان يسرح ويمرح هناك محميا بالجندويل .
طوال فترة " حكم " الذهبي للعقبة ، ظل الإعلام وادعا ومسالما وحبيسا للزفرات السرية ، مع أن الرجل – وللإنصاف – لم يسبق أن ضرب بسيف أخيه المحترم علنا ، وكان وديعا مع مجلس النواب ويجيب أسئلة ممثلي الشعب بكل حصافة .
لماذا انقلب الذهبي على نفسه ذات يوم ، وقرر أن يخط كتابا يحذر فيه أصحاب ألقاب المعالي والسماحة والعطوفة " حسب نص الكتاب " من تزويد الصحفيين بأي وثيقة من شأنها أن تكشف سرا ليس من حق الرأي العام الإطلاع عليه حسب اعتقاده ، مما أثار عليه الصحافة ومراكز حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ، هل كان يخشى ان يجيء اليوم الذي " ينكشف " فيه الغطاء عنه وتنشر الصحافة أوراقا وأسرارا وخبايا ، لا ندري ، فقط نعتقد : بأن هذا الكتاب الذي نعيد نشره ، يلخص واقع حال الذهبي ، والخوف الذي اجتاحه من أن تنشر الصحافة وثائق تدينه او تدين مفوضيته أو حكومته - إن وجدت – !! .
قصص بيع الأراضي ، وتفويضات أراضي العقبة معروفة ومشهورة ، واللافت : أن عماد فاخوري نفسه ، الذي يحفظ العقبة عن ظهر قلب هو وزير الرفاعي المفضل ، إن لم نقل شيئا آخر ، وبجعبته اسرار العقبة بكل رمالها وناسها وشواطئها وأرصفتها ، فشركة التطوير التي كان يحكمها بلا منازع هي السجل الاوثق ، والإتيان بفاخوري وزيرا لتطوير القطاع العام والمشاريع الكبرى مع ما لديه من خبرة في العقبة كان ضربة موجعة للرئيس السابق من قبل الرئيس اللاحق ، بل إن الرفاعي تقصد تزكية عماد لدى صاحب القرار كأفضل رئيس يزكي وزيرا على الإطلاق ، بينما كان إبقاؤه على 15 وزيرا ذهبيا – في الغالب – فوق إرادته كما تسرب ، واي تعديل قادم سينسف به الرفاعي جزءا كبيرا من هؤلاء الذين يعتقد أن ولاء بعضهم ما زال للرئيس الذي اصبح عينا واستأجر مكتبا في عمان الغربية ليقوم بمهام هندسته التي لم نعرف بعد : هل تتقن رسم مخططات الإفلات ، أم إنها هي ذاتها التي رسمت في العقبة وفي الدوار الرابع " شراك النهاية المأساوية لرئيس وزراء يشاع أن الأيام القادمة ستطلق باتجاهه عاصفة مدوية ـ هي بعكس كل عواصف الأردن ، لا يسبقها صمت ولا هدوء ، خاصة وأن المؤسسة الإستهلاكية وأبو هزيم وشعبان ، والأهم : المصفاة ، هي قلبها الذي يدور ويدور ، تماما كالدنيا ، التي هي " دوارة " بالفعل ، ولكل زمان " دورة " و " دولة " وأيضا " رجال " !! . .
فرمان الذهبي بمنع حصول الصحفيين على اي وثائق