عبيدات يفاجئ الأردنيين بصداقته للست " بيئة " !

المدينة نيوز – محرر الشؤون الإقتصادية - كأني بمحمد عبيدات ، وزير أشغالنا العزيز ، يعيش في كوكب آخر ، كوكب لا علاقة له بالاوزون ولا بالإنحباس الحراري ، ولا بالعواصف الشمسية والتسونامي البحرية .
معاليه ، جمع - أمس - وزارة الأشغال بقدها وقديدها ليعلن انتفاضته على النظام الذي يحكم وزارته فيما يتعلق بالإنشاءات والأوامر التغييرية ، وليقول بملء فمه : يجب أن تكون الأبنية الحكومية صديقة للبيئة .
يا حلاوة ، يريد الوزير أبنية حكومية صديقة للبيئة ، في زمن تبيع فيه الحكومة ابنيتها لمن يدفع أكثر من أجل سد عجز الميزانية ! . .
تصريحات نبيل الشريف عن الابنية الحكومية وبيعها وتأكيدات الحكومة وكل ما يصب في هذا الشأن – شأن بيع المباني الحكومية – لم يسمع به وزير الأشغال معالي محمد عبيدات كما يبدو ، بل إنه لم يسمع اصلا أن مباني حكومية بيعت فعلا ، وأن الأنظار تتجه للبنايات الأكثر أناقة وروعة وهندسة ، ليس لأن الحكومة قررت العيش في خربوش ، بل لأن أسعار هذه الأبنية المزركشة والمزخرفة أعلى بكثير من مثيلاتها غير المزركشات ولا المزخرفات .
محمد عبيدات ، الوزير الذي يحب الزخرفة والزركشة ، ودليلنا حضوره – على العكازات - افتتاح مدينة الزرقاء الحجرية التي لم تعجب جلالة الملك وأمر بتغيير مخططاتها ، يريد منذ الآن فصاعدا أن تكون كل الإنشاءات والأبنية التي تطلع بها وزارة الأشغال صديقة للبيئة .
ماذا يعني صديقة للبيئة ؟؟ .
هل حزت ولزت الآن وتوجب على عبيدات أن يتفرغ للأبنية التي هي صديقة للبيئة ؟؟
لم نفهم ماذا قصد الوزير ب " البيئة " هل هي نفس البيئة التي لا تخرج حدود مدارك الشعب في تعريفها عن الماء والهواء ، أم هي البيئة التي لا يعرفها إلا وزراء الحكومة ؟ .
نريد أن تنتبه معاليك للشوارع المحفرة ، والجسور والأنفاق ، ونريدك ان تشق الطرق الزراعية للمزارعين الذين أحجموا عن الزراعة بسبب أن تراكتورات الوزارة وجرافاتها " مش فاضية " لفتح الطرق عبر مزارعهم وحقولهم .. نريد أن نسمع أن هناك تنسيقا حقيقيا تم بين وزارتك وبين وزارة البلديات للتخلص من كل العوائق التي تضعها كل وزارة منكما على كاهل الأخرى ، نريد من معاليك هذا وغيره قبل ان تجمع الناس قائلا لهم : إنك وزير صديق للبيئة .
بسيطة ، إن كنت أحسست بالتعديل وعينك على وزارة البيئة ، فإن هذا لا يكون بتغيير النظام ، مع أننا نشجع على التغيير والحركة ، ولكن أي تغيير ، وأي حركة ، يا صديق البيئة .!؟ .