الشرفات : هيئة مكافحة الفساد الذراع الرقابي القوي للدولة

المدينة نيوز:- قال عضو مجلس هيئة مكافحة الفساد الدكتور طلال الشرفات، ان الهيئة هي الذراع الرقابي القوي للدولة الاردنية وان ضمان استقلاليتها سيعود بالنفع الكبير على الاداء العام وصورة الاردن في المحافل الدولية ، لاسيما وان المؤشرات الدولية تظهر تقدماً ملحوظاً يتطلب مزيداً من الدعم والحرص من كافة المؤسسات الدستورية وعلى الاخص مجلس الامة في هذه المرحلة .
وقال الدكتور الشرفات في المحاضرة التي القاها على اساتذة وطلبة جامعة البتراء ان الرهان الوطني معقود على صدور قانون النزاهة ومكافحة الفساد والمعروض على مجلس النواب وبصورة تعكس التزامات الاردن الدولية في النزاهه والشفافية والاستقلالية وسيادة القانون ومراعاة المعايير الدولية المستقرة في اجراءات تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد .
واضاف الدكتور الشرفات ان مجلس الهيئة يقوم بأداء مهامة بكل حيادية واستقلالية وتفانٍ وان التغييرات الاخيرة التي طالت رئاسة الهيئة لم تكن استهدافاً او تحجيماً لعملها وانما جاءت في سياقها الطبيعي ووفقاً لاحكام القانون ، سيما وان الحكومة لاتتدخل في اعمال الهيئة وهو أمر يسّجل لها من جهة وتأكيداً لاحترامها مبدأ سيادة القانون من جهة أخرى.
وقال الدكتور الشرفات ان استقلال عمل الهيئة لايجعل منها سلطة دستورية قائمة بذاتها احتراماً لاحكام الدستور الذي اعطى مجلس الوزراء الولاية العامة في ادارة شؤون الدولة وان المؤسسات الرقابية هي الذراع الامين لتقرير حسن الاداء العام مؤكداً ان الخلط بين المفاهيم القانونية يؤدي الى زوال الحدود القانونية التي يتوجب الالتزام بها.
وبين الشرفات الدور الوقائي للهيئة والذي يعمل بعيداً عن الاضواء وكسب المواقف الشعبوية بعيداً عن امانة المسؤولية في ترسيخ مفاهيم وقاية المال العام وانفاذ القانون واحالة من يثبت تورطه في جرائم الفساد الى القضاء ، مؤكداً ان عدم الاعلان عن مضامين القضايا انما ينبع من احترام مجلس الهيئة للجهاز القضائي والذي يعتبر القرار الصادر عنه هو عنوان الحقيقة ، وكذلك التزاماً باحكام القانون الذي يلزم مجلس الهيئة بعدم الاعلان عن اسماء المتهمين قبل صدور احكام قضائية قطعية بحقهم وتأكيداً لمفهوم عدم اغتيال الشخصية الذي طالما حث عليه جلالة الملك حفظة الله.
وفي معرض رده على اسئلة الحضور قال الدكتور الشرفات ان الجامعات مازالت قاصرة عن اداء واجبها الوطني في نشر التوعية من مخاطر الفساد ومعالجة مظاهر الفساد الاكاديمي وعن اداء ادوارها كمنارات علم وثقافة وفكر، داعياً الى ضرورة وجود مساق اكاديمي في الجامعات يتضمن الحديث عن الفساد ومخاطره ومفاهيمه ومتطلبات النزاهة والشفافيه وسيادة القانون .
--(بترا )