"عين على القدس" يناقش المرحلة اليبوسية للمدينة

المدينة نيوز:- "لمحة تاريخية عن القدس اليبوسية"، كان عنوان حلقة برنامج "عين على القدس" لمقدمه الدكتور وائل عربيات التي بثها التلفزيون الاردني في 5 تشرين الاول الماضي.
واشتملت الحلقة على تقريرين، تناول الأول الهجمة الإسرائيلية الواسعة على القدس عامة والمسجد الأقصى خاصة تنفيذاً لمخطط مبرمج ضد المسجد الأقصى المبارك، فيما تحدث التقرير الثاني عن القدس اليبوسية، الذي أشار إلى أن مدينة يبوس سميت بهذا الاسم نسبة لليبوسيين العرب الكنعانيين الذين أسسوا هذه الحضارة الإنسانية وكانت عاصمة لأربعين مدينة، وحول عين سلوان تدور أحداث هذه المدينة بكاملها وكانت هذه المدينة محاطة بسور وعاش أهلها حياة رغيدة بكل المقاييس.
وتحدث في هذه الحلقة التي تناولت سكان المدينة والمجريات التاريخية في هذه الفترة الدكتور وصفي الكيلاني المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد حسين المومني على الهاتف، والدكتور عيسى الصريع من المعهد العالي للآثار في القدس، والدكتور هاني نور الدين من وحدة دراسات القدس من جامعة القدس.
وفي رده على مقدم البرنامج الدكتور وائل عربيات حول المشاريع الهاشمية في ظل الهجمة والتصعيد المتنامي من الجانب الإسرائيلي، قال الدكتور الكيلاني، "إن ما تريده الماكنة العسكرية للجانب الإسرائيلي هو الإيحاء وكأن المسجد الأقصى هو معضلة أمنية وهو ليس كذلك، فهو مكان عبادة خالص للمسلمين، فكما عبّر جلالة الملك قبل أسبوعين، فالمسجد الأقصى هو كامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة ولا يقبل التقسيم وهو مكان عبادة للمسلمين".
وبيّن أن الهدف الذي يسعى إليه الإسرائيليون من هذه الانتهاكات هو تخريب ما يتم تعميره، مؤكداً استمرار جميع الإعمارات الهاشمية في القدس.
وفي سياق الأسئلة التي وجهها عربيات تحدث الوزير المومني عن الجهد الدبلوماسي الذي يُبْذَل على كافة المستويات وعلى رأسها الجهد الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيراً إلى الخطاب الذي ألقاه جلالته في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحدث فيه عن الأبعاد الأخلاقية والإنسانية حول ما يحدث في "الأقصى" وفلسطين.
وأشار المومني إلى أن الأردن يتابع وعلى أعلى المستويات التصعيد من الجانب الإسرائيلي، داعيا "إسرائيل الى أن تعلم تبعات ما يجري في القدس".
من جانبه تحدث الدكتور الصريع عن بداية الاستيطان البشري في المدينة المقدسة، وأن سكان القدس بالأساس هم من الفترة الكنعانية، وهم تطور ذاتي لمجموعات المزارعين أو الرعاة الذين ينتمون للثقافة الغسولية، وسكنوا في هذه المنطقة وتطوروا ذاتياً بالإضافة إلى مجاميع من بعض الأفراد من الهجرات الموجودة.
وأوضح أنّ الكنعانيين "هم السكان الذين عاشوا في فترات ما قبل التاريخ واستمروا خلال الفترات التاريخية".
وحول تسميات المدينة، قال الدكتور نور الدين إنّ تسميات القدس جاءت في سياق أسماء مدن موجودة في فلسطين ومنطقة بلاد الشام.
(بترا)