ورشة عمل عن الاقتصاد الأردني في بيئة إقليمية مضطربة

المدينة نيوز:- نظم مركز القدس للدراسات السياسية، اليوم السبت، ورشة عمل بحثت الازمات المحيطة بالأردن وأثرها على الاقتصاد الأردن، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمؤسسة كونراد اديناور في عمان.
وبحثت الورشة في جلسات متخصصة شارك بها العديد من الأكاديميين والباحثين والاقتصاديين وذوي العلاقة من داخل المملكة وخارجها كلفة الأزمات الاقليمية على الاقتصاد الوطني الأردني، وأثر إغلاق الحدود مع سوريا والعراق على الاقتصاد الوطني الأردني.
وقال المدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، ان الورشة تهدف لمناقشة الأزمتين السورية والعراقية وأثرهما على الاقتصاد الأردني، والآثار التي خلفتها موجات اللجوء وإغلاق الحدود الأردنية السورية على الاقتصاد الوطني الأردني.
وأضاف، ان الورشة جاءت مكملة للمؤتمر الذي عقد مؤخرا في الأردن، والذي بحث اشتداد حدة وخطورة التطورات التي تعيشها المنطقة، التي ستكون النواة لتهديدات ابرزها الانقسام والتقسيم وتفاقم التهديد المتأسس على تفشي التطرف والغلو والارهاب، وحروب الطوائف والمذاهب في منطقة اشتهرت تاريخيا بكونها مهدا للديانات والرسالات السماوية.
من جانبه تطرق الدكتور جواد العناني في ورقة عمل له، لكلفة الأزمات الإقليمية على الاقتصاد الوطني الأردني، مشيرا الى الآثار الاقتصادية على الأردن جراء ما يحيط بالمملكة من ازمات، تمثل حتى هذه اللحظة بعبء كبير على كاهله.
وبين العناني "انه في ضوء احتمالات الحلول أو عدم الحلول المتوقعة في سوريا والعراق وحتى فلسطين المحتلة، فإن الأردن ربما يجد نفسه "ليس مسؤولا اقتصاديا عن 10 ملايين نسمة يسكنون الأردن حاليا فقط، ولكن عن 12-15 مليون عربي في غرب العراق وجنوب سوريا والضفة الغربية يعتمدون في حياتهم الاقتصادية على الفضاء الأردني".
وأشار العناني ان ذلك يشكل عبئا كبيرا إلى جانب استيعاب وإدماج اللاجئين السوريين المتوقع استمرار بقائهم في الأردن حتى بعد الوصول إلى حل سياسي وتطبيقه.
وأجمع المشاركون في نهاية الورشة على انه لابد من الاسراع في إيجاد حلول جذرية لوقف التأثير السيئ للأزمات المحيطة على الاقتصاد الأردني وكافة مناحي الحياة فيه، مشددين على ضرورة زيادة الدعم المقدم للأردن من قبل الجهات الدولية المانحة لتغطية الكلف الحقيقية للأزمات المحيطة بالأردن من كل الجهات وخاصة اللجوء السوري الذي يرهق ميزانية الدولة الأردنية.
(بترا)