خبراء دوليون يضعون خطة عمل لمواجهة التحريض على العنف

المدينة نيوز:- سعى خبراء دوليون، اجتمعوا أخيرا في عمان،إلى وضع خطة عمل لمواجهة التحريض على العنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناقشة الخطوات اللازمة لتنفيذها.
وقال بيان أصدره مركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث، أصدره اليوم السبت، إن حوالي 40 شخصية من القادة الدينيين والخبراء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اجتمعوا في عمان، لمناقشة دور القادة الدينيين في الاستجابة والتصدي لخطاب الكراهية والتحريض على العنف.
ونظم الاجتماع مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية، ومركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث في عمان، ومشروع حرية التعبير العالمية في جامعة كولومبيا.
وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية اداما ديينغ "إن حوادث العنف ذات الدوافع السياسية والعنف الطائفي يسبقها في الغالب إساءة استخدام الدين لتأجيج خطاب الكراهية ، في بعض الحالات، تتحمل شخصيات دينية مسؤولية التحريض على العنف، بينما تتخذ شخصيات دينية أخرى إجراءات لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، على الرغم من احتمال تعرضهم لمخاطر كبيرة".
وهدف الاجتماع، بحسب المنظمين، إلى إنشاء شبكة من القادة الدينيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمكنهم من دعم بعضهم بعضاً والقيام بدور دعاة للسلام في مجتمعاتهم المحلية.
وأجرى المجتمعون تحليلات لحالات الكراهية وخطاب التحريض، عبر شبكة الإنترنت وغيرها من الوسائل، وتقييم فعالية التصدي من قبل الجهات الدينية وغير الدينية.
كما قاموا بمناقشة العوامل المؤدية لخطاب الكراهية واستعداد الجمهور للقيام بالدعوة للعنف، بالإضافة إلى دراسة هوية وتأثير المتحدثين، بحيث تشمل الدولة والأطراف غير الحكومية الفاعلة، والقادة الدينيين وغير الدينيين، ودور الدين في تبرير الكراهية.
وأكدت مديرة مشروع حرية التعبير والإعلام العالمية في جامعة كولومبيا الدكتورة آنيس كالامارد "إنه لا يمكن ترك المجال مفتوحا لخطابات تهيمن عليها الكراهية، كما لا يمكننا مجرد الرد على أجندة أولئك الذين ينشرونها.
واضافت "بالاعتماد على القيم الإنسانية ورغبة الغالبية العظمى من الناس بتحقيق الأمن والسلام، سيتمكن القادة الدينيين من العمل معاً للمضي قدماً والتغلب على الأصوات المسمومة ومكافحة الكراهية والتحريض على العنف من خلال التعبير عن، والدعوة إلى، التسامح والاندماج".
وطرح المشاركون في اجتماع عمان، مختلف الأدوات والآليات والبرامج التي استخدمت لمكافحة التحريض والكراهية وتقييمها وتحديد سبل تعزيز تأثيرها.
وقال نائب رئيس جامعة كولومبيا الدكتور صفوان المصري "أرى أن إيجاد سبل للتصدي لانتشار العنف والإبادة الجماعية في غاية من الأهمية، نظراً لعدم استقرار الوضع الإقليمي والأحداث الجارية في البلدان المجاورة. لذلك، إننا نهدف، من خلال إشراك القادة الدينيين من مختلف أنحاء المنطقة ومختلف الأديان، إلى إنشاء شبكة تواصل تعمل كمنصة لتعزيز دورهم كدعاة للسلام في إطار ردع العنف والكراهية".
(بترا)