مؤسسة نور الحسين توزع اجهزة حاسوب لأطفال دير علا

المدينة نيوز - : تسلمت مؤسسة نور الحسين التابعة لمؤسسة الملك الحسين اليوم الإثنين، من شركة "موبايل إندليس" للحاسوب الاميركية مجموعة من اجهزة الحاسوب التعليمية ذات تطبيقات مصممة خصيصا للأطفال، خصص مجموعة منها لعيادة تابعة لمعهد العناية بصحة الاسرة التابع لمؤسسة نور الحسين في دير علا.
وقالت ممثلة مؤسسة نور الحسين، ريم عريضة، ان الشركة فتحت نافذة غير مسبوقة للتعلم والمعرفة لرواد المعهد من الاطفال واسرهم، خصوصا اطفال صعوبات التعلم والاعاقات، لسهولة استخدام هذا الحاسوب، وإمكانية العمل على تطبيقات صممت لإتاحة الفرصة للمستخدم الاطلاع على المعلومات والألعاب التعليمية دون الاتصال بشبكة الانترنت، مشيرة إلى انها "تجربة فريدة تتيح الفرصة للتعلم من خلال استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة في بيئة آمنة للطفل".
وأوضحت ممثلة شركة "موبايل إندليس" سارة بدار، ان نظام التشغيل للجهاز OS يضم محتوى تعليميا واسعا "ويكبيديا "، والمئات من البرمجيات الحرة والتطبيقات التعليمية الترفيهية التثقيفية المبتكرة والريادية والعالمية التي تناسب الكبار والصغار، خصوصا القاطنين في الاماكن النائية والفقيرة التي يتعذر فيها الوصول الى شبكات الانترنت، وغير القادرين على اقتناء جهاز كمبيوتر، ويمكن الاستغناء عن لوحة المفاتيح والفأرة ليعمل الجهاز من خلال اجهزة التلفزيون القديمة لتكون بمثابة سطح المكتب.
وقدمت الشركة 300 جهاز الى اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وعدد من منظمات المجتمع المدني الوطنية والعالمية في الاردن والاسر الفقيرة، من أصل 1000 جهاز ستقدمهم الشركة خلال الاشهر المقبلة، لجهات رديفة واسر فقيرة من اللاجئين السوريين والاردنيين في المناطق الاقل حظا.
وستوزع مؤسسة نور الحسين المزيد من الأجهزة في العيادات 18 التابعة لمعهد العناية بصحة الاسرة والموزعة في مناطق متعددة من محافظات المملكة، منها 4 مراكز في مخيمات للاجئين السوريين.
وقال مدير برنامج العمل في معهد العناية بصحة الاسرة في دير علا عدنان ابو الهيجا، ان منطقة دير علا من المناطق التي يتعذر في معظمها وجود شبكة انترنت، لافتا الى ان المركز في دير علا يقدم خدماته لكافة المناطق والقرى المجاورة.
واضاف "يصل عدد المستفيدين من خدمات العيادة في دير علا 500 شخص نصفهم من غير الاردنيين من اللاجئين السوريين الاطفال غير الملتحقين بالمدرسة"، مضيفا أن هذه الأجهزة مناسبة للمنطقة لأن غالبية الأطفال السوريين لا يذهبون إلى المدرسة، إذ توفر لهم الأجهزة تعلم المهارات الاساسية وتعلم القراءة.
وقالت الطفلة اللاجئة السورية (11 عاما )، فوزة، والتي تعاني من صعوبات في التعلم وتتلقى جلسات متخصصة في العيادة انها اصبحت تحرص على الحضور مبكرا يوميا الى المركز لاستخدام جهاز الحاسوب، مشيرة إلى أنها باتت تعرف اسماء مكونات جسم الانسان واكتشفت انواع الطيور ومسميات بلدان لم تكن تعرف عنها.
وأشار الطفل عدي (13 عاما) الذي اضطرته ظروف بلاده السياسية اللجوء الى الاردن من ريف حماة، إلى قدرته على تهجئة أحرف اللغة الانجليزية وفهم الرياضيات ومعرفة اسماء الفرق العالمية لكرة القدم، مبينا "الان استطيع ان اقرأ لوالدتي اسماء ادويتها بحيث لا تخطيء في تناولها، ويستطيع الذهاب في رحلة عبر العالم من خلال جلوسه امام الجهاز فقط". (بترا)