عقيد احتياط : الوضع في القطاع يسير نحو الأسوأ

المدينة نيوز :- أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع العقيد احتياط الدكتور موشيه إلعاد الباحث في القضية الفلسطينية في كلية الجليل الغربين وتاليا ترجمته من مندوبة جس بي سي نيوز في الناصرة :

س- قدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي تقريرا كدرا وصعبا للغاية أمام لجنة الخارجية والأمن عن الوضع في قطاع غزة، وقد قال: إن انهيار غزة ستفضي إلى انفجار كبير يمس بإسرائيل. ما هي تقديراتك حول هذا الوضع؟

ج- من الصعب أن نؤكد فيما إذا كان الوضع في القطاع على حافة الانهيار من عدمه، بيد أن ما هو مؤكد هو أن الوضع في القطاع يسير نحو الأسوأ، لماذا؟ لأن الدول المانحة للإعمار في غزة وعدت بتقديم ثلاثة مليارات دولار في أعقاب حرب الصخرة الصلبة( العصف المأكول ) بيد أن المبلغ الذي منح فعليا لا يساوي 10% من المبلغ المذكور، كما أن القنوات الأخرى التي كانت تزود قطاع غزة بالأكسجين الاقتصادي، كإيران، أوقفت ضخ المساعدات على خلفية مشاكل سياسية، الأمر الذي وضع القطاع في وضع سيئ للغاية. إن الجهة التي فهمت هذه المشكلة وهبت لمساعدة القطاع، هي إسرائيل، لأنها تدرك أن هذا الوضع سيمس بها، وذلك عبر تخصيص حجم أكبر للعمالة من غزة للعمل في إسرائيل، بيد أن هذه المساهمة الإسرائيلية هي نقطة في بحر.

س- لقد اعتمد اللواء هرتسي هليفي في تقريره على تقرير الأمم المتحدة عن قطاع غزة والمسمى" غزة 2020"، والوضع في غزة قد يمس بإسرائيل، كيف يمكن أن يحدث ذلك؟

ج- الضرر يمكنه أن يصل إلى إسرائيل حينما تصل الأمور لدى الغزيين إلى مرحلة يقولون فيها: لا يوجد ما نخسره، وفي هذه الحالة سيخرجون إلى الشوارع لممارسة الضغوط على السلطة المحلية، والتي لا ترى أمامها مخرجا، وحينها ستفكر في المخارج المتوفرة أمامها، أي إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لأن الوضع هناك أكثر مما يمكن تحمله. ونحن لسنا في حاجة لاقتباس ما ورد في تقرير الأمم المتحدة، فنحن نعرف الحقيقة، والجيش يعرف الحقيقة هناك.

س- هل تعتقد أن الكادر السياسي الإسرائيلي على استعداد لفعل شيء ما لتحسين الوضع في غزة حينما يكون الوضع رهنا بإسرائيل؟

ج- ردي هو لا. لقد طرحت أفكار حول كيفية تخفيف وتسهيل الحياة على غالبية الجماهير التي لا تشارك في ( الأعمال الإرهابية ) ، يجب أن نفصل بين غالبية السكان في القطاع، والذين عملوا بغالبيتهم في إسرائيل في سنوات السبعينات والثمانينات والتسعينات وبين الزعامة. وأنا أعتقد أنه إذا قدمت إسرائيل يدا إلى غزة في عدة مبادرات، فلا شك أن هذه المبادرات ستسهم في الفصل بين الجماهير والزعامة هناك، وأعتقد أن هرتسي هليفي ومنسق عمليات الحكومة في المناطق ( الضفة ) كانا على حق حينما قالا: أن المتضرر الأول من الوضع في غزة ستكون إسرائيل وليس مصر. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .