الطويسي: يجب إدخال مادة التربية الاعلامية في المناهج التعليمية في الأردن
المدينة نيوز: - خلص المشاركون في الجلسة الختامية من مؤتمر خطاب الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي اليوم إلى جملة من التوصيات التي ركزت على الدعوة إلى تبني خطاب رسمي عربي في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.
وقال عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور باسم الطويسي إن المؤتمر الذي انعقد على مدار يومين، خرج بجملة من التوصيات التي ستسهم في الحد من الآثار السلبية لخطاب الكراهية، ومن أبرزها الدعوة إلى أن يكون مؤتمر العام القادم عن التربية الإعلامية، وذلك نتيجة لضرورة مواجهة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، وعليه سيسعى المعهد إلى تبني ترويج مشروع للتربية الإعلامية وإدخالها كمقرر إلزامي في المناهج التدريسية والتعليمية في الأردن.
وشدد على أن المعهد سيأخذ على عاتقه تحويل القضية إلى قضية رأي عام، كما أوصى بتعليم الصغار آلية التعامل مع القوى المحركة للوسائل الإعلامية وتقييم المحتوى ونقده.
وتضمنت التوصيات الدعوة خلال الفترة المقبلة إلى تأسيس مرصد على مستوى إقليمي، يختلف في طبيعته عن عمل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، وسيكون أكثر تخصصاً في مراقبة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت التوصيات كذلك إلى إصدار دليل لتغطية الموضوعات الدينية، وهي توصية صنفت على أنها تنطوي على درجة كبيرة من الأهمية، خاصة أن هناك ضعف كبير لدى الصحفيين في معرفة الطوائف والمذاهب وما قد يؤجج المشاعر والكراهية.
ونظراً للسباق المحموم بين صحافة المواطن والإعلام المهني والمحترف المرتبط بالسرعة للحصول على الأخبار والسبق الصحفي، فقد أوصى المؤتمر بضرورة وضع ميثاق وقواعد إعلامية توضح الطريقة التي يجب أن تتعامل معها الصحافة المهنية الجادة مع المحتوى الذي ينتجه الجمهور ونشطاء الشبكات الاجتماعية.
وأوصى المؤتمر أيضاً بتطوير أدلة أخلاقية تتبعها وسائل الإعلام لمراعاة أبعاد الكراهية والاستقطاب وضرورة العمل على البدء بتغيير الثقافة السائدة في غرف الأخبار وصولاً إلى الثقافة التي تسهم في غرس التعددية وقيم التسامح وخلق مناعة ذاتية ضد خطاب الكراهية، عن طريق إنشاء المراصد المهنية التي تتابع وترصد خطاب الكراهية في وسائل الإعلام وتكليفها بإصدار تقارير دولية متخصصة بالمحتوى المحرض على الكراهية، وانتاج قاموس يتضمن التعابير والمفردات التي تحرض على العنف ونبذ الآخر.
(بترا)
