" تكافؤ" تنظم حوارية مجتمعية حول حقوق ذوي الاعاقة انتخابيا في الاغوار

المدينة نيوز- نظمت حملة تكافؤ بالتعاون مع مركز الشركاء – الاردن الاحد، حوارية متخصصة حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في مركز الاميرة بسمة غور الصافي، التابع للصندوق الاردني الهاشمي، بهدف رفع الوعي لديهم ولدى الاشخاص العاديين حول التعليمات التنفيذية الخاصة بالاقتراع.
وجاءت الحوارية استنادا لاحكام المادة 39 من قانون انتخاب مجلس النواب الاردني لعام 2016، والمتعلقة بالتهيئة البيئية والتجهيزات الفنية التي تضمن مشاركة فاعلة للاشخاص ذوي الاعاقه تفعيلا لمبدأ المواطنة ومراعاة للخصوصية وحرية الاختيار.
وقالت مديرة المشاريع في مركز الشركاء الذي يدير الحملة في الاردن رشا عبداللطيف، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الاطار التشريعي لحملة تكافؤ يستند الى الدستور الاردني وقانون الانتخاب وقانون الاشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007 اضافة الى اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي صادق عليها الاردن.
واضافت ان انشطة الحملة تشمل كل محافظات المملكة، منها تدريب 8 ناشطين من محافظات الجنوب وتنظيم لقاءات مجتمعية في اقليم الجنوب، تشرح قانون الانتخاب واليات الاقتراع الخاصة بذوي الاعاقة، مع المشاركة مستقبلا في الفعاليات الخاصة بالانتخابات، وصولا إلى التأكد من ان المقترعين من ذوي الاعاقة على دراية تامة بحقوقهم التي تشمل (سرية الاقتراع وحرية الاختيار والاستقلالية التامة).
وعرضت عبداللطيف بالتفصيل لاهم متطلبات التهيئة البيئية لتوفير الخدمة لذوي الاعاقة، من حيث وسائل التنقل لذوي الاعاقة الحركية، من مواقف خاصة واماكن محددة في غرف الاقتراع، ومدى ارتفاع طاولة الاقتراع وصندوق الاقتراع، وحول ذوي الاعاقات البصرية والسمعية وذوي الاعاقة في الاطراف العليا، لفتت عبداللطيف الى ان القانون حدد ضرورة وجود مرافق شخصي يتم اختياره من خلال المعوقين انفسهم اضافة الى ضرورة وجود مترجمين اشارة في مراكز الاقتراع لهذه الغاية.
واشارت الى ان فلسفة الحملة تنطلق من الانتقال بفئة مجتمعية مهمة من حالة الفزعة والمساعدة الى ثقافة التكافؤ والحقوق، بعيدا عن أي شكل من اشكال التمييز في ممارسة الحق السياسي في الترشيح والانتخاب، تحقيقا لدمج الشامل نجحت الحملة بحسب عبداللطيف في تدريب 300 متطوع لرصد مراكز الاقتراع ومدى التزامها بهذه المتطلبات.
وعرض مدير مركز الاميره بسمه في غور الصافي محمد عشيبات، لاهمية هذه اللقاءات في التوعية والتثقيف بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، مشيرا إلى أن الحملة طورت استراتيجية تنفيذية لضمان توفير متطلبات الاشخاص ذوي الاعاقة مكسبا وطنيا في ظل وجود راصدين ومراقبين تابعين للحملة في كل انحاء المملكة.
وتحدث كل من الدكتوره رابعة المجالي والدكتور محمد الطوالبة حول اهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء من ذوي الاعاقة او الاشخاص العاديين لغايات ايصال همومهم وطموحاتهم ومراعاة احتياجاتهم عبر التمثيل النيابي كاداة من ادوات التغيير بحضور ممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي.
يذكر ان حملة تكافؤ الهادفة الى كسب التأييد اطلقها 19 ناشطا في مجال حقوق الانسان العام 2010 لغايات تعزيز حقوق ذوي الاعاقة في المجتمع بشكل عام وفق تحليل قانوني لمقترحات اجرائية واجبة التنفيذ.
--(بترا)