ندوة توعوية بمخاطر الإصابة بالحبل الشوكي في "الأردنية"
المدينة نيوز- عقدت الجمعية الخيرية الأردنية لمصابي النخاع الشوكي بالتعاون مع الجامعة الأردنية ممثلة بكلية علوم التأهيل، ندوة توعوية بمخاطر الإصابة بالحبل الشوكي.
وبحسب البيان الصادر عن الجامعة، اليوم الأحد، قال رئيس الجمعية اللواء المتقاعد الدكتور علي العتوم في الندوة: "إن مصاب الحبل الشوكي هو إنسان لديه تحديد حركي ولكنه إنسان سليم العقل والذاكرة وقادر بإرادته القوية على تحقيق ما يصبو إليه من طموحات وأن يصنع مستقبله باستقلالية تامة ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه".
وتناول تاريخ الإصابة بالحبل الشوكي وأسباب حدوثها وتأثيرها على الشخص المصاب من الناحيتين الجسدية والمعنوية، متطرقا إلى خطورتها وتكاليف علاجها وأنواع تلك الإصابة وأمثلة عليها، وركز على طرائق الوقاية منها ولاسيما بعد ما شهده علم الإصابة بالحبل الشوكي من تطور كبير وملحوظ زاد من فرصة الشفاء للمصابين كل حسب نسبة إصابته.
وقدّم العتوم نبذة عن الجمعية من حيث أهدافها وقيمها ورؤيتها والخدمات التي تقدمها، إلى جانب تطلعاتها المستقبلية بتحقيق حياة أكثر أمنا واستقرارا وراحة للمصابين، وأنها تأسست بغية تأمين سبل الرعاية الممكنة للمصابين سواء الاجتماعية منها أو الصحية أو النفسية لتمكينهم من التغلب على الإصابة والاندماج بالمجتمع.
وقالت منسقة الندوة الدكتورة عالية الغويري إن الندوة تهدف إلى توعية الطلبة بالخطورة التي تلحق بمصابي الحبل الشوكي؛ ولاسيما أنها كانت تصنف قديما ضمن الإصابات غير القابلة للشفاء.
وتحدثت عائدة الشيشاني عن قصة نجاحها وكفاحها بعد تعرضها لإصابة في الحبل الشوكي، وأثبتت أن الإعاقة إعاقة العقل فقط ولا يمكن لأي إعاقة في الجسد أن تحد من طموح الإنسان وتقتل إرادته، واستعرضت الصعوبات والتحديات التي واجهتها وكيف استطاعت التغلب عليها والصمود في وجهها.
وتخلل الندوة عرضان مصوران، الأول حول إصابة الحبل الشوكي ومخاطر تلك الإصابة وكيفية تجنبها، والاخر عن نشأة هذا العلم والعوائق العلمية والمنهجية التي تحول دون تطبيقه وتطويره، قدمهما الدكتور رامي الأحمر من مركز التأهيل الملكي في مدينة الحسين الطبية.
وعقب الندوة انطلقت مسيرة دراجات هوائية لطلبة الجامعة والمدرسة من أمام مبنى الكلية وجالت داخل الحرم الجامعي برفقة المحاضرين والضيوف والمصابين.
--(بترا)
