معالي الوزير : قبل أن ترسخوا عمل الناطقين الإعلاميين اختاروهم على مبدأ الكفاءة

المدينة نيوز – خاص – كتبت ميس رمضان - : قال السيد علي العايد في خبر نقلناه قبل قليل إنهم بصدد مأسسة التعاطي مع الإعلام للوصول إلى المعلومة ، أو لضمان حق المواطن والصحفي في الحصول على المعلومة .
هكذا قال ، أو هكذا فهمنا من المراد .
طيب ، كيف سيتم مأسسة العمل فيما يتعلق بالناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات في نفس الوقت الذي لم نتبين فيه بعد كفاءة هؤلاء ، ونقصد البعض منهم لكي لا نفهم خطأ ، وللتوضيح : كم عدد الناطقين الإعالاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية .. عشرة ، عشرون ، ثلاثون .. من اختارهم ما هي مؤهلاتهم ، هل سيتم تجربتهم أم سيتم " تأزيلهم " .. من الازل ولم نقل تأبيدهم لا سمح الله .
بعض الناطقين الرسميين زملاء على قدر من العلم والثقافة والدراية ، وإذا أراد السيد علي العايد أن يطلع أكثر ، فبإمكانه الإتصال بكاتبة هذه السطور لأحكي له عن بلاوي بعض الناطقين الإعلاميين الذين يقبضون رواتبهم وهم في بيوتهم أو وهم لا يفعلون شيئا البتة .
لو كان الناطقون الإعلاميون في الدولة يعملون من قلب ورب كما يقال ، لما شهدنا كل هذا اللبس بين وسائل الاعلام وبين الحكومة أو الحكومات ، غير أن الذي صدمنا ويصدمنا أن بعض الناطقين الإعلاميين عارفون اكثر من الحكومة في قانونها حول النشر الألكتروني .
السيد العايد رجل طيب كثيرا ، وكلمة طيب هنا تحمل مدلولها ومعناها ولا تحمل أي غمز ، وهو ذكي جدا بالمناسبة ، ويريد ان يفعل شيئا ، ولكن أخشى عليه من الحماس الزائد ، فالحماس لتفعيل دور الناطقين الإعلاميين ومأسسة عملهم مطلوب منذ زمن ، ولم تفلح به حكومة ، لماذا ..لأن الناطقين الإعلاميين مركزيون وبيرقراطيون و " قانونيون " يا قلبي ، ولا يتنفسون إلا بعد مشاورة ,مداورة ، والمرجعيات الحكومية في العادة مثل رأس المال بالضبط .
اختاروا ناطقين أكفياء ، وبعيدين مأسسوا كيف ما بدكم ، والله والوطن من وراء القصد .
حمى الله الاردن .