انفضحنا وأصبحنا كالتي كشفت عن ساقيها !
المدينة نيوز – خاص – كتبت داليدا العطي - : انفضحنا في الغرب والشرق والعالم بسبب سياسات حكومة الرفاعي حيال العديد من الملفات الوطنية التي نعايش فصولها .
انفضحنا وكتب علينا أن نبتلى بهذا الأنموذج من الرؤساء الذين تسببوا بأن نستحي حتى من المرآة ، وبأن توجه رسائل إلى الملك من منظمات حقوقية عالمية وبأن يتراجع الاردن ليصبح دولة " غير حرة " بموجب تصنيف دولي عالمي .
انفضحنا لأن حكومات التأزيم وعلى رأسها حكومة الرفاعي جعلتنا في الدرك الأسفل من احترام الآخرين لنا ونظرتهم إلينا ، وكل يوم مصيبة جديدة .
تقرير الواشنطن بوست – أمس – قال ما كنا نخشاه وحذرنا منه مرارا وتكرارا في هذا الموقع الذي بدأ رئيسه يتحسس حتى من رسم كاريكاتير يجسد سياسة حكومته في عدد من مواقفها وانفلاتاتها وصلفها وتجبرها وضربها كل رأي غير رأي رئيسها وحاشيته عرض الحائط .
انفضحنا لأن التقرير المشار إليه ، لم يبق ولم يذر على بلدنا وأصبح كل ما بنيناه من سمعة طوال السنوات الماضية في مهب ريح الرفاعي ، وعواصف الرفاعي ، وجبروت الرفاعي واستفراد الرفاعي وحاشيته بالسلطة .
مراسلة الواشنطن بوست جنين زكريا التي كتبت التقرير لم تقرأ أفكار الشعب الاردني بالفنجان ولم تفتح جروحه بالمندل ، ولم تكشف أوجاعه بالغيب ، بل تحدثت عن أزمات الحكومة المتعاقبة مع حرية النشر " قانون النشر الألكتروني " وعن عمال المياومة وعن المعلمين وعن المتقاعدين وعن كل الأزمات التي يعتبرها الرفاعي مجرد " غبرة " ينفضها كيف شاء ومتى شاء .
تحدثت عن أننا في الاردن أصبحنا على حافة الإنفجار وأصبح مصيرنا مجهولا ..
ماذا تراه يقول رئيس الوزراء الآن بعد هذا التقرير الذي لم ينشر في صحيفة عربية ولا في موقع ألكتروني عربي أو أردني ، بل في صحيفة أمريكية يواظب هو ويوميا على قراءتها .
عندما تعتبر منظمة مراسلون بلا حدود - باريس - : أن قانون جرائم النشر الألأكتروني " ترسانة تشريعية " ضد كل من يتنفس عبر النت .. ناهيك عن مركز حماية الصحفيين بنيويورك الذي بعث برسالة إلى الملك حول هذا القانون " الفضيحة " وعندما يكتب فيسك وغير فيسك عن أزماتنا السياسية واحتقاناتنا الوطنية فإن ذلك يعني أمرا واحدا : أننا في خطر إن لم نراجع كل أسباب الإحتقان ونهدئ اللعب مع أنفسنا أولا ومع كل أزمة أرادنا رئيس الحكومة أن نتخطاها على رؤوس الأصابع كالتي كشفت عن ساقيها بعد أن حسبته لجة وكأن القضية " لعبة " مرسومة نهايتها مع أن هذه النهاية لا يعلمها إلا الله .
أول أمس ، اجتمع نائب رئيس الوزراء نايف القاضي مع الاحزاب على طريقة " الجاهة " وهذا ليس كلامي ، بل كلام أحزاب سياسية أصدرت بيانات بهذا الخصوص " حزب الوحدة الشعبية " فأي أزمة سياسية تحل على طريقة الخواطر والجاهات ، وهل هذه هي الطريقة الفضلى لحل مقاطعة الاحزاب للإنتخابات عندما يؤكد نائب لرئيس الوزراء بأنه لا أحزاب معارضة في الاردن كون الحكومات غير حزبية " راجعوا تصريح بترا " ..
هل هكذا أمر الملك ، أم أن الأمر أضحى لا حدود له عند هذه الحكومة التي أصبحت بصلفها وغرورها تساوي بين الجميع وتتخوث على الجميع وكأن الأوطان تساس بالدهاء المكشوف الذي لا ينطلي على أحد ؟؟ .
نسأل من جديد : ماذا تراه سيقول الرفاعي بعد هذا التقرير ..
لن أنتظر مع المنتظرين ، لأنني أعرف الجواب مسبقا ، فالرجل لن يقول شيئا ، لأن الأمر أكبر من أي كلام قد يقوله أو ينقل عنه ، وبالتأكيد سيتحدث بعد أن يفيق من هذه الصدمة التي فاجأته على حين غرة أثناء كان في رحلة أمريكية لتسجيل ابنه زيد في الجامعة ..
الجامعة أمريكية بالمناسبة . !! .
حمى الله الأردن !!!!!!!!!.
