"داعش" جلب إلى الأنبار العراقية أسلحة وآليات تعود لجيش "الأسد"

المدينة نيوز :- كشف ضابط في الحشد العشائري، صباح اليوم الاثنين، أن تنظيم "داعش" الإرهابي تمكن من إدخال أسلحة وآليات عسكرية استولى عليها من قوات نظام بشار الأسد إلى مدينة "عنه" في محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وقال المقدم ناظم الدليمي، وهو ضابط باستخبارات حشد عشائر "قضاء حديثة"، غربي الأنبار، إن "تنظيم داعش قام فجر اليوم، بجلب أسلحة وآليات تعود لجيش الأسد إلى مدينة عنه (190 كم غرب الرمادي)"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول طرازات هذه الأسلحة وحجمها.
وأضاف الدليمي، للأناضول، أن "تلك الأسلحة والآليات استولى عليها التنظيم بعد سيطرته على مدينة تدمر السورية التي هرب منها جيش النظام السوري تاركاً ذخائر وأسلحة ثقيلة وراءه، وينوي استخدامها للهجوم على القوات الأمنية في الأنبار",وفق الاناضول.
وأشار إلى أن طيران "التحالف الدولي" تمكن من قصف عدد من تلك الآليات التي كان ينوي التنظيم الإرهابي أن يخفيها في أحد المقرات التابعة له، ما أسفر عن تدميرها ومقتل عدد من عناصره.
والحشد العشائري هي قوات سنية تُساند الحكومة العراقية في عملياتها ضد تنظيم "داعش".
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطر داعش الإرهابي على مدينة تدمر، بعد أن كانت استعادتها القوات الروسية والسورية منه أوائل العام، وتعتبر تلك المدينة بحدودها الإدارية إحدى المدن السورية المحاذية لمحافظة الأنبار العراقية.
ويسيطر "داعش" على الحدود العراقية السورية منذ منتصف عام 2014، بعد انسحاب القوات العراقية منها آنذاك، فيما يستخدم التنظيم تلك الحدود كممر رئيسي لعناصره، ولإمداد قواته على جانبي الحدود.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش" استمرت عدة أيام، فيما لا يزال التنظيم يسيطر على أقضية "عنه" و"راوه" و"القائم" أقصى غربي الأنبار.