هل باصات الكرك " حركة " من المجالي نفسه أم مبادرة عفوية من بعض ممثلي العائلة ؟

تم نشره الأحد 26 أيلول / سبتمبر 2010 09:18 مساءً
هل باصات الكرك " حركة " من المجالي نفسه أم مبادرة عفوية من بعض ممثلي العائلة ؟

المدينة نيوز- خاص – داليدا العطي - : كنت شاهدة على حجم التأييد الذي حظي به الباشا عبد الهادي المجالي من " بعض " أبناء عشيرته الكريمة .
كنت شاهدة وكفى بالعين شاهدة وشهيدة ، ولكن لي بعض الملاحظات :
إن هذا الوفد الذي أم منزل معاليه في خلدا وعطل حركة السير وفرغ لأجله رجال سير لا يمثل بالضرورة الحراك الإنتخابي للعشيرة الأكثر نفوذا ، أو الأكثر حظوة في مناصب البلد ، ولئن كان المجالي ركز خلال استقباله وفدا من بعض عشيرته على أن العمل الحزبي أولى من العمل النيابي مطمئنا الحضور أن حزبه سيحتل ربع مقاعد مجلس النواب القادم ، فإن هذه القضية لا يجب أن تمر دون أن يتم مناقشتها .
الرجل يضع رجليه ويديه بماء بارد ، وهو مطمئن إلى أنه سيكون له الكلمة الفصل في المجلس بدون أن يكون رئيسه ، فيما إن غاب الإسلاميون الذين خرجوا ببدعة جديدة وهي تاجيل الإنتخابات مقابل مشاركتهم فيها كما نقل عنهم مؤخرا عبر تصريحات صحفية لم نتوثق منها ..
المهم : لا يعني عدم ترشح المجالي " إلا بعد إجماع العشيرة كما قال لعشيرته في منزله " أنه بعيد عن المجلس ، وهو نفسه قال في كلمته لوفد عشيرته : إن العمل الآن حزبي وليس نيابيا محضا ، وهي رسالة حملت أكثر من اتجاه وتوجه ، ونعتقد أنها لجهتين : للدولة أولا ، من حيث إنه رقم صعب في المعادلة السياسية ، وهي رد على كل ما قيل عن حل المجلس السابق وأن تحويله إلى الأعيان هو أذان بانتهاء دوره كقطب سياسي ، والثانية لخصومه من ابناء عشيرته ( عيال هزاع كما يطلق عليهم الكركيون ) وفحواها : إنه حتى لو وصل أيمن بن هزاع للمجلس بحزب أو حتى كان وراءه حزب الجبهة الموحدة بكل ثقله ، فإن حزب التيار سيكون الغالب في أي جولة .
أما المسائل الأخرى والتي يحاول البعض تثبيتها وتتجه صوب مرشحين من مثل فيصل الفايز فإنها تحصيل حاصل ولا يصل لمستوى ما يريد الرجل إيصاله .
لا يختلف اثنان أن المجالي عبد الهادي ، هو أحد أقطاب الحكم في البلد ، سواء كان في المجلس أم لا ، وتياره الذي استقطب فيه أبرز الأسماء التقليدية والعشائرية والحزبية حتى ، قوي وخطير ، ويذكر بتياره " النيابي " داخل البرلمان الرابع عشر ، من حيث السطوة وكلمة الفصل في ظل وجود 6 مقاعد للمعارضة التقليدية " إسلاميين " لم يهشوا ولم ينشوا بسبب تزوير الإنتخابات وتفصيل المجلس تفصيلا على حجم ما ارتضته مراكز القوى آنذاك كان على رأسها بلا شك معروف البخيت نفسه الذي اعترف ولو متأخرا بالتزوير . .
البعض قال : إن دور عبد الهادي انتهى بحل البرلمان بدون أن يدري ، لا هو ولا رئيس الحكومة السابق الذي كان ينسق معه ، كما ينسق معه الآن رئيس الحكومة الحالي بمساندة من رئيس مجلس الأعيان السابق ، ولأجل ذلك فعّل الحزب وأعلنه وأصبح قوة يعتد بها . .
والبعض قال : إن الذي يقف وراء هذا الحشد هو المجالي نفسه ، ولا يعتقد أحد – حسب هذا البعض - بان حشدا بهذا المستوى وبهذه الضجة يأتي من الكرك بدون أن يكون هناك سابق ترتيب من الرجل ، وإن كان الأمر بترتيب أو بغير ترتيب ، فإن النتيجة واحدة والرسالة وصلت : وهي أن عبد الهادي المجالي موجود ، داخل البرلمان أو خارجه ، وعلى من يريد أن يستقر حكمه من " الحكومات " أن يعي هذه الحقيقة ، ومن مراكز القوى : أن يتحالف أو يتفاهم مع التيار الوطني ومع قطب سياسي أردني تعرض لحملات وعواصف وما زال ثابتا مثل الجبل ، و مع أن الجبال قد تتعرض هي نفسها لزلازل وهزات ، يكون سببها الجيولوجي داخليا له علاقة بنوع وتركيبة التربة والمعادن ، غير أن الأمر في حالة المجالي عبد الهادي تتعلق بالجينات .. وهي هنا " العائلة " ولا أحد سواها .
هذا هو الموضوع باختصار .

 

 

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات