ماكرون: سنطرح خريطة طريق للحل السياسي في سوريا

المدينة نيوز :- أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستطرح مبادرة لوضع خريطة طريق سياسية شاملة في سوريا.
وأضاف الرئيس الفرنسي، في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء: "إن الشعب السوري عانى في بلاده، وفي مخيمات اللجوء"، مطالباً بـ "تأمين ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وتابع قائلاً: "نسعى إلى الحل السياسي للأزمة في سوريا، كما تجب ملاحقة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون".
ولفت ماكرون إلى أن بلاده "تدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية"، داعياً إلى وضع "خريطة طريق واضحة" لحل الأزمة سياسياً.
وحول سبل الحرب على الإرهاب، أعلن ماكرون أن "فرنسا ستنظم العام المقبل مؤتمراً عن محاربة الإرهاب على الإنترنت"، مشدداً على ضرورة "محاربة الإرهاب ثقافياً".
وتابع الرئيس الفرنسي: "يجب تجفيف منابع الإرهاب في العالم. علينا أن نتحرّك جماعياً لمكافحة الإرهاب، وأن نحمي أنفسنا منه، ونجعل الأمن على رأس أولوياتنا".
وأشار ماكرون إلى أن "الحرب على الإرهاب عملية عسكرية كما هي فكرية وحضارية"، لافتاً إلى أن "الرد العسكري على الإرهاب ليس كافياً".
وأكد أن الهجرة والإرهاب هما أبرز التحديات التي تواجه العالم حالياً، مضيفاً: "التعليم هو ما سوف يمكننا من القضاء على الظلامية في الشرق الأوسط وأفريقيا".
وحول وضع المسلمين الروهينغا، لفت ماكرون إلى أن فرنسا ستطرح مبادرة في مجلس الأمن حول ميانمار، مشدداً على ضرورة وقف العمليات العسكرية و"التطهير العرقي" ضد الروهينغا.
وبخصوص الاتفاق النووي مع إيران، الذي ينتقده باستمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشار ماكرون إلى أن "الاتفاق مفيد للجميع، وغير قابل للتشكيك"، موضحاً أنه "أبلغ أمريكا وإيران أن عدم احترام الاتفاق النووي قد يؤدي لحريق في المنطقة".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تتحمّل مسؤولية إعادة الاستقرار إلى ليبيا، مشدداً على أن "تنظيم انتخابات هناك يعتبر عودة للدولة السياسية".
يشار إلى أن ماكرون يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى بصفته رئيساً لفرنسا.
وستستمر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 72 حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وستناقش سبل مكافحة الإرهاب، والفقر، ومساعدة اللاجئين، والقضايا الدولية الهامة؛ كالصواريخ الكورية الشمالية، والأزمة السورية، والروهينغا، وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، بالإضافة إلى قضايا المناخ.
المصدر: وكالات