نتنياهو: ما يقلقني هو تنفيذ إيران للاتفاقية النووية

المدينة نيوز :-  ذكر مراسل راديو إسرائيل المرافق لرئيس الحكومة في زيارته لواشنطن: أنه تحدث مع رئيس الحكومة في أعقاب لقائه بالرئيس الأميركي، فقال نتنياهو: إن هناك تفهما من قبل الرئيس للاحتياجات الإسرائيلية وللموقف الإسرائيلي الخاص بالاتفاقية النووية، وأنها مليئة بالنواقص ويجب العمل على تغييرها.

وقال تقرير الإذاعة الذي ترجمته جي بي سي نيوز أن  المراسل سأل  رئيس الحكومة الصهيونية فيما إذا كان يعتقد أن تفهم الرئيس الأميركي آنف الذكر هو الذي سيغير الاتفاقية النووية؟ قال: لم يكن رده قاطعا. وقال: إنه يعتقد أن الطرف الإسرائيلي واقعي جدا على هذا الصعيد، فهو يدرك أن الأميركيين لن يغيروا الاتفاقية، لكن كونهم يتذمرون منها، فإن هذا التذمر يلزم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية. فالأطراف الأخرى الموقعة عليها، وبشكل خاص الأوروبية تدرك أن الاتفاقية مليئة بالنواقص، ويجب العمل على تعديلها، بيد أن التعديل الذي تتطلع إليه الجهات الأوروبية والأميركية بعيد كل البعد عن التعديلات التي تطالب بها إسرائيل. لذا يمكن القول: إن الانجاز الوحيد الذي حققته إسرائيل حتى الآن على هذا الصعيد يتمثل في إعادة الاتفاقية إلى الأجندة الدولية، بيد أن هناك مسافة كبيرة جدا تفصل بين هذا الإنجاز وبين العودة لفتح الاتفاقية.

وذكر المراسل أن نتنياهو قال: "إن أشد ما يقلقه هو أن تنفذ إيران الاتفاقية النووية، لأنها في هذه الوضع ستكون قد حصلت على الضوء الأخضر لتطوير أسلحة نووية بعد عشر سنوات". وهذا صحيح، فبعد فترة تتراوح بين 8 – 10 سنوات لن تكون هناك أية قيود على إيران في الأبحاث النووية والتصنيع النووي، وبشكل خاص على صعيد الكمية، مما سيحول إيران إلى دولة عظمى نووية في كل  شيء.

وذكر المراسل أنه من ضمن ما يقلق نتنياهو أيضا أنه لا توجد أية قيود على إيران في تطوير أجهزة طرد مركزية – سنترافوجه – لتخصيب اليورانيوم، شريطة أن لا تستخدمها لتخصيب اليورانيوم، لكن حينما تنتهي مدة الحظر التي تفرضها الاتفاقية النووية سيكون لديه العدد الكافي من هذه الأجهزة للقفز من مرحلة اتخاذ القرار إلى مرحلة تطوير القنبلة النووية، وأن هذه القفزة لن تستغرقها أكثر من شهر. 

المصدر : جي بي سي نيوز