المدينة نيوز تفتح باب اجتماع النواب " المغلق " وتحصل على التفاصيل

المدينة نيوز – خاص وحصري – محرر الشؤون البرلمانية - : تساءل كثيرون عن الجلسة المغلقة التي عقدت في قاعة عاكف الفايز في مجلس النواب الخميس ، ونقلت الصحافة عناوين عامة لما جرى ، غير أن مندوبنا البرلماني تمكن من الإحاطة بالجلسة الحوارية وتفاصيل نقاشاتها ..
في بداية الجلسة طلب رئيس المجلس تفويض المكتب الدائم للرد على فتوى حزب جبهة العمل الإسلامي حول أرسال الجيش إلى أفغانستان ، وفورا أخذ المكتب الدائم التفويض ( صدر لاحقا بيان باسم مجلس النواب نشرته المدينة نيوز ) .
من ضمن ما يلفت في الحوار هو إشارة الفايز إلى " مراهنات " من قبل الجميع على المجلس : يفشل أم ينجح ، في مهمته الرقابية والشريعية على أكمل وجه أم لا ، مشددا على أن المجلس يجب أن يكون قدوة للشعب ، ومؤكدا على أن تكون علاقة النواب ببعضهم علاقة صافية وعالية ، وأن على الزملاء النواب الإلتزام بالنظام الداخلي .
وفي محور آخر جرى النقاش حول تواجد النواب في الوزارات والاماكن العامة الاخرى ، إذ تم الإتفاق على أن لا يذهب أي نائب لأي جهة إلا بعد التنسيق المسبق ، ليكون المجلس – رسميا – على علم بأي أمر يتعرض له النواب ، خاصة وأن نوابا اشتكوا من أنهم لا
يستقبلون كما يجب في بعض الدوائر والمؤسسات ، ومما قاله الفايز في هذا الصدد : إنه يتعهد شخصيا بمحاسبة اي جهة لا تحترم النواب ومهماتهم ، على أن يكون التحرك تنسيقيا بين النائب وبين المجلس أولا ، وطرح في الجلسة أيضا موضوع لوحات سيارات النواب ، خاصة وأنه تم الإتفاق على اللوحة التي تحمل رمز BR - برلمان – في حين طالب نائب " مجحم الخريشة " أن يكون الإسم بالعربية طالما أننا بلد عربي ، وليس من ضرورة أن تكتب حروف برلمان بالإنجليزية .. وفي هذا الصدد طلب الفايز من النواب عدم وضع لوحات السيارات على أكثر من سيارة ومشددا على ضرورة الإلتزام بالقوانين " لأننا نحن من نسن القوانين " كما قال .. وأكد الفايز على حق الإعلام في الحصول على المعلومة ، وطلب من النواب أن لا يجرح أحدهم الآخر أو يسيء إليه عبر وسائل الإعلام ومؤكدا بان
مكتبه مفتوح لأي نائب يريده بموضوع شخصي ، سواء فيما يتعلق بخلافه مع زميله أو غير ذلك .
كما وأكد الفايز على اهتمامه بموظفي المجلس ، طالبا من النواب عدم المس بهم وكشف بأن سائقي النواب سيكون لهم مكانهم الخاص
في خارج المبنى ، وسيخصص موظفون لتكريج السيارات وأيضا
تخصيص باجات لضيوف النواب قبل القدوم عليهم لغايات التنظيم . وفي محور هام جدا، طلب من النواب عدم التدخل بعمل الأمانة العامة ، على اعتبار أنها جزء من المجلس ، ومؤكدا على رفض جلوس النواب على مقاعد الوزراء تحت القبة ، كما اقترح
زيادة في عدد اللجان كونه طرأت زيادة على عدد أعضاء المجلس فيتطلب الأمر زيادة في عدد اللجان ، وإعادةالنظر بالنظام الداخلي ، وأيضا فصل اللجنة المالية عن الإقتصادية وذ لك لحجم القوانين التي تطلع به اللجنة ، كما وأكد على مسألة غياب النواب عن الجلسات ومشددا على حضورهم ، وملمحا إلى إجراءات سيتم اتخاذها بالنسبة لأي نائب يتغيب ، كأن يتم نشر اسمه في وسائل الإعلام – مثلا - ، علما بانه كان هناك اقتراح من المجلس الخامس عشر بخصم يقع على راتب كل نائب لا يحضر الجلسات ، كما وتطرق إلى قرار
تبليغ النواب عن أي مستجدات حول المجلس من خلال الرسائل الخلوية ، وشطب المادة ج من النظام الداخلي وإنشاء لجنة للمراة والطفل وهو اقتراح تم رفضه من قبل النواب " السيدات " تحت تبرير أن المرأة ليست قاصرا وبحاجة إلى لجنة نيابية ترعاها ، وحمل لواء رفض الفكرة النائب ناريمان الروسان وتبعها كل النواب السيدات ..وخلال حديث الفايز أشعل سيجارة مما دعا
بسام حدادين إلى القول : التدخين ممنوع حسب قانون الصحة ، فأخبره الفايز أن الدخان ممنوع تحت القبة ، وأنا إن أردت التدخين أخرج من القاعة ، وطلب جميل النمري تعديلا على آلية التصويت ، فيما طلب أحمد القضاة إعادة تشكيل الكتل النيابية ، وطرح النواب البدو مسألة أن أسماءهم تذكر مع بعضها البعض ، مطالبين بأن
يكون كل نائب منسوبا إلى المحافظة التي ينتمي إليها وليس معاملة كل دائرة للبدو على أنها حافظة مستقلة ، ، ومثال على ذلك أن يذكر نواب بدو الجنوب – مثلا - مع محافظاتهم وبدو الشمال مع نواب المفرق وهكذا ، كونهم بالسياق المعمول به ، يشعرون بالتفرقة ويريدون أن يتم إلحاق أسمائهم بمحافظاتهم عند مناداة أسمائهم أو كتابتها .. ، وطالبت سلمى الربضي " أن نحترم
بعضنا البعض وما بصير النواب يعلقوا على بعض " وانتقد النائب المراعية من بدو الجنوب بيان حزب جبهة العمل ، بينما قال النائب تامر بينو : إنه ليس من هدفنا هنا الدفاع عن
الحكومة وأنا " ما بعرف شي عن جبهة العمل بس مش من مهمة النواب الدفاع عن الحكومة " ..
ومما أثار النواب اقتراح طلبه الرئيس بأن تكون هناك لجنة للسلوك الداخلي مماحدا بالنائب مصطفى شنيكات رئيس كتلة التجمع لرفض الفكرة وناصره نواب آخرون ، على اعتبار أن هذا الأمر لا يجوز ، وتطرق أحد النواب إلى ضرورة أن يفتح الجميع مع الجميع صفحة جديدة ( يقصد آثار التنافس الإنتخابي ) وطالب يحيى السعود التلفزيون أن يعمل بواقعية ومعيدا مقولته إن الدرك أساؤوا للنواب فرد عليه الفايز بأنه كان يجب أن ينسقوا أولا قبل ذهابهم لاي جهة فليس شرطا أن يكون الدرك قد عرفهم خلال أحداث القويسمة ، وطالب الرحيمي بأن يكون هناك " بروتوكول " للتعامل مع المجلس ، في حين قالت النائب ميسر السردية إن هذا الإجتماع ضرورة وكان يجب الخوض فيما تم الخوض فيه من حديث ، وأكدت على ضرورة أن يتم تصليح بعض الأثاث المتهالك وأن يكون في كل طابق على الأقل جهاز فاكس إن استحال أن يكون جهاز فاكس لكل نائب ، بدل أن يضطر النواب للنزول إلى الأسفل من أجل إرسال الفاكس وذلك تسهيلا للتعامل
وتسريعا للوقت والجهد .
باختصار كان لقاء جديا ، تنظيميا ، يؤسس لعلاقة بين النواب
والنواب ، وبين النواب والإعلام , وبينهم وبين المجلس وموظفيه ، ويحدد العلاقات داخليا وخارجيا ويعزز استقلالية المجلس ، ويؤطر لتعامل سلس ما بين الرئاسة والأمانة والمكتب وما بين النواب الذين
" صفقوا " لخطاب رئيس الحكومة ، مع أن هذا لا يجوز ، وهي مسألة طرحها الرئيس على كل حال في اللقاء الذي انتهى وكان لقاء " سريا " تمكنت المدينة نيوز من كشف ما جرى فيه وسبر أغواره .
فيصل الفايز