.. يا ليتكن أغلبية كاسحة !

المدينة نيوز – خاص – كتب جهاد جبارة - : ها قد عدنا من الصحراء,وما زالت وعثاء الترحال على أطراف الجسد,بينما بعض رمل اختار أن يتغلغل داخل مسامات الجلد كي يلوذ بها فراراً من صقيع أربعينية صحراوية لا غيث خلالها,ولا حتى مُجرد سحابة تُنذر بقدوم زخّة مطر,أو ومضة برق,أو قصف رعد!
بالمناسبة فإن في موروثنا الشعبي أن السماء تحبس مطرها إن كان رئيس حكومة هو نفسه بالذات !,فما بالكم إن نال هذا الكم الهائل من "أمنح الثقة "؟!.
حسناً,إمنحوا الثقة كما شاء لكم,لكننا بأمس الرغبة,والإحتياج,والتسول لقطرة ماء,ولرائحة تراب يبلله المطر.
ها هي المدينة,ولا أقصد "المدينة نيوز " كما ودعناها صاخبة,مجنونة "فالتة على حلّ شعرها "لا تُصلّي,ولا تصوم,ولا تتورع عن شبك ذراعها بأي عابر سبيل!
سؤالنا ومنذ عبورنا أول شارع في المدينة الصاخبة بعد غياب عن تلقي الأنباء "تُرى ماذا حلّ بجلسة الثقة "؟
وكان جوابها دلعاّ,كمن تمضغ علكة من النوع الرخيص: "لقد حقق الرفاعي ما لم يُحققه أي رئيس من قبل "!
-معقول؟!.
-طبعاً,معقول طالما أن "طيور شلوى "التي طالما تغنينا بها كانت قد حلّقت بعيدا عن "العبدلي ".
-كم عدد الذين منحوا الثقة؟.
-111!.
-والذين حجبوها؟.
-ثمانية!
-ول,بس؟!
-آه,بس لكن لا تنس أن نصفهم نواب سيدات,أي يُشكلن ثلث السيدات النواب!.
شكراً,لطيرات شلوى اللواتي حجبن الثقة,ويا ليت أنهن يُشكلن أغلبية كاسحة ذات دورة نيابية,فعلّنا حينها نأسف على امنيات ضاعت!.
jihadjbara@saheelnews.com
www.saheelnews.com
ميسر السردية
وفاء بني مصطفى
عبلة أبو علبة
تمام الرياطي
الزميل جهاد جبارة