فوز أميري

المدينة نيوز- فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ممثلا للقارة الآسيوية هو انتصار للرياضة العربية التي توحدت لأول مرة بصورة مثالية رائعة تمثلت في هذا الانتصار الرياضي على مستوى إمبراطورية الفيفا وذلك بعد أن تفوق في انتخابات الاتحاد الآسيوي التي جرت أول من أمس في العاصمة القطرية.
وجاء فوز الأمير بعد منافسة ساخنة وقوية بفارق خمسة أصوات، إذ نال مرشحنا العربي 25 صوتا مقابل 20 صوتا لمنافسه الكوري الجنوبي تشونج لونج من أصل 45 صوتا تم قبول تصويتهم في الانتخابات من بين 46 عضوا. فقد كان الأمير ذكيا في حملته على عكس المنافس الكوري والذي تحدث طويلا!! بعد أن ظل على الكرسي 16 سنة نرى كفاية هذه المدة!!
- ولا شك ان وحدة القرار وتنسيق المواقف منذ فترة تخللها موقف الإمارات الواضح من خلال دعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري للكرة الإماراتية واستضافتها اللقاءات التشاورية وسفر رئيس اتحاد الكرة (الرميثي) إلى الأردن والوقفة الجادة وراء هذا الدعم فالعرب أغلبيتهم التزموا بقرار الدول العربية بعد اجتماع اتحادات دول غرب آسيا في أبوظبي حيث اعتبرناه قرارا ملزما للجميع مما زاد من الترابط والتكامل العربي في أبهى صوره وشخصيا أجد نفسي مرتاحا لوجود اتفاق عربي جامع على هذا الترشيح فالأمير علي هو لاعب سابق ورئيس الاتحاد الأردني واتحاد غرب آسيا، ويمتلك المؤهلات الكافية لهذا المنصب وهو صاحب رؤية وقرار ويملك نخبة جيدة من المستشارين وعلى رأسهم المدرب العربي الكبير محمود الجوهري وغيره من الكفاءات الأردنية فنحن سعداء للغاية لأننا ساهمنا مع الأشقاء العرب وتحديدا مع قيادات الكرة الكويتية بقيادة الشقيقين الشيخين احمد وطلال عيال الشهيد فهد الأحمد حيث عاد الحق لأصحابه واستطاع ان يكسر تحالف ابن همام والذي هو الآخر قام بتهنئته وكان صريحا بأن مشكلته مع الامير انتهت بقرار الجمعية العمومية.
- ولأول مرة نجد هذا الاتفاق على غير العادة لشعورهم بأهمية وحدة الصف العربي والقرارات العربية الجامعة المتفق عليها وهنا أؤكد بالدور الذي لعبته الإمارات لاستضافتها اجتماع اتحاد غرب آسيا الأخير الذي شهد لمّ الشمل العربي في آسيا وكانت ابوظبي استضافت في 30 أكتوبر الماضي الاجتماع الشهير الذي اتخذ عدة قرارات أبرزها دعم ترشيح القطري محمد بن همام لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الآسيوي ودعم ترشيح رئيسه الأمير علي.
- فوز الأمير فتح باب التفكير الجديد من أجل أن يتبوأ العرب العمل الإداري ويحصلوا على اكبر المناصب الدولية ويجب أن نعتبر هذا الأمر البداية الحقيقية ونبعد خلافاتنا ونعطيها ظهرها إذا كنا نريد أن نحقق لأنفسنا المستقبل الأفضل. .نعم هناك انحياز كان واضحا للمرشح الكوري د.تشونج من البلد المنظم للاجتماعات وهذا منطق طبيعي لوقوف كوريا مع ملف الدوحة حيث أثبتت كرة القدم بأنها رياضة تلعب المصالح فيها دورا رئيسيا.. والله من وراء القصد.
محمد الجوكر - البيان الاماراتية