ابن همام: قطر تؤيد الامير علي وارفع عقالي لسموه

المدينة نيوز- أكد القطري محمد بن همام العبدالله الرئيس المنتخب للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأربع سنوات قادمة، أكدأنه يتقبل مفردة «هزيمته» في انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد القاري الذي أجريت صباح أول من أمس، وذلك بعد خسارة الكوري الجنوبي الدكتور تشونغ أمام الأمير علي بن الحسين في انتخابات منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاسيما وأن تشونغ حظي بدعم كامل من قبل ابن همام في الانتخابات. بيد أن ابن همام أردف قائلا: لكن هي انتصار للديمقراطية، ونحن لم نخلق اتحادا ديمقراطيا لنشوه انتصار الأشخاص الذين أيدنا أناسا غيرهم. أنا أيدت الدكتور تشونغ، لكن انتصر الأمير علي بن الحسين، وهو شاب كافح واجتهد وفاز، واحترم جهوده رغم إني كنت مختلفا معه.

مازال شاباً

وكان ابن همام يؤكد في الفترة التي سبقت الانتخابات أنه لا يرى الأمير علي بن الحسين يمتلك خبرة إدارية كبيرة، لاسيما وأن ابن همام كان يردد مقولة «مازال شابا» معللا عدم تأييده للأمير علي.

ويعلق رئيس الاتحاد الآسيوي على ذلك بالقول: عندما كنت أقول عن الأمير علي أنه شاب فهذا ليس إساءة له، ولكن مقارنة مع تشونغ فأكيد أن خبرة تشونغ أكبر من خبرة الأمير علي، وهو يعترف بها.

عودة المياه

وعن أسباب عودة العلاقة بينه والكوري تشونغ بعد قطيعة شهدت تصريحات متبادلة بين الطرفين، قال ابن همام: اختلفت مع تشونغ ‬7 سنوات في ظل رئاستي للاتحاد الآسيوي لـ ‬8 سنوات، ولم نكن نصافح بعضنا في السنتين الأخيرتين، وكنت أشعر أنه غير مناسب للقارة، وهو كذلك يشعر أنني غير مناسب للقارة، وبدأنا صراع القوة فكان هناك خلاف. ولكن حينما سعى وسعيت أنا توصلنا إلى نقاط الاتفاق أكثر من نقاط الخلاف بيننا.

ثم يضيف: انا لست متمسكا بالمناصب للاستمتاع بها، ونحن من يجب ان يخدم الاتحاد الآسيوي وليس الاتحاد من يخدمنا ويقدم لنا، وإذا اتفقت مع تشونغ فإن هدفنا خدمة الاتحاد الآسيوي.

قناعة التغيير

وعن سبب خسارة تشونغ، قال: اقتناع الجمعية العمومية بالتغيير هو سبب الخسارة، ودائما هناك تربيطات في الانتخابات بعضها شريف وأخرى غير شريفة، ولكن في الأخير حكم الجمعية العمومية هو الفيصل.

غير أن ابن همام اعترف أنه كان على قناعة للحظة الأخيرة بأن تشونغ الفائز، حيث قال: لم يكن لدي قناعة أن يخسر تشونغ، والوعود للطرفين كانت دائما موجودة، لكن مصداقيتها هي نوايا في القلوب لا يعلم بها أحد.

وبسؤاله ان كان (الواعدين) تخلوا عنه أم عن تشونغ؟، قال: لم يخذلني أحد، ولكن هذه في الأخير منافسة شريفة، ونحن نروج ونضع برامجنا، إلا أن الجمعية العمومية لها الحق في اختيار الشخص المناسب، وهذا ليس خذلانا.

من المعني؟

وبسؤاله عن إجابته السابقة حول التربيطات الشريفة وغير الشريفة، من كان يعني بها؟، قال: التربيطات الشريفة وغير الشريفة لا تعني أن كل من المرشحين استعملاها.

إلا أن محمد بن همام يرفض التدخلات الخارجية في الانتخابات الآسيوية، قائلا: أي منظمة سواء كانت سياسية أم رياضية تتدخل فإنها تغير ميزان القوى، ولذا لا يجب أن تتدخل قوى خارجية في شئون الاتحاد الآسيوي. ونحن لو لعبنا مباراة منافسة شريفة، الفريق الأول يلعب بجهود ذاتيه، والفريق الثاني يتناول المنشطات، هل يعتبر الفوز من الفريق الثاني على الآخر منافسة شريفة؟. مستطردا: ولذا نقول أن يدعوا مقدرة الشخص وكفاءته لتحديد مصيره.

حق أصيل للأمير

ويرى محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي أن من حق الأمير علي أن يظهر بصورة المنتصر.

وبسؤاله عن ظهور رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد بمظهر المنتصر، قال ابن همام: هناك أشخاص لم يكن لهم دور في نجاح الأمير علي.

ثم يضيف:علاقتي بالأمير علي مميزة، ولكن هناك من تدخل بيننا، والأمير علي إنسان خلوق ونبيل ويتشرف الواحد أن يتعامل معه، والخلاف كان طارئا.

وعن سر دعمه لتشونغ، قال: نحن في منطقة لا تؤمن بالمنافسة في الانتخابات، وأنا واحد من الناس كنت كذلك، وعام ‬2009 دخل الشيخ سلمان بن ابراهيم لمنافستي على مقعد في المكتب التنفيذي لـ (فيفا)، وموضوع دخول الشيخ سلمان ضدي أثار حفيظتي، وأنا غلطان، واعتبرت أن من مع الشيخ سلمان فهو ضدي، وهذا خطأ، ومن الممكن أنني بنيت موقفي من الأمير علي لوقوفه مع الأمير سلمان، وإن كان حقه الشرعي أن يرى سلمان أفضل مني. ولكن عندما يحتك الشخص بالمناخات الديمقراطية تختلف الرؤية.

بلاتر

هل هناك خلاف مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري بلاتر؟، لاسيما وان ابن همام لم يتوجه إلى المطار لاستقبال بلاتر لحظة وصوله الدوحة، ليجيب: وصل بلاتر في وقت كان عندي اجتماعات ، وأنا أقول التغيير جيد، لكن لا أعني أنه حان وقت التغيير، ولكن أنا مصر أن التغيير مطلوب، والآن يوجد ‬6 وجوه شابة جديدة دخلت في الاتحاد الآسيوي.

وعن طموحاته لرئاسة (فيفا)، قال: الآن لا أقول نعم أو لا؟ والاحترام موجود بيني وبلاتر.

انتقاد

وانتقد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، تصريحات الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي غداة فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتابع قائلا: صار للأمير ثلاثة أو أربعة شهور وهو يجول القارة لجمع الأصوات، ويقنع الاتحادات بملفه، لكننا لم نر رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ظهر إلا بعد فوز الأمير علي، ولكنه أين كان من قبل؟، ولماذا ظهر بعد الانتصار.

ويتابع ابن همام منتقدا الشيخ أحمد الفهد: رئيس مجلس اولمبي آسيوي، ورئيس اتحاد كرة اليد الآسيوي، ولا ادري أين هو التطور في اتحاد اليد، والقوة هي القناعة، والقوة هي أن يعطى الآخرين الفرصة، وهل تعتقد أن الكويت ما فيها من الكفاءات لتشغل هذه المناصب، ثم يتساءل ابن همام: هل يرضى أن تلعب بلده تحت علم غير علم بلده وهو مسؤول، وأنا رفضت، وصممت أن تلعب الكويت تحت علمها.

ثم خلص ابن همام بأنه شخصيا وقطر تؤيد الأمير علي بن الحسين، ثم قال: نرفع له العقال.

وكان محمد بن همام توجه ليلة أول من أمس إلى مقر إقامة الأمير علي بن الحسين وجدد له التهنئة بالفوز في الانتخابات على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

نتائج

حسابات جديدة

تمخض عن انتخابات الاتحاد الآسيوي دخول وجوه جديدة في العمل الإداري للاتحاد الآسيوي بنجاحها في الانتخابات، ويعلق رئيس الاتحاد الآسيوي قائلا: مكسب لمحمد بن همام، قبل أن تكون مكسبا لمنظمة الاتحاد الآسيوي، ولدينا ثلاثة أعضاء لم يحق لهم الترشح رغم خبرتهم العريضة وذلك لأنهم تجاوزا ‬60 عاما، منهم رئيس الاتحاد الياباني، والعميد فاروق بوظو والشخص الثالث من سنغافورة.

سؤال

هل فقد ابن همام قوته؟

هكذا سئل رئيس الاتحاد الآسيوي، فجاءت إجابته: أنا جئت لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وجئت كخادم للاتحاد، وللجمعية العمومية قرار لا يجب أن يثير حفيظتي، ولازلت رئيسا للاتحاد الآسيوي، وأنا طوّرت لائحة الاتحاد الآسيوي ليسمح بالديمقراطية، وأن يكون هناك صوت معارض، ولا يجب أن أزعل. ولم أزعل على خسارة تشونغ، وسيكون تعاوني مع الأمير علي تعاون المخلص، ولن يكون في قلبي ذرة، وكنا في مركبين والآن في مركب واحد.

وعن سقوط اللبناني رهيف علامة والعراقي حسين سعيد في انتخابات المكتب التنفيذي، واللذان يحظيان بدعم أيضا من ابن همام، قال: لا أريد أن تكون المسألة ادعاء، أو شائعة، ولكن أنا أكبر داعم لهما ولغيرهما، وربما فضلت شخصا على شخص آخر للدخول في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وعلي بن الحسين الوحيد الذي لم أرغب بنجاحه ونجح.

فوز

علي آل خليفة: أسعى لوضع بصمتي على الكرة الآسيوية

ثمن الفائز بعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ثقة الدول أعضاء الجمعية العمومية بالقارة الصفراء، مؤكداً اعتزازه بأن يحقق أعلى نتيجة من الأصوات في انتخابات المكتب التنفيذي، علماً بأن الشيخ علي هو اصغر المرشحين من حيث السن حيث لا يتجاوز الـ ‬32 عاماً!

وحصل ممثل البحرين على ‬29 صوتاً في الانتخابات التي جرت أول من أمس الخميس.

وقال: حصولي على هذه الأصوات يؤكد حرص المسؤولين في الاتحاد الآسيوي على التغيير وهذه الأصوات شرف لي وللبحرين.

وكشف الشيخ علي بن خليفة أن مفتاح فوزه في الانتخابات وحصوله على هذه النسبة الكبيرة يأتي توفيقاً من الله سبحانه وتعالى ومن ثم إلى رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي كان داعماً أساسياً له في مشواره السابق.

وأوضح أن هذا المنصب تكليف وليس تشريفا فقط، وسيبذل قصارى جهده من أجل رقي الكرة الآسيوية من خلال هذا المنصب في الفترة المقبلة.

وقفة

شكر للأشقاء العرب

عن الانتخابات قال الشيخ علي بن خليفة : «هناك فريق عمل بذل جهده طوال الفترة السابقة وخصوصاً في اليومين الماضيين، فكانت بصماتهم واضحة وكبيرة ويأتي في مقدمتهم الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي بذل جهدا كبيرا ورائعا»، مضيفاً «لا يسعني إلا أن أقدم شكري الجزيل لجميع زملائي الذين وقفوا معي وتحديداً إخوتي العرب الذين أعطوني أصواتهم وكانوا يسعون للتغيير والتجديد وأعد الجميع بأنني سأبذل قصارى جهدي في هذا المنصب». وبين الشيخ علي «عشت لحظات عصيبة ممزوجة بالتفاؤل والحذر، وأعتقد أن فوز الأمير علي بن الحسين أعطاني دفعة معنوية كبيرة للفوز».