بيرت: زيارتي للاردن لتبادل الاراء حول امور تهم الجانبين

المدينة نيوز- وصف وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الاوسط اليستير بيرت العلاقات بين الاردن والمملكة المتحدة بانها طويلة الامجي د ومبنية على الاحترام المتبادل والمصالح والعلاقات بين العائلتين المالكتين.
وقال بيرت في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، في المجلس الثقافي البريطاني في عمان إن الهدف من الزيارة التي تستمر يوما واحدا هو تبادل الاراء في الامور التي تهم الجانبين، مشيرا إلى انه سبق وان التقى وزير الخارجية ناصر جودة في منتدى المستقبل الذي عقد في الدوحة الاسبوع الماضي.
واكد استمرار دعم بلاده لجهود الاردن في قضية الاصلاح الاداري والتنمية الاجتماعية.
وردا على سؤال عن عملية السلام وتلويح السلطة الفلسطينية باللجوء الى مجلس الامن لاعلان الدولة الفلسطينية، قال بيرت انه يحق للمفاوضين الفلسطينيين اخذ المسار الذي يريدون، والنظر في الفرص الاخرى، ولكن بلاده ترى ان المفاوضات المباشرة هي التي يمكن ان ينجم عنها اتفاقات على قضايا الحدود واللاجئين والقدس وغيرها من القضايا.
واضاف ان الرسالة التي اوصلها للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي هي تشجيعهم على العودة الى المفاوضات المباشرة.
وحول اسلوب تعامل بريطانيا مع دول المنطقة قال بيرت، ان بلاده تتعامل مع الدول على عدة مستويات ولا تستطيع ابلاغ أي دولة بما يجب عليها فعله لتطوير العملية السياسية فيها.
واضاف ان هناك مجموعة من المثل العالمية المتعارف عليها في هذا المجال، مثل الانفتاح والشفافية والمساءلة، وايجاد فرص التمثيل الحقيقي للناس واشراك المجتمع المدني وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان.
واعرب عن امله في العودة السريعة للامن والاستقرار الى تونس لتتمكن الحكومة من اجراء انتخابات نزيهة، واصفا توقيت ما جرى فيها بانه مفاجأة للجميع.
وكان الوزير البريطاني امضى بعض الوقت مع المعوقين المشاركين في برنامج "تحدي الخمس نجوم لرياضات المعاقين" في المجلس الثقافي البريطاني يناقشهم ويشارك الاطفال اللعب.
وينفذ هذا البرنامج بالشراكة مع المجلس الاعلى لشؤون المعوقين واللجنة الباراليمبية الاردنية.
وذكر بيرت ان اهتمامه بالمعاقين ليس جديدا، لانه سبق وان تسلم حقيبة شؤون المعوقين في حكومة جون ميجر في تسعينيات القرن الماضي، مؤكدا ان اهتمام الدول بمعاقيها يقول الكثير عن هذه الدول واهتمامها بابنائها.
وقال "لماذا لا يكون لهؤلاء المعاقين ذات الحقوق والفرص كغيرهم، والرياضة مهمة للجميع فهناك "رياضيون لديهم اعاقات وليس رياضيين معاقين".
يذكر ان البرنامج جزء من مشروع "الهام دولي"، وقد اطلق في الاردن عقب توقيع اتفاقية شراكة بين حكومتي بريطانيا والاردن برعاية من سمو الامير فيصل بن الحسين بهدف ادخال تغيير ايجابي في حياة الاطفال الذين يعانون من اعاقات مختلفة.(بترا)