قسيسية تؤكد ضرورة منح الطفل أدباً يلبي حاجاته النفسية والمعرفية

تم نشره الأحد 25 تشرين الثّاني / نوفمبر 2018 09:22 مساءً
قسيسية تؤكد ضرورة منح الطفل أدباً يلبي حاجاته النفسية والمعرفية

المدينة نيوز :-  أكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية ضرورة منح الطفل أدبا جيدا يلبي حاجاته النفسية والمعرفية، ويجعله فخورا بعلاقته مع الكتاب، كمصدر للمعرفة والترفيه، بالإضافة إلى تأسيس صناعة حقيقية في كتاب الطفل، ورفع معايير جودته في الشكل والمحتوى.
وفي حفل توزيع جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال 2017 في موضوع "القصة الموجهة للفئة العمرية 8-12 سنة"، مساء امس بعمان، برعاية رئيس مجلس ادارة المؤسسة صبيح المصري، وحضور وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان، قالت قسيسية في كلمتها بافتتاح الحفل؛ إن "ثورة الاتصالات والمعلوماتية جعلت المعارف والعلوم جميعها في متناول طفل اليوم، ليصبح "كائنا كوزموبوليتيا" مثله في ذلك مثل فئات الناضجين، ما داموا جميعهم يستطيعون البحث والتنقيب في الشبكة العنكبوتية، واختبار المعارف والعلاقات العابرة للحدود والمحيطات". وبينت في الحفل الذي حضره رئيس وأعضاء الهيئة العلمية للجائزة وأعضاء لجنة التحكيم، وأدارته مديرة المشاريع الثقافية في المؤسسة الزميلة سارة القضاة، أنه حين قررت مؤسسة شومان تأسيس جائزة خاصة بأدب الطفل، كانت تعي تماما التحديات الكبيرة التي تواجه الكتابة للطفل في العالم العربي، وأن كثيرا مما هو موجود غير صالح للعصر الذي نعيش فيه، بعدما استطاعت معارف الطفل أن تقفز قفزات كبيرة، وتحرق مراحل كثيرة خلال العقدين الأخيرين.
من جهتها، دعت رئيسة الهيئة العلمية للجائزة العين هيفاء النجار، إلى إيلاء الكتابة للطفل أهمية كبرى، في ظل انعدام البوصلة أحياناً، والتيه الذي يعيش فيه كثير من الأهل، تأتي القصة لتكون وسيلة تنوير وتغيير ودعامة حقيقية في بناء شخصية الطفل وإشباع حاجاته النفسية والمعرفية.
وبينت العين النجار أن للقصة تأثيراً كبيراً في القارئ؛ فهي مجال حي للتعلم والمتعة والتحليق بأجنحة من الخيال إلى عوالم لم تطأها قدم، وتمنح الطفل مشارف النضج الفكري بالواقع المحيط به بأسلوب يتواءم وقدراته العقلية، كما أنها ترتقي بذائقته الجمالية.
ودعت الكُتاب، للبحث والاستقصاء والقراءة، وأن يختاروا موضوعاتهم بعناية فائقة، وينتخبوا مفرداتهم بحرص شديد، وينسجوا أعمالهم الأدبية بأناة وصبر، ويطرحوا الأسئلة التي تحرض الأطفال على البحث وتستفز فضولهم ليطرحوا هم أنفسهم أسئلتهم دون خوف ولا مواربة.
يشار إلى أن لجنة تحكيم الجائزة منحت المرتبة الأولى من الجائزة بقيمة عشرة آلاف دينار للعمل المعنون بـ"مدينة الناجحين" للتونسي الدكتور شكري بن عزالدين المبخوت؛ لتميز فكرة القصة وصياغتها بشكل فني محبوك بطريقة متماسكة وممتعة.
المبخوت أوضح عقب استلامه الجائزة، أنه حين نكتب للأطفال واليافعين فالأرجح أنّنا نخاطب ذاك الطفل الذي كان كما يراه الكهل اليوم. إنها كتابة تستعيد من الطفولة العذبة أو القاسية، السعيدة أو التعيسة، ملامح دفينة هنالك في الماضي تعرضها على مرآة النفس والعقل والروح.
في حين ذهبت المرتبة الثانية من الجائزة بقيمة خمسة آلاف دينار للعمل المعنون "مخلوق غريب يبحث عن هويته"، للمؤلفة الأردنية هالة النوباني، إذ تميزت قصتها بأسلوب يناسب الفئة العمرية 8 سنوات.
وقالت النوباني في الحفل "عندما علمت بالفوز فرحت كطفلة حصلت على لعبة حلمت بها طويلا، ملأتني الفرحة طاقة وحيوية، حباً وسعادة، عدت طفلة مرحة في لمح البصر".
والمرتبة الثالثة بقيمة ثلاثة آلاف دينار، منحت للعمل الذي يحمل عنوان "فكرة لتغيير العالم" للمؤلفة السعودية رند عادل الصابر، والذي تميز بأنه تناول التهجير الناجم عن الحروب ومشكلة الأطفال الباعة على الطرقات.
وقالت الصابر "منحتني المشاركة في هذه الجائزة فرصة للتعبير عن فكرة لا تغيب عن بالي، كما أعطتني وزملائي المشاركين مجالًا للتعبير عن آمالنا للجيل الحالي والجيل القادم في قالب القصة، حتى تصل إلى الصغار الذين يملكون مفاتيح التغيير للمستقبل". وكانت الزميلة القضاة قالت خلال تقديمها الحفل، ان "قصص الأطفال هي أولى مساعينا لبناء جيل مثقف قوي ومتماسك، فنحن نكتب ونروي القصص لأبنائنا وبناتنا لتساعدهم على تطوير فكر إبداعي ومبتكر، وتعلمهم أن الفكر الحي يأتي من خلال توليد مجموعة من الأفكار والحلول الممكنة، بدلًا من البحث عن إجابات جاهزة، وتساعدهم على التطور من منظور نقدي".
واشتمل الحفل على عرض ممسرح إخراج جويس الراعي ومشاركة عدد من طلاب قسم المسرح في الجامعة الاردنية.
والجائزة؛ أنشئت العام 2006؛ للإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال، ولتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه، ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم، ودعم مسيرة الطفولة العربية.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات