العقبة الخاصة في عيد تأسيسها العاشر

المدينة نيوز-  قال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس محمد صقر ان الدعم الملكي الذي نالته العقبة منذ تحويلها إلى منطقة خاصة عام 2001 ساهم بشكل كبير في تحويلها إلى مقصد استثماري وسياحي ولوجستي مميز في المنطقة.

واشار الى ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعمل على خدمة الاقتصاد الوطني وتوزيع مكتسبات التنمية على أطراف وبوادي المحافظة.

وأضاف صقر اليوم بمناسبة الذكرى العاشرة لإنشاء السلطة التي اعلن عنها يوم الخامس عشر من شباط عام 2001 ان المنطقة قطعت شوطا متقدما في مختلف القطاعات الاقتصادية وتزامن ذلك مع حملة تطوير كبرى للبنى التحتية واللوجستية في حدود المنطقة جعل منها مركزا إقليميا للوجستيات ومحطة ترانزيت لاستقبال مختلف أنواع البضائع والمنتجات المارة عبر العقبة إلى دول الجوار والإقليم.

وأشار الى إن الأرقام و البيانات الإحصائية تبين أن العقبة في مرحلة صعود وتنام لأهميتها كواحدة من ابرز المناطق الاقتصادية ذات الميزات والحوافز الاستثمارية والاقتصادية الجاذبة ليس في المنطقة العربية فقط ولكن على المستوى العالمي.

وقال ان العقبة استقطبت مستثمرين من جنسيات عديدة للاستفادة من حوافز المنطقة التشجيعية التي طالت النشاطات الاقتصادية المختلفة فيما شكلت نعمة الأمن والاستقرار في المملكة ميزة متفردة وطنت الاستثمار وشجعت على توافده باعتبار الأمن والاستقرار أهم معززات الاستثمار التي يبحث عنها المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال.

وأوضح أن صافي فرص العمل المستحدثة في المحافظة خلال العام الماضي 2010 بلغ حوالي ثلاثة آلاف فرصة عمل بالمقارنة مع 402 فرصة استحدثت عام 2001 وارتفعت حصيلة السلطة من ضريبة المبيعات لتصبح في نهاية عام 2010 حوالي 12 مليون دينار مقارنة مع حوالي مليون ونصف المليون دينار عام 2001 وبنسبة نمو بلغت 716 بالمئة.

وأشار صقر إلى أن إجمالي قيمة إلايرادات المحصلة من ممارسة السلطة لأعمالها بلغ حوالي 58 مليون دينار في العام 2010، بلغت قيمة البضائع الواردة للمنطقة حوالي ملياري دينار تم إدخال ما قيمته 426 مليون دينار منها لغايات الاستهلاك والبيع داخل المنطقة، فيما تم تخزين بضائع في المستودعات التي تشرف عليها السلطة وإخراجها منها بطريق الترانزيت وإعادة التصدير خارج المنطقة الخاصة بقيمة 5ر1 مليار.

وتضاعفت قيمة البضائع المصدرة أكثر من 10 أضعاف حتى نهاية عام 2010 بالمقارنة مع عام 2001 ، وارتفعت المستوردة بنسبة 290 بالمئة تقريباً بالمقارنة مع عام 2001.

ونوه صقر إلى انه ونتيجة للنمو الاقتصادي والسياحي الذي حققته العقبة ولامتلاكها معظم مقومات العاصمة السياحية واحتوائها على مراكز تراثية وحضارية وموقعها المميز فقد تم اختيارها لتكون عاصمة السياحة العربية في العام الحالي.

وعلى صعيد منطقة رم التي تمتاز بسياحتها الصحراوية المميزة عالميا بين صقر انه تم عام 2010 ترشيح المنطقة من قبل منظمة اليونسكو لتكون موقع تراث طبيعيا ثقافيا عالميا، مشيرا الى ان المنطقة استقبلت خلال العام 2010 حوالي 296 ألف زائر من مختلف الجنسيات.

واشار الى هاجس تنمية وتطوير المجتمع المحلي في العقبة من خلال عدة برامج منها برنامج العقبة للتعليم الجامعي الذي وفر فرصة التعليم الجامعي لـ 272 طالبا خلال العام الحالي وبرنامج تطوير الأحياء السكنية الذي شمل أكثر من عشرة أحياء شعبية في مدينة العقبة وتطوير ورفع كفاءة مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع برنامج العقبة للتنمية المجتمعية والاقتصادية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من الشروعات في مناطق الديسة والريشة والقويرة ودعم الاسر الفقيرة.

كما قامت السلطة بإنشاء مركز العقبة للتدريب الذي يهدف إلى تدريب حملة شهادة الثانوية العامة وكليات المجتمع والجامعات والأشخاص الراغبين مهاريا لمساعدتهم على الالتحاق بالوظائف والمهن المطلوبة في سوق العمل.

واشار الى ان أهم المشروعات المستقبلية للسلطة تتمثل بمحورين أساسيين هما محورا التعليم العالي والصحة بهدف خلق بيئة مناسبة للعيش والاستثمار والسياحة، كما تولي السلطة أهمية خاصة لاستكمال المشروعات الاستثمارية المقامة باعتبارها ذات قيمة مضافة عالية على الاقتصاد المحلي والاقتصاد الوطني.

واكد ان السلطة تركز على تشجيع الأعمال التجارية لتحويل العقبة إلى مركز تجاري متقدم على مستوى الإقليم نظرا لموقعها الجغرافي المميز وما تتمتع به من مزايا وفرص استثمارية واعدة. (بترا)