زياد النخالة .. زعيم الجهاد الجديد الذي قد يشعل غزة
المدينة نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت إن إسرائيل تتابع عن كثب بدقة التصريحات التي يدلي بها قائد الجهاد الإسلامي زياد النخالة، والتي تشير بصورة رمزية عن نية الجهاد الإسلامي تخريب المفاوضات التي تجري مع حركة حماس وانتهاك الهدوء النسبي السائد.
وذكرت الجريدة إن النخالة أصبح قائدا للجهاد الإسلامي منذ أيلول الماضي، وهو يقضي وقته متنقلا بين سورية ولبنان، من أجل تثبيت مكانته عبر التقارب مع المحور الإيراني السوري حزب الله. وقد قال النخالة أمس الأول من مكان تواجده في الخارج: "المقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد لجميع الاحتمالات، وهي ملزمة بالدفاع عن معتقليها وشعبها وأراضيها بجميع الوسائل مهما كان الثمن. لن نتردد للحظة في الوقوف أمام أي عدوان يهدد بالمساس بصمود أبناء شعبنا".
وذكرت الجريدة إن الجيش الإسرائيلي أعاد الكتائب التي دفع بها إلى قطاع غزة خلال فترة الانتخابات إلى مواقعها الأصلية، بيد أن من غير المستبعد أن يعيدها مرة أخرى إذا وقعت حوادث جديدة تتطلب ذلك من قبل الجهاد الإسلامي مثل إطلاق رصاص القناصة على الجنود الإسرائيليين أو إطلاق صليات صواريخ مما سيخرب المفاوضات الجارية مع حركة حماس في الجنوب.
وذكرت الجريدة إن أسلوب النخالة يسعى لتحويل الجهاد الإسلامي إلى منظمة خارجة عن طوع حماس في القطاع، ولا تنصاع لها، ولا ينفذ عمليات التنسيق العلنية معها. بل لقد أعلن النخالة إن منظمته ستستخدم أسلحتها ضد إسرائيل إذا قامت إسرائيل بشن حرب على حزب الله.
وذكر المراسل إن تصريحات النخالة تأتي في الوقت الذي تتوافر فيه عدة عوامل لانتهاك الهدوء، ومنها اقتراب شهر رمضان الذي تميز خلال السنوات الماضية بتنفيذ الفلسطينيين لعمليات ضد إسرائيل، وهناك أيضا مهرجان الأغنية العالمي الذي سيجري في إسرائيل. ويوم ما تدعوه اسرائيل " الاستقلال الإسرائيلي " - احتلال فلسطين - الذي يصادف يوم النكبة الفلسطيني، ثم سيأتي الإعلان عن صفقة القرن الأميركية في أعقاب انتهاء شهر رمضان.
لقد حرصت إسرائيل على التنويه للجميع بأنها تنفذ جانبها من اتفاقية الهدوء على صعيد توسيع مساحات صيد السمك، وفتح المعابر، وإدخال عدد كبير من الشاحنات التي تحمل الغذاء لسكان القطاع، وزيادة ساعات الكهرباء، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية، بيد إن توجهات النخالة يمكنها أن تسهم في تعريض كل هذه التسهيلات على المدى القريب.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة
