حشود لجمعة "التسامح " و "الرحيل " في صنعاء والرئيس اليمني مستعد لتسليم السلطة لـ "أيادأمينة "

المدينة نيوز- خاص: أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الجمعة، وسط عشرات آلاف من أنصاره المحتشدين بصنعاء، عن استعداده للتنازل عن السلطة ولكن بشرط تسليمها إلى "أياد أمينة "، فيما كان عشرات آلاف آخرين يعتصمون في ساحة التغيير فيما أطلق عليها شباب ثورة التغيير "جمعة الرحيل " لإسقاط نظام صالح.
وقال الرئيس صالح وسط تجمع ضخم من أنصاره نظمه حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وسط ميدان السبعين بصنعاء في ما سميت "جمعة التسامح " إن "هذا التجمع الضخم هو استفتاء شعبي " للرد على الفوضويين، معلنا عن رغبته في تسليم السلطة "لأيدي أمينة ".
وتوجه صالح مخاطبا أنصار الثورة بالقول "يا أبنائي الشباب المعتصمين، أنا أدعوكم للحوار، أسسوا حزبا سياسيا، ولا تكونوا مطية للآخرين ". وانتقد الرئيس اليمني بعض أحزاب المعارضة، وقال إن هدفها هو " تمزيق وحدة اليمن وتفكيكه ".
وأضاف "نحن لا نريد السلطة، ولكن نريد أن نسلم السلطة لأيدي أمينة، وليست فاسدة "، مؤكدا أن "الفوضويين والغوغائيين محرم عليهم تولي الحكم ".
في المقابل، أدى عشرات الألوف من اليمنيين صلاة الجمعة في ساحة التغيير فيما سميت "جمعة الرحيل ".
وكانت المعارضة اليمنية أطلقت دعوة للتجمع اليوم بعد مقتل 52 محتجا بالرصاص الحي الجمعة الماضية في ساحة التغيير بصنعاء، لتأكيد المطالب الشعبية وإجبار صالح على الرحيل.
وقد دعا خطيب الجمعة التي أقيمت بالساحة إلى "الثبات حتى يسقط النظام " محييا كل فئات المجتمع التي التحقت بالثورة ومنها القوات المسلحة والوزراء والسفراء.
وقال "تخليتم عن سلاحكم والتحقتم بالساحة بعد أن فرقكم النظام "، مشيرا إلى أن الشعوب المجاورة فهمت المطالب المشروعة للشعب اليمني ورغبته في إنهاء النظام.
وتابع الخطيب يقول أن "الرئيس يعتقد أن الشعب عاجز عن إدارته لنفسه، ونحن نقول له لا، فالشعب مليء بالطاقات القادرة على تسيير البلاد ".
وفي تعز تجمع الآلاف من المصلين بالمدينة لأداء صلاة الجمعة ومواصلة مطالبتهم برحيل النظام.
وأمام حجم الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها النظام اليمني، يحاول الأخير القيام بكل ما في وسعه للحيلولة دون تقوية صفوف المعارضة.
فبالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات ومنها إبعاد عدد من الصحفيين عن البلاد، وإغلاق مكتب الجزيرة باليمن وسحب اعتمادات مراسليها، منعت قوات الأمن اليوم الجمعة المتظاهرين المؤيدين للثورة من الوصول إلى صنعاء للمشاركة في "جمعة الرحيل ".
وأقامت السلطات عددا من نقاط التفتيش في مختلف مداخل العاصمة للتأكد من هويات المواطنين القادمين إلى صنعاء.
وقال شهود عيان إن رجال الأمن منعوا عددا من اليمنيين من مواصلة الطريق للانضمام لآلاف المحتجين وسط العاصمة.
وأفادت نفس المصادر أن قوات الأمن سمحت بمرور حافلات تحمل على متنها مؤيدين للرئيس اليميني متجهة نحو صنعاء للمشاركة في مسيرة مؤيدة لبقاء صالح في السلطة. ( الجزيرة + وكالات )