جبين الوطن سيبقى مرفوعا

سيبقى جبين الوطن عاليا باذن الله ما دام هناك اردنيين شرفاء يضعون الوطن في قلوبهم وعقولهم وكل سكنة وحركة وكلمة تنطق للوطن وليس لغيره هذا ردا على كل حاقد متربصا لهذا الحمى الذي نحب ونعشق الذي ليس لنا غيره ولن نرضى بغيره مهما حصل .
لقد حذرنا من ان اي اعتصام يتعدى على حرية الاخرين ومصالحهم وحريتهم هو خارج عن الديمقراطيه والحق بحرية التعبير ويدخل في باب المناكفات والاستفزاز وليس هناك مسمى اخر او عنوان لذلك والغريب في الامر النهج الذي يستعمله هؤلاء المعتصمين والتفكير الاعوج ان كل من ليس معي فهو بلطجي وكل من لايتفق معي بالرأي والاسلوب فهو ضدي مائه بالمائه وهنا نؤكد ان هذا النهج والتفكير هو انعزالي وغير ديمقراطي ولا يتماشى مع حرية الرأي لان الديمقراطيه تحتمل الامرين فهناك ما هو مع ولا بد من وجود طرف ثاني ضد هذا الرأي وعلينا جميعا احترام اراء بعضنا حتى لو كانت تخالف ارائنا وافكارنا.
ما حدث على دوار الداخليه متوقعا من الجميع حتى من منظميه والداعمين له ومن الحكومه ايضا وهل يعقل ان يتم اغلاق الشوارع العامه وتعطيل مصالح الناس للتعبير عن الرأي وايصال الرساله الا يمكن ايصال الرسائل والمطالب في اماكن اخرى غير دوار الداخليه فاذا كان المنظمين والداعمين لهم من احزاب على علم مسبق بان الامور لن تنتهي كما نحب فمؤكد وبما لا يدع الشك ان النفوس والنيات غير صادقه ومشوشه والهدف من الاعتصام ليس ايصال الرسائل بالمطالب ولكن الهدف وهذا واضح وضوح الشمس هو زعزعة امن واستقرار الاردن وليس هناك تفسيرا او معنى اخر لما حصل .
الم يعلم هؤلاء الشباب الذين يطلقون على انفسهم حركة 24 اذار ومن يقف خلفهم داعما ان عجلة الاصلاح بدأت بالدوران وهي فقط بحاجه الى وقت لنرى النتائج على ارض الواقع فالاصلاح لا يأتي بكبسة زر او ان يسلق على عجل حتى لا يأتينا نفس الاشخاص ويطعنون بالنتائج ويدعون انها تمت على عجل دون استشارتهم والاخذ برأيهم وما الرساله التي وجهها جلالة الملك قبل ايام تعبر عن وجود اراده سياسيه حقيقية للاصلاح فالملك قد سبق الجميع في سقف المطالب وقد وجه تحذيرا للحكومه بالمضي سريعا في عملية الاصلاح وعدم التباطؤ وانه سيحاسبهم على ذلك الم تصل هذه الرساله لهؤلاء الشباب ومن يقف خلفهم الا يعني ذلك ان علينا ان نعطي الوقت الكافي للجنة الحوار والحكومه للبدء جديا في الحوار وانتظار النتائج .
الهدف واضح والنيات مكشوفه للصغير قبل الكبير فيما حدث ولا اظن ان الهدف الاصلاح بل التخريب والتدمير وجر البلد الى ما لا نشتهي واعتقد اننا في الاردن نعشق ونجيد التقليد بشكل جيد فهؤلاء الشباب يريدون اسقاط الحالة المصريه والتونسيه على الاردن مع الفرق الشاسع بينهم ويريدون جعل دوار الداخليه كساحة التحرير في مصر وحتى يبقى الاردن على شاشة الفضائيات وتعليقات الخبراء واسئلة المذيعين التي يشتم منها رائحد الحقد الاسود كالقطران مثل ما حدث يوم امس على شاشة احدى فضائيات الردح والنعيق ومراسليها الذين يتقنون فن الردح والكذب على اصوله ودرسوه جيا في مدارس الكره ضد الاردن واذا عملت مقارنه بسيطه بين هذه القناة وطبعا هي الجزيره بما نقلته من احداث وكيف تحدث مراسلها النشمي من كلام وكذب واضح والاسئله التي طرحها المذيع لتجد ان هذه القناة ما زالت على نفس النهج والاسلوب لن تتغير وما تناقلته وسائل اعلام اخرى بمهنية عاليه وصدق في الطرح ونقل المعلومه كما هي دون زيادة او نقصان ونقل الاراء المختلفه وليس وجهة نظر واحده فقط وعدم نقل صور معينه وتبقى تعيدها وتكررها في كل نشره، والغريب ان مراسل الجزيره مثلا في سوريا يوم امس كان كلامه منطقيا مدافعا عن سوريا حتى ان المذيعه لم تحرجه باية اسئله خارجه عن المألوف واظنه لا يستطيع الحديث باكثر مما قاله .
على الجميع ان يعرف جيدا ان هذا الوطن ليس مطية لاحد ولن يكون بأذن الله فمن اراد الحوار فاهلا وسهلا فالباب مفتوح والمكان محجوز وعليهم ان يبدلوا قليلا من تصلبهم وتعنتهم وعدم دفع البلد الى ما لا نشتهي لان البديل عن الحوار هو الدمار وليس هناك خيار اخر ولن نسمح لاحد مهما كان ان يجرنا الى التصادم او ان يجر الاردن الى الفوضى وسيبقى هذا الوطن باذن الله قلعة حصينه وصخرة كبيره تتحطم عليها كل اماني وامنيات الحاقدين عليه .
حمى الله الاردن وطنا عزيزا كبيرا بابنائه المخلصين الشرفاء وسيبقى جبين الوطن عاليا مرفوعا ولن تنحني هاماتنا ورؤوسنا الا لله فقط .