الأمير رعد يفتتح مشروع البيوت الجماعية لذوي الاعاقة في الكرك

المدينه نيوز -خاص - أكد سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء رئيس المجلس الاعلى لشؤون الأشخاص المعوقين ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو الداعم الاول لفئة الاشخاص المعاقين في المملكة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ودمجهم في المجتمع .
واضاف خلال رعايته اليوم الاربعاء حفل افتتاح مشروع البيوت الجماعية التي اسسها المجلس لذوي الأعاقة ان هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية حيث تشمل انشاء بيتين جماعيين لذوي الاعاقات العقلية البسيطة التي تتراوح اعمارهم ما بين 16 و34 عاما يعيشون فيها باستقلال تام ويتلقون تدريبات متخصصة تمكنهم من القيام باعمال ووظائف تناسب قدراتهم وتساعدهم على الاندماج الكامل بالمجتمع .
وقال سموه ان الاحتفال بهذه المبادرة انجاز كبير ومهم حيث كان افتتاح بيت جماعي لذوي الاعاقات حلم بعيد وامنية تحققت بعزم الشباب ووجود التخطيط السليم لدى وزارة التنمية الاجتماعية والمجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين ودعم من الاصدقاء في منظمة الناشئين واليافعين الامريكية (YAI)ووكالة الانماء الأمريكية(USAID) لنترجم بهذا العمل شعار الدمج والعيش المستقل لذوي الإعاقة .
وأشار سموه إلى ان المسئولية الاجتماعية هي مشاركة القطاع الخاص في القضايا الاجتماعية مشيدا بجهود الداعمين لهذا المشروع مثل شركة برومين الأردن ومحافظة الكرك ومركز الكرك للرعاية والتأهيل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية .
وأوضح سموه ان هذا التوجه يأتي كجزء من سياسة الدمج التي ينتهجها المجلس بمحاور أساسية يعمل عليها المشروع ومن ضمنها مركز جرش للرعاية والتأهيل ومركز حطين للرعاية مشيرا إلى انه بدات عملية تشخيص الإعاقات من خلال تطوير المقاييس والادوات المستخدمة في عملية التقييم وتدريب العاملين في هذا المجال .
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية سلوى الضامن ان مثل هذه المشاريع تعكس الوجه الحقيقي للسياسة الاردنية نحو المواطنين والمستمدة من القيم العربية والاسلامية والدستور الاردني والميثاق الوطني وقوانين التربية والتعليم والتعليم العالي والاعلان الدولي لحقوق الانسان والاعلان الدولي للمعاقين.
واكدت على حق ذوي الاعاقة الاندماج في الحياة العامة للمجتمع والتربية والتعليم والعمل والرياضة والوقاية الصحية والعلاج الطبيعي والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بهم والحصول على الاجهزة التي تساعدهم على الحركة والتنقل .
وأشارت إلى ان الاردن خطى خطوات كبيرة في هذا المجال من خلال المراكز والمؤسسات التي تخدم فئة ذوي الاعاقة وتقدم فيها خدمات نوعية وشاملة من خلال قانون عصري واستراتيجية وطنية للاعاقة تعكس مدى الاهتمام بهذه الفئة ضمن رؤية تقوم على تحقيق معدلات اعاقة متدنية في مجتمع يتمتع فيه الاشخاص المعاقين بحياة كريمة مستدامة .
وقالت الامين العام للمجلس الدكتوره أمل النحاس ان تنفيذ المشروع هو جزء من الاتفاقية التي وقعها سمو الامير رعد مع عدد من الجهات المعنية لتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية في مجال الاعاقة بغية دمج ذوي الاعاقة بالمجتمع المحلي .
مديرة البرامج التعليمية في المجلس غدير الحارس قالت ان هذه الخدمة مبنية على النهج الحقوي لذوي الاعاقات الذي ينفرد بها الاردن الذي نتطلع ان ينتشر في مختلف الاقطار العربية للاستفادة من البيوت الجماعية وايجاد ظروف عمل لهذه الفئة بعد تلقيهم التدريبات اللازمة .
من جانبه قال مدير التدريب والتعليم في منظمة الناشئين واليافعين الامريكية (بيري سام واتس )ان المنظمة ومنذ 50 عاما تحاول تطوير قدرات الاشخاص المعاقين مشيرا إلى ان الولايات المتحدة الامريكية بدات في هذا المشروع منذ 40 عاما وهاهو اليوم يفتتح بالاردن نتيجة الشراكة الحقيقية بين البلدين الصديقين مشيدا بجهود القيادة الاردنية الحكيمة والقائمين على متابعة شؤون هذه الفئة حيث يقدم الاردن افضل الخدمات في هذا المجال .
وقالت مديرة تطوير البرامج في وكالة الانماء الامريكية (لسلي مكين) ان البيوت الجماعية ستوفر لهذه الفئة الشعور بالاستقلالية مشيرة إلى ان الوكالة ستواصل دعمها لهم في جميع المجالات التعليمية والصحية والتدريبية .
وأكدت مديرة مكتب الاشخاص المعوقين في محافظة الكرك الدكتوره منار مدانات اهمية العمل المشترك والتعاون بين مختلف المؤسسات الاهلية من اجل تحقيق حلم هذه الفئة من المجتمع ليكون لبنات صالحة في المجتمع واعطاء الحق في العيش الكريم وفق رؤية القيادة الهاشمية التي وفرت كل الدعم لدمج المعاقين في الحياة العامة للمجتمع الاردني .
وافتتح سموه يرافقه وزيرة التنمية الاجتماعية ومحافظ الكرك البيت الجماعي ل12 شابا من ذوي الاعاقات البسيطة والمكون من شقتين تضم كل شقة ثلاث غرف ومرافقها ويشرف على كل شقة مشرفين متخصصين في مجال تدريب وتعليم ذوي الاعاقات البسيطة .